حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ الْجَلَّابُ ـ رَحِمَهُ اللَّهُ ـ ثَنَا إِمَامُ عَصْرِهِ بِالْعِرَاقِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ خِلَاسِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكِ الْأَغَرِّ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، وَأُمُّهُ عَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ أُخْتُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ فَوُلِدَ لِنُعْمَانَ عَبْدُ اللَّهِ وَبِهِ كَانَ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ قَالَ : جَلَسْنَا عِنْدَهُ فَذَكَرَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ مِنَ الْأَنْصَارِ بَعْدَ قَدُومِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ ، فَقَالَ : النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ وُلِدَ بَعْدَ أَنْ قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْمَدِينَةَ بِسَنَةٍ أَوْ أَقَلَّ مِنْ سَنَةٍ ، قَالَ : فَذَكَرُوا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي طَلْحَةَ ، فَقَالَ : لَوْ كَانَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ حَامِلًا بِهِ فَوَلَدَتْ بَعْدَ أَنْ قَدِمَتِ الْمَدِينَةَ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ يَقُولُ : قُتِلَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ فِيمَا بَيْنَ سُلَمِيَّةَ وَحِمْصَ قُتِلَ غِيلَةً
فَأَخْبَرَنِي قَاضِي الْقُضَاةِ مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَايِنِيُّ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ الثَّقَفِيُّ ، وَمَسْلَمَةُ بْنُ مُحَارِبٍ ، وَغَيْرُهُمَا قَالُوا : لَمَّا قُتِلَ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ بِمَرْجِ رَاهِطٍ وَكَانَ لِلنِّصْفِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّينَ فِي خِلَافَةِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ ، فَأَرَادَ النُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ أَنْ يَهْرُبَ مِنْ حِمْصَ وَكَانَ عَامِلًا عَلَيْهَا فَخَافَ وَدَعَا لِابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَطَلَبَهُ أَهْلُ حِمْصَ فَقَتَلُوهُ وَاحْتَزُّوا رَأْسَهُ وَقَدْ صَحَّتِ الرِّوَايَاتُ فِي الصَّحِيحَيْنِ بِسَمَاعِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الْعَدْلُ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ ، ثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، ثَنَا الْمُبَارَكُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : صَحِبْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَمِعْنَاهُ يَقُولُ : إِنَّ بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، وَيُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا ، يَبِيعُ أَقْوَامٌ خَلَاقَهُمْ فِيهَا بِعَرَضٍ مِنَ الدُّنْيَا يَسِيرٍ قَالَ الْحَسَنُ : وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْنَاهُمْ صُوَرًا بِلَا عُقُولٍ ، أَجْسَامًا بِلَا أَحْلَامٍ ، فَرَاشَ نَارٍ وَذِبَّانَ طَمَعٍ ، يَغْدُونَ بِدِرْهَمَيْنِ وَيَرُوحُونَ بِدِرْهَمَيْنِ يَبِيعُ أَحَدُهُمْ دِينَهُ بِثَمَنِ الْعَنْزِ