سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنَ يَعْقُوبَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ ، سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ ، يَقُولُ : ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، هُوَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، قَالَ : ثَوْبَانُ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَصْلُهُ مِنَ الْيَمَنِ ، أَصَابَهُ سَبْيٌ ، فَمَنَّ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَاتَ بِحِمْصَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرُ الْحَافِظُ ، ثَنَا بَكْرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَفْصٍ الْوَصَّابِيُّ ، بِحِمْصَ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى صَاحِبُ التَّارِيخِ ، قَالَ : وَمِمَّا انْتَهَى إِلَيْنَا مِنْ خَبَرِ حِمْصَ ، وَمَنْ نَزَلَهَا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمِنْ مَوَالِي قُرَيْشٍ ثَوْبَانُ بْنُ بُجْدُدٍ يُكَنَّى أَبَا عَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنَ الْأَلْهَانِ أَصَابَهُ السَّبْيُ فَأَعْتَقَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَالَ لَهُ : يَا ثَوْبَانُ إِنْ شِئْتَ أَنْ تَلْحَقَ مَنْ أَنْتَ مِنْهُ فَأَنْتَ مِنْهُمْ ، وَإِنْ شِئْتَ أَنْ تَثْبُتَ ، وَأَنْتَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ عَلَى وَلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ : بَلْ أَثْبُتُ عَلَى وَلَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . فَمَاتَ بِحِمْصَ فِي إِمَارَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُرْطٍ عَلَيْهَا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، أَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الطَّالْقَانِيُّ ، ثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ الْيَسَعِ ، عَنِ الْخَصِيبِ بْنِ جَحْدَبٍ ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُفَيٍّ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا حَلَفْتَ عَلَى مَعْصِيَةٍ فَدَعْهَا ، وَاقْذِفْ ضَغَائِنَ الْجَاهِلِيَّةَ تَحْتَ قَدَمِكَ ، وَإِيَّاكَ وَشُرْبَ الْخَمْرِ ، فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يُقَدِّسْ شَارِبَهَا
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّفَّارُ ، ثَنَا عِمْرَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ قَرِينٍ الْبَاهِلِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ رَاشِدٍ ، عَنِ الْخَلِيلِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنْ ثَوْبَانَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ الدُّعَاءَ يَرُدُّ الْقَضَاءَ ، وَإِنَّ الْبِرَّ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَيُّوبَ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، وَحَدَّثَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي ، ثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ السُّلَمِيُّ ، قَالَا : ثَنَا أَبُو تَوْبَةَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ الْحَلَبِيُّ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلَّامٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ ، سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو أَسْمَاءَ الرَّحَبِيُّ ، أَنَّ ثَوْبَانَ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَدَّثَهُ ، قَالَ : كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءَهُ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ الْيَهُودِ ، فَقَالَ : السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ ، فَدَفَعْتُهُ دَفْعَةً كَادَ يُصْرَعُ مِنْهَا ، فَقَالَ : لِمَ تَدْفَعُنِي ؟ فَقُلْتُ : أَلَا تَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : أَمَا إِنَّا نَدْعُوهُ بِاسْمِهِ الَّذِي سَمَّاهُ بِهِ أَهْلُهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اسْمِي الَّذِي سَمَّانِي بِهِ أَهْلِي مُحَمَّدٌ . قَالَ الْيَهُودِيُّ : جِئْتُ أَسْأَلُكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ ؟ قَالَ : أَسْمَعُ بِأُذُنِي ، فَنَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِعُودٍ مَعَهُ ، فَقَالَ : سَلْ . فَقَالَ الْيَهُودِيُّ : أَيْنَ يَكُونُ النَّاسُ يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ ؟ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فِي الظُّلْمَةِ دُونَ الْحَشْرِ . قَالَ : فَمَنْ أَوَّلُ النَّاسِ إِجَازَةً ؟ قَالَ : فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ . قَالَ : فَمَا تُحْفَتُهُمْ يَوْمَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ؟ قَالَ : زِيَادَةُ كَبِدِ النُّونِ . قَالَ : فَمَا غِذَاؤُهُمْ فِي أَثَرِهِ ؟ قَالَ : يُنْحَرُ لَهُمْ ثَوْرُ الْجَنَّةِ الَّذِي كَانَ يَأْكُلُ مِنْ أَطْرَافِهَا . قَالَ : فَمَا شَرَابُهُمْ عَلَيْهِ ؟ قَالَ : نَهَرٌ يُسَمَّى سَلْسَبِيلًا . قَالَ : صَدَقْتَ
وَ جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنْ شَيْءٍ لَا يَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ رَجُلٌ أَوْ رَجُلَانِ قَالَ : أَيَنْفَعُكَ إِنْ حَدَّثْتُكَ ؟ قَالَ : أَسْمَعُ بِأُذُنِي ، قَالَ : جِئْتُ أَسْأَلُكَ عَنِ الْوَلَدِ ، قَالَ : مَاءُ الرَّجُلِ أَبْيَضُ ، وَمَاءُ الْمَرْأَةِ أَصْفَرُ ، فَإِذَا اجْتَمَعَا فَعَلَا مَنِيُّ الرَّجُلِ مَنِيَّ الْمَرْأَةِ أَذْكَرَ بِإِذْنِ اللَّهِ ، وَإِذَا عَلَا مَنِيُّ الْمَرْأَةِ مَنِيَّ الرَّجُلِ أَنَّثَ بِإِذْنِ اللَّهِ . قَالَ الْيَهُودِيُّ : صَدَقْتَ وَإِنَّكَ لَنَبِيٌّ ثُمَّ انْصَرَفَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَقَدْ سَأَلَنِي هَذَا عَنِ الَّذِي سَأَلَنِي عَنْهُ ، وَلَا عِلْمَ لِي بِشَيْءٍ مِنْهُ حَتَّى أَتَانِي اللَّهُ تَعَالَى بِهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ