أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، فِيمَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَنِي حَرَامِ بْنِ كَعْبِ الْحُبَابِ بْنِ الْمُنْذِرِ بْنِ الْجَمُوحِ بْنِ زَيْدِ بْنِ حَرَامٍ
حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى ، أَخْبَرَنِي بَسَّامٍ الصَّيْرَفِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْكِنَانِيُّ ، أَخْبَرَنِي حُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْأَنْصَارِيُّ ، قَالَ : أَشَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ بَدْرٍ بِخَصْلَتَيْنِ ، فَقَبِلَهُمَا مِنِّي خَرَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزَاةِ بَدْرٍ فَعَسْكَرَ خَلْفَ الْمَاءِ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَبِوَحْيٍ فَعَلْتَ أَوْ بِرَأْيٍ ؟ قَالَ : بِرَأْيٍ يَا حُبَابُ قُلْتُ : فَإِنَّ الرَّأْيَ أَنْ تَجْعَلَ الْمَاءَ خَلْفَكَ ، فَإِنْ لَجَأْتَ لَجَأْتَ إِلَيْهِ ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنِّي
فَحَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَبِيبَةَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : نَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : الرَّأْيُ مَا أَشَارَ إِلَيْهِ الْحُبَابُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا حُبَابُ أَشَرْتَ بِالرَّأْيِ
حَدَّثَنِي أَبُو إِسْحَاقَ الْمُزَكِّي ، ثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ سَعِيدٍ الْحَافِظُ ، ثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ ، ثَنَا أَبُو حَفْصٍ الْأَعْشَى ، ثَنَا بَسَّامٌ الصَّيْرَفِيُّ ، عَنْ أَبِي الطُّفَيْلِ الْكِنَانِيِّ ، عَنْ حُبَابِ بْنِ الْمُنْذِرِ ، قَالَ : وَنَزَلَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : أَيُّ الْأَمْرَيْنِ أَحَبُّ إِلَيْكَ : تَكُونَ فِي دُنْيَاكَ مَعَ أَصْحَابِكَ ، أَوْ تُرَدُّ عَلَى رَبِّكَ فِيمَا وَعَدَكَ مِنْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ مِنَ الْحُورِالْعَيْنِ وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ ، وَمَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ ، وَمَا قَرَّتْ بِهِ عَيْنُكَ ، فَاسْتَشَارَ أَصْحَابَهُ فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، تَكُونُ مَعَنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا ، وَتُخْبِرَنَا بِعَوْرَاتِ عَدُوِّنَا ، وَتَدْعُو اللَّهَ لِيَنْصُرَنَا عَلَيْهِمْ ، وَتُخْبِرَنَا مِنْ خَبَرِ السَّمَاءِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا لَكَ لَا تَتَكَلَّمُ يَا حُبَابُ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اخْتَرْ حَيْثُ اخْتَارَ لَكَ رَبُّكَ ، فَقَبِلَ ذَلِكَ مِنِّي
حَدَّثَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا أَبُو الْمُثَنَّى ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاءَ ، ثَنَا جُوَيْرِيَةُ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، سَمِعَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ يَزْعُمُ ، أَنَّ الَّذِي قَالَ يَوْمَ السَّقِيفَةِ : أَنَا جُذَيْلُهَا الْمُحَكَّكُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ يُقَالُ لَهُ الْحُبَابُ بْنُ الْمُنْذِرِ