حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : وَمِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ ، وَمِنْ حُلَفَائِهِمُ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَمْعَةَ بْنِ ثُمَامَةَ بْنِ مَطْرُودِ بْنِ عَمْرِو بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ نَمِرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ ، فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَنِي زُهْرَةَ ، وَمِنْ حُلَفَائِهِمُ الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ ، ثَنَا شَبَابٌ الْعُصْفُرِيُّ قَالَ : قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ : نُسِبَ الْمِقْدَادُ إِلَى الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ بْنِ وَهْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ تَبَنَّاهُ وَيُقَالُ إِلَى الْأَسْوَدِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ
فَحَدَّثَنَا بِصِحَّةِ ذَلِكَ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ قَالَ : كُنْتُ صَاحِبًا لِلْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَأَصَابَ فِيهِمْ دَمًا ، فَهَرَبَ إِلَى كِنْدَةَ فَحَالَفَهُمْ ، ثُمَّ أَصَابَ مِنْهُمْ دَمًا ، فَهَرَبَ إِلَى مَكَّةَ فَحَالَفَ الْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ فَلِذَلِكَ نُسِبَ إِلَيْهِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ قَالَ : الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ يُكَنَّى أَبَا مَعْبَدٍ مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ بَلَغَ نَحْوًا مِنْ سَبْعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ، مَاتَ بِالْجُرْفِ فَحُمِلَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَدُفِنَ بِالْبَقِيعِ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ : الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرِو بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ رَبِيعَةَ وَذَكَرَ إِلَى قُضَاعَةَ ، كَانَ يُكَنَّى أَبَا مَعْبَدٍ ، وَكَانَ حَالَفَ الْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ الزُّهْرِيَّ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَتَبَنَّاهُ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، فَلَمَّا نَزَلَ الْقُرْآنُ : {{ ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ }} قِيلَ لَهُ : الْمِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو ، وَهَاجَرَ الْمِقْدَادُ إِلَى أَرْضَ الْحَبَشَةِ ، الْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ فِي - رِوَايَةِ ابْنِ إِسْحَاقَ - ، وَشَهِدَ الْمِقْدَادُ بَدْرًا ، وأُحُدًا ، وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
قَالَ ابْنُ عُمَرَ : حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ عَمَّتِهِ كَرِيمَةَ بِنْتِ الْمِقْدَادِ أَنَّهَا وَصَفَتْ أَبَاهَا لَهُمْ ، فَقَالَتْ : كَانَ رَجُلًا طُوَالًا ، أَدَمَ ، أَبْطَنَ كَثِيرَ ، شَعْرِ الرَّأْسِ يُصَفِّرُ لِحْيَتَهُ ، وَهِيَ حَسَنَةٌ لَيْسَتْ بِالْعَظِيمَةِ وَلَا بِالْخَفِيفَةِ ، أَعْيَنَ مُقْرُونَ الْحَاجِبَيْنِ ، أَقْنَى ، قَالَتْ : وَمَاتَ الْمِقْدَادُ بِالْجُرُفِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَمْيَالٍ مِنَ الْمَدِينَةِ ، فَحُمِلَ عَلَى رِقَابِ الرِّجَالِ وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ وَذَلِكَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ كَانَ يَوْمَ مَاتَ ابْنَ سَبْعِينَ سَنَةً أَوْ نَحْوَهَا
قَالَ ابْنُ عُمَرَ : وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدٌ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ بِالْمُؤَاخَاةِ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آخَى بَيْنَ الْمِقْدَادِ وَجَبْرِ بْنِ عَتِيكٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ثَنَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا مُسَدَّدٌ ، ثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ خَالِدٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ : قَدِمَ الْمِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ مَكَّةَ فَقَالَ : لَأُحَالِفَنَّ أَعَزَّ أَهْلِهَا ، فَحَالَفَ الْأَسْوَدَ بْنَ عَبْدِ يَغُوثَ ، فَقِيلَ لَهُ مِقْدَادُ بْنُ الْأَسْوَدِ ، وَإِنَّمَا هُوَ مِقْدَادُ بْنُ عَمْرٍو الْبَهْرَاوِيُّ ، وَلَيْسَ بِابْنِ الْأَسْوَدِ الْكِنْدِيِّ
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَحْبُوبِيُّ ، بِمَرْوَ ، ثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْعُودٍ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، أَنَا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ مُخَارِقٍ ، عَنْ طَارِقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : شَهِدْتُ مِنَ الْمِقْدَادِ مَشْهَدًا لِأَنْ أَكُونَ صَاحِبَهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا عُدِلَ بِهِ ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ يَدْعُو عَلَى الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ : إِنَّا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا نَقُولُ كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى لِمُوسَى : {{ اذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ }} وَلَكِنَّا نُقَاتِلُ عَنْ يَمِينِكَ ، وَعَنْ شِمَالِكَ ، وَمِنْ بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَمِنْ خَلْفِكَ ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُشْرِقُ لِذَلِكَ وَسَرَّهُ ذَلِكَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ ، ثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ نَجْدَةَ الْحَوْطِيُّ ، ثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، عَنْ حَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَيْسَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبُو رَاشِدٍ الْحُبُرَانِيُّ قَالَ : رَأَيْتُ الْمِقْدَادَ بْنَ الْأَسْوَدِ حَارِسَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسًا عَلَى تَابُوتٍ مِنْ تَوَابِيتِ الصَّيَارِفَةِ بِحِمْصَ ، قَدْ أَفْضَلَ عَلَى التَّابُوتِ مِنْ عِظَمِهِ يُرِيدُ الْغَزْوَ ، فَقُلْتُ لَهُ : لَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْكَ ، فَقَالَ : أَبَتْ عَلَيْنَا سُورَةُ الْبُعُوثِ : {{ انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا }} قَالَ بَقِيَّةُ : سُورَةُ الْبُعُوثِ سُورَةُ التَّوْبَةِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ وَقَدْ ذَكَرْتُ فِي أَوَّلِ مَنَاقِبِ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَدِيثَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَوَّلُ مَنْ أَظْهَرَ الْإِسْلَامَ سَبْعَةٌ : رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعَمَّارٌ ، وَأُمُّهُ سُمَيَّةُ ، وَصُهَيْبٌ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَبِلَالٌ
حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، ثَنَا زَائِدَةُ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ زِرٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَطَبِيُّ ، بِبَغْدَادَ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنِي الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ النَّرْسِيُّ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ قَالَ : بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَبْعَثًا فَلَمَّا رَجَعْتُ قَالَ لِي : كَيْفَ تَجِدُ نَفْسَكَ ؟ قُلْتُ : مَا زِلْتُ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنَّ مَنْ مَعِي خَوَلًا لِي وَايْمُ اللَّهِ لَا أَعْمَلُ عَلَى رَجُلَيْنِ بَعْدَهُمَا هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ