أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّبِيعِيُّ بِالْكُوفَةِ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ الْغِفَارِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ يَقُولُ : مَاتَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا أَشْعَثُ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، أَنَّهُ كَبَّرَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ أَرْبَعًا ، وَقَالَ : هَلَكَ رَبَّانِيُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفَضْلُ ، ثَنَا جَدِّي ، ثَنَا سُنَيْدُ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنِي أَجْلَحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ قَالَ : شَهِدْتُ جِنَازَةَ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا بِالطَّائِفِ فَرَأَيْتُ طَيْرًا أَبْيَضَ جَاءَ حَتَّى دَخَلَ تَحْتَ الثَّوْبِ فَلَمْ يُزَحْزَحْ بَعْدُ
وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ الدُّورِيُّ ، ثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَجْلَانَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ ، فَشَهِدْتُ جِنَازَتَهُ ، فَجَاءَ طَيْرٌ لَمْ يُرَ عَلَى خِلْقَتِهِ وَدَخَلَ فِي نَعْشِهِ فَنَظَرْنَا وَتَأَمَّلْنَا هَلْ يَخْرُجُ فَلَمْ يُرَ أَنَّهُ خَرَجَ مِنْ نَعْشِهِ ، فَلَمَّا دُفِنَ تُلِيَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى شَفِيرِ الْقَبْرِ ، وَلَا يُدْرَى مَنْ تَلَاهَا {{ يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي }} قَالَ : وَذَكَرَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعِيسَى بْنُ عَلِيٍّ أَنَّهُ طَيْرٌ أَبْيَضُ
أَخْبَرَنِي أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ يَزِيدَ الْمُقْرِئُ الْإِمَامُ بِمَكَّةَ حَرَسَهَا اللَّهُ تَعَالَى ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، ثَنَا أَبُو حَمْزَةَ ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ : شَهِدْتُ وَفَاةَ ابْنِ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ فَوَلِيَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَنَفِيَّةِ وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا ، وَأَدْخَلَهُ الْقَبْرَ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ وَضَرَبَ عَلَيْهِ الْبِنَاءَ ثَلَاثًا ، وَالَّذِي حَفِظْنَا عَنْهُ نَحْوًا مِنْ أَرْبَعمِائَةِ حَدِيثٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، قَالَ : قَالَ ابْنُ وَاقِدٍ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ عُقْبَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ يَقُولُ : مَاتَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ بِالطَّائِفِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ
قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ : قَالَ ابْنُ وَاقِدٍ : وَحَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ الْهَيْثَمِ ، قَالَ : سَمِعْتُ شُعْبَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ : وُلِدْتُ قَبْلَ الْهِجْرَةِ وَنَحْنُ فِي الشِّعْبِ فَتُوُفِّيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا ابْنُ ثَلَاثَ عَشْرَةَ قَالَ : وَتُوُفِّيَ ابْنُ عَبَّاسٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَهُوَ ابْنُ إِحْدَى وَثَمَانِينَ سَنَةً
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْهَاشِمِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا عَبَّادُ بْنُ بِشْرٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ بَذِيمَةَ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : قَالَ يَزِيدُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي لَهَبٍ يَذْكُرُ السَّحَابَ الَّتِي سَقَتْ قَبْرَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : صَبَّتْ ثَلَاثًا سَمَاءُ اللَّهِ رَحْمَتَهَا بِالْمَاءِ مَرَّتْ عَلَى قَبْرِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَدْ كَانَ يُخْبِرُنَا هَذَا وَنَعْلَمُهُ عِلْمَ الْيَقِينِ فَمِنْ وَاعٍ وَمِنْ نَاسِي إِنَّ السَّمَاءَ يَرْوِي الْقَبْرَ رَحْمَتَهُ هَذَا لَعَمْرِي أَمْرٌ فِي يَدِ النَّاسِ لَوْ كَانَ لِلْقَوْمِ رَأْيٌ يُعْصَمُونَ بِهِ عِنْدَ الْخُطُوبِ رَمُوكُمْ بِابْنِ عَبَّاسٍ لِلَّهِ دِرَايَتُهُ وَأَيُّمَا رَجُلٍ هَلْ مِثْلُهُ عِنْدَ فَصْلِ الْخُطَبِ فِي النَّاسِ لَكِنْ رَمُوكُمْ بِشَيْخٍ مِنْ ذَوِي يُمْنٍ لَمْ يُدْرَ مَا ضَرْبُ أَخْمَاسٍ لِأَسْدَاسٍ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرِ بْنِ مَطَرٍ ، ثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو الضَّبِّيُّ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ أَبِيهِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ : إِنَّا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ طَلَبْنَا إِلَى عُمَرَ أَوْ إِلَى عُثْمَانَ - شَكَّ ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ - فَمَشَيْنَا بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَبِنَفَرٍ مَعَهُ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَتَكَلَّمَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَتَكَلَّمُوا ، وَذَكَرُوا الْأَنْصَارَ وَمَنَاقِبَهُمْ فَاعْتَلَّ الْوَالِي ، قَالَ حَسَّانُ : وَكَانَ أَمْرًا شَدِيدًا طَلَبْنَاهُ ، قَالَ : فَمَا زَالَ يُرَاجِعُهُمْ حَتَّى قَامُوا وَعَذَّرُوهُ ، إِلَّا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ قَالَ : لَا وَاللَّهِ مَا لِلْأَنْصَارِ مِنْ مَنْزِلٍ ، لَقَدْ نَصَرُوا وَآوَوْا ، وَذَكَرَ مِنْ فِضْلِهِمْ وَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَشَاعِرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَالْمُنَافِحَ عَنْهُ ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَاجِعُهُ عَبْدُ اللَّهِ بِكَلَامٍ جَامِعٍ يَسُدُّ عَلَيْهِ كُلَّ حَاجَةٍ ، فَلَمْ يَجِدٍ بُدًّا مِنْ أَنْ قَضَى حَاجَتَنَا ، قَالَ : فَخَرَجْنَا وَقَدْ قَضَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ حَاجَتَنَا بِكَلَامِهِ ، فَأَنَا آخِذٌ بِيَدِ عَبْدِ اللَّهِ أُثْنِيَ عَلَيْهِ وَأَدْعُو لَهُ ، فَمَرَرْتُ فِي الْمَسْجِدِ بِالنَّفَرِ الَّذِينَ كَانُوا مَعَهُ ، فَلَمْ يَبْلُغُوا مَا بَلَغَ ، فَقُلْتُ حَيْثُ يَسْمَعُونَ : إِنَّهُ كَانَ أَوْلَاكُمْ بِنَا ، قَالُوا : أَجَلْ ، فَقُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ : إِنَّهَا وَاللَّهِ صُبَابَةُ النُّبُوَّةِ وَوَارِثُهُ أَحْمَدُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ أَحَقَّكُمْ بِهَا ، قَالَ حَسَّانُ : وَأَنَا أُشِيرُ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ إِذَا قَالَ لَمْ يَتْرُكْ مَقَالًا لِقَائِلٍ بِمُلْتَفِظَاتٍ لَا يُرَى بَيْنَهَا فَصْلَا كَفَى وَشَفَى مَا فِي الصُّدُورِ فَلَمْ يَدَعْ لِذِي إِرْبَةٍ فِي الْقَوْلِ جَدًّا وَلَا هَزْلَا سَمَوْتُ إِلَى الْعُلْيَا بِغَيْرِ مَشَقَّةٍ فَنِلْتُ ذُرَاهَا لَا دُنْيَا وَلَا وَعَلَا
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَطَّةَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْحَكَمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَلْبَسُ الْمُطَرِّفَ مِنَ الْخَزِّ الْمَنْصُوبِ الْحَوَافِي بِمُزَالِفَ وَيَأْخُذَهُ بِأَلْفٍ
قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ بَكْرٍ بِنْتُ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، أَنَّ مِسْوَرَ بْنَ مَخْرَمَةَ اعْتَلَّ فَجَاءَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ نِصْفَ النَّهَارٍ يَعُودُهُ ، فَقَالَ لَهُ الْمِسْوَرُ : يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، هَذَا سَاعَةٌ غَيْرُ هَذِهِ ، قَالَ : فَقَالَ : إِنَّ أَحَبَّ السَّاعَاتِ إِلَيَّ أَنْ أُؤَدِّيَ فِيهَا الْحَقَّ إِلَيْكَ أَشَقُّهَا عَلَيَّ
قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ الْحَضْرَمِيُّ قَالَ : رَأَيْتُ قَبْرَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ الْحَنَفِيَّةِ قَائِمٌ عَلَيْهِ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُسَطَّحَ
أَخْبَرَنِي قَاضِي قُضَاةِ الْمُسْلِمِينَ أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ عَلِيٍّ ، ثَنَا أَبُو أَحْمَدَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرَيْرِيُّ ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدِينِيُّ ، ثَنَا سُحَيْمُ بْنُ حَفْصٍ ، قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرَةَ : قَدِمَ عَلَيْنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ الْبَصْرَةَ وَمَا فِي الْعَرَبِ مِثْلُهُ جِسْمًا وَعِلْمًا وَثِيَابًا وَجَمَالًا وَكَمَالًا قَالَ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ : وَوَلَدُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَلِيًّا وَهُوَ سَيِّدُ وَلَدِهِ ، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ ، وَيُقَالُ وُلِدَ عَامَ الْجَمَلِ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ ، وَكَانَ أَجْمَلَ قُرَشِيٍّ عَلَى الْأَرْضِ وَأَوْسَمَهُ ، وَأَكْثَرَهُ صَلَاةً ، وَكَانَ يُدْعَى السَّجَّادُ ، وَفِي عَقِبِهِ الْخِلَافَةُ ، وَعَبَّاسًا ، وَهُوَ أَكْبَرُ وَلَدِهِ ، وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى ، وَمُحَمَّدٌ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَالْفَضْلُ ، وَلُبَابَةُ أُمُّهُمْ زُرْعَةُ بِنْتُ مُسَرِّحِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ بْنِ وَلِيعَةَ ، وَمُسَرِّحٌ أَحَدُ الْمُلُوكِ الْأَرْبَعَةِ ، وَلَا بَقِيَّةَ لِلْعَبَّاسِ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَالْفَضْلُ ، وَمُحَمَّدٌ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَمَّا لُبَابَةُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ فَإِنَّهَا كَانَتْ تَحْتَ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فَوَلَدَتْ لَهُ وَلِوَلَدِهَا أَعْقَابٌ ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عَبْدِ اللَّهِ كَانَتْ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ ، فَوَلَدَتْ لَهُ حَسَنًا ، وَحُسَيْنًا ، وَأُمُّهَا أُمُّ وَلَدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، أَنْبَأَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ وَهْبٍ الْوَاسِطِيُّ ، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثَنَا الْأَعْمَشُ ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ قَالَ : لَمَّا كُفَّ بَصَرُ ابْنِ عَبَّاسٍ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ : إِنَّكَ إِنْ صَبَرْتَ لِي سَبْعًا لَمْ تُصَلِّ إِلَّا مُسْتَلْقِيًا تُومئُ إِيمَاءً دَاوَيْتُكَ فَبَرَأْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ، فَأَرْسَلَ إِلَى عَائِشَةَ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كُلٌّ يَقُولُ : أَرَأَيْتَ إِنْ مُتُّ فِي هَذَا السَّبْعِ كَيْفَ تَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ ؟ فَتَرَكَ عَيْنَهُ وَلَمْ يُدَاوِهَا