حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ شَهِدَ بَدْرًا وَلَهُ عَقِبٌ ، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ رَجُلًا أَدَمَ مَرْبُوعًا ، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ سَبْعِينَ سَنَةً
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، ثَنَا الْأَسْوَدُ ، عَنْ عُرْوَةَ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَيْعَةَ الْعَقَبَةِ ، ثُمَّ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ أَبُو طَلْحَةَ وَهُوَ زَيْدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ ، ثَنَا زِيَادُ الْبَكَّائِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ فِي حَدِيثِ الْحَفْرِ ، قَالَ : كَانَ أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ يَحْفِرُ
سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدَ بْنَ يَعْقُوبَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ مُحَمَّدٍ الدُّورِيَّ يَقُولُ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ : أَبُو طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيُّ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلْمَانَ الْفَقِيهُ ، بِبَغْدَادَ ، قَالَ : قُرِئَ عَلَى عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنَا أَسْمَعُ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : هَذَا خَالِي فَمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ فَلْيُخْرِجْ خَالَهُ يَعْنِي أَبَا طَلْحَةَ زَوْجَ أُمِّ سُلَيْمٍ قَالَ : فِي الْكَرَمِ قَالَ هَذَا : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنَ يَحْيَى ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ الدُّغُولِيُّ يَقُولُ : سَمِعْتُ الْحَافِظَ صَالِحًا جَزْرَةَ يَقُولُ : قَالَ لِي فَضْلُكَ الرَّازِيُّ : إِذَا دَخَلْتَ نَيْسَابُورَ يَسْتَقْبِلُكَ شَيْخٌ حَسَنُ الْوَجْهَ ، حَسَنُ الثِّيَابَ ، حَسَنُ الرُّكُوبِ ، حَسَنُ الْكَلَامِ ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الذُّهْلِيُّ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَسْأَلُ عَنْهُ حَدِيثَ شُعْبَةَ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ صُبَيْحٍ وَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ : فَقَضَى أَنَّ أَوَّلَ مَا دَخَلْتُ نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي رَجُلٌ بِهَذَا الْوَصْفَ فَسَأَلْتُ عَنْهُ ، فَقَالُوا : هَذَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ، فَرَدَّ الْجَوَّابَ فَتَبِعْتُهُ إِلَى أَنْ نَزَلَ ، فَقُلْتُ : يُخْرِجُ الشَّيْخُ إِلَيَّ كُتَبَهُ ، فَأَخْرَجَ أَجْزَاءً ، وَقَالَ : انْتَظِرْنِي لِخُرُوجِي لِصَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَلَمَّا خَرَجَ ، أَذَّنَ وَأَقَامَ وَصَلَّى وَجَلَسَ فِي مِحْرَابِهِ ، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ مَا كَتَبْتُهُ ، ثُمَّ قُلْتُ لَهُ : مَا حَدِيثٌ أَفَادَنِي فَضْلَكَ الرَّازِيُّ عَنِ الشَّيْخِ ، فَقَالَ : هَاتِ فَقُلْتُ : حَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ ، ثَنَا شُعْبَةُ وَذَكَرْتُ الْحَدِيثَ ، فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ لِي : يَا فَتًى مَنْ يَنْتَخِبُ مِثْلَ هَذَا الِانْتِخَابِ الَّذِي انْتَخَبْتَهُ ، وَيَقْرَأُ مِثْلَ مَا قَرَأْتَ ، يَعْلَمُ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ عَامِرٍ لَا يُحَدِّثُ بِمِثْلِ هَذَا ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، حَدَّثَكُمْ سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، حَدَّثَنَاهُ سَعِيدُ بْنُ وَاصِلٍ
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَارِمٍ الْحَافِظُ ، بِالْكُوفَةِ ، ثَنَا مَطِينٌ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ أَبُو كُرَيْبٍ ، حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ جَابِرٍ ، وَأَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَصَوْتُ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ رَجُلٍ لَمْ يَكْتُبْهُ بِهَذَا الْإِسْنَادِ ، وَرُوَاتُهُ عَنْ آخِرِهِمْ ثِقَاتٌ ، وَإِنَّمَا يُعْرَفُ هَذَا الْمَتْنُ مِنْ حَدِيثِ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ أَنَسٍ
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا الْحُمَيْدِيُّ ، وَثَنَا عَلِيٌّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالُوا : ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنِ ابْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَوْتٌ أَبِي طَلْحَةَ فِي الْجَيْشِ خَيْرٌ مِنْ فِئَةٍ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ ، ثَنَا عَفَّانُ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ أُحُدٍ : مَنْ قَتَلَ كَافِرًا فَلَهُ سَلَبُهُ فَقَتَلَ أَبُو طَلْحَةَ يَوْمَئِذٍ عِشْرِينَ رَجُلًا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ صَامَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْبَعِينَ سَنَةً ، لَا يُفْطِرُ إِلَّا يَوْمَ فِطْرٍ أَوْ أَضْحًى هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ ، ثَنَا بَهْزُ بْنُ أَسَدٍ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ ثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ قَالَ : لَا أَتَأَمَّرُ عَلَى اثْنَيْنِ ، وَلَا أَذُمُّهُمَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى ، ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، وَثَابِتٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ، قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ : {{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا }} فَقَالَ : اسْتَنْفَرَنَا اللَّهُ وَأَمَرَنَا اللَّهُ ، وَاسْتَنْفَرْنَا شُيُوخًا وَشَبَابًا جَهِّزُونِي ، فَقَالَ بَنَوْهُ : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ، إِنَّكَ قَدْ غَزَوْتَ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ ، وَنَحْنُ نَغْزُو عَنْكَ الْآنَ ، فَغَزَا الْبَحْرَ ، فَمَاتَ فَطَلَبُوا جَزِيرَةً يَدْفِنُونَهُ فِيهَا ، فَلَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ إِلَّا بَعْدَ سَبْعَةِ أَيَّامٍ وَمَا تَغَيَّرَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ الْقَاسِمُ بْنُ الْقَاسِمِ السَّيَّارِيُّ ، بِمَرْوَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْغَزَّالُ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، أَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ كَانَ يَرْمِي بَيْنَ يَدَيْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَرْفَعُ ظَهْرَهُ مِنْ خَلْفِهِ لَيَنْظُرَ أَيْنَ يَقَعُ نَبْلُهُ ، فَيَتَطَاوَلُ أَبُو طَلْحَةَ بِصَدْرِهِ يَقِي بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَيَقُولُ : هَكَذَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكَ ، نَحْرِي دُونَ نَحْرِكَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ