حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ قَالَ : حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ مَالِكٍ الْأَكْبَرُ بْنُ وَهْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ وائلةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ شَيْبَانَ بْنِ مُحَارِبِ بْنِ فِهْرٍ كَانَ شَرِيفًا قَدْ سَمِعَ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ : حَبِيبُ الرُّومِ مِنْ كَثْرَةِ الدُّخُولِ عَلَيْهِمْ ، قَالَ : وَفِيهِ يَقُولُ شُرَيْحُ بْنُ الْحَارِثِ : أَلَا كُلُّ مَنْ يَدَّعِي حَبِيبًا وَلَوْ بَدَتْ مُرُوءَتُهُ تَفْدِي حَبِيبَ بَنِي فِهْرٍ هُمَامٌ يَقُودُ الْخَيْلَ حَتَّى كَأَنَّمَا يَطَأْنَ بِرَضْرَاضِ الْحَصَى حَاجِمَ الْجَمْرِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرٍ الْإِمَامُ ، أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، ثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْغَسَّانِيُّ ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ ، وَرَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَارَتِ الرُّومُ إِلَى حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، وَهُوَ بِأَرْمِينِيَّةَ ، فَكَتَبَ إِلَى مُعَاوِيَةَ يَسْتَمِدُّهُ ، فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ بِذَلِكَ ، فَكَتَبَ عُثْمَانُ إِلَى أَمِيرِ الْعِرَاقِ : يَأْمُرُهُ أَنْ يَمُدَّ حَبِيبًا ، فَأَمَدَّهُ بِأَهْلِ الْعِرَاقِ ، وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ سَلْمَانَ بْنَ رَبِيعَةَ الْبَاهِلِيَّ ، فَسَارُوا يُرِيدُونَ غِيَاثَ حَبِيبٍ ، فَلَمْ يَبْلُغُوهُمْ حَتَّى لَقِيَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ الْعَدُوَّ فَفَتَحَ اللَّهُ لَهُمْ ، فَلَمَّا قَدِمَ سَلْمَانُ وَأَصْحَابُهُ عَلَى حَبِيبٍ سَأَلُوهُمْ أَنْ يُشْرِكُوهُمْ فِي الْغَنِيمَةِ ، وَقَالُوا : قَدْ أَمْدَدْنَاكُمْ ، وَقَالَ أَهْلُ الشَّامِ : لَمْ تَشْهَدُوا الْقِتَالَ لَيْسَ لَكُمْ مَعَنَا شَيْءٌ ، فَأَبَى حَبِيبٌ أَنْ يُشْرِكَهُمْ ، وَحَوَى هُوَ وَأَصْحَابُهُ عَلَى غَنِيمَتِهِمْ فَتَنَازَعَ أَهْلُ الشَّامِ ، وَأَهْلُ الْعِرَاقِ فِي ذَلِكَ حَتَّى كَادَ أَنْ يَكُونَ بَيْنَهُمْ فِي ذَلِكَ ، فَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِرَاقِ : فَإِنْ تَقْتُلُوا سَلْمَانَ نَقْتُلْ حَبِيبَكُمْ ، وَإِنْ تَرْحَلُوا نَحْوَ ابْنِ عَفَّانَ نَرْحَلْ قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْغَسَّانِيُّ : وَسَمِعْتُ أَنَّهَا أَوَّلُ عَدَاوَةٍ وَقَعَتْ بَيْنَ أَهْلِ الشَّامِ وَالْعِرَاقِ
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْعَدْلُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ النَّسَوِيُّ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ زُهَيْرِ بْنِ حَرْبٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ : كُنْيَةُ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ ، ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ حَارِثَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَفَّلَ الثُّلُثَ
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ الْفَقِيهُ ، بِالرِّيِّ ، ثَنَا أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ ، ثَنَا أَبُو الْيَمَانِ ، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي الْيَمَانِ ، عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى ، أَنَّ أَبَا ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَالنَّاسَ كَانُوا يُسَمُّونَ حَبِيبَ بْنَ مَسْلَمَةَ حَبِيبَ الرُّومِ لِكَثْرَةِ مُجَاهَدَتِهِ الرُّومَ
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَانِمٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَبْدِيُّ ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ : تُوُفِّيَ حَبِيبُ بْنُ مَسْلَمَةَ بِأَرْمِينِيَّةَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَهُوَ ابْنُ خَمْسِينَ سَنَةً
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْبَزَّارُ ، ثَنَا ابْنُ أَزْهَرَ بْنُ رِقَّةَ الْمِصْرِيُّ ، ثَنَا أَبُو أَسْلَمَ مُحَمَّدُ بْنُ مَخْلَدِ الرُّعَيْنِيُّ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ قَنَاعَةَ بْنِ يَحْيَى ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو هُبَيْرَةَ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ مَسْلَمَةَ الْفِهْرِيِّ ، وَكَانَ مُجَابَ الدَّعْوَةِ ، أَنَّهُ أُمِّرَ عَلَى جَيْشٍ ، فَدَرِبَ الدُّرُوبَ ، فَلَمَّا أَتَى الْعَدُوَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَجْتَمِعُ مَلَأٌ فَيَدْعُو بَعْضُهُمْ ، وَيُؤَمِّنُ الْبَعْضُ ، إِلَّا أَجَابَهُمُ اللَّهُ ثُمَّ إِنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمُ احْقِنْ دِمَاءَنَا ، وَاجْعَلْ أُجُورَنَا أُجُورَ الشُّهَدَاءِ فَبَيْنَمَا هُمْ عَلَى ذَلِكَ إِذْ نَزَلَ الْهُنْبَاطُ أَمِيرُ الْعَدُوِّ ، فَدَخَلَ عَلَى حَبِيبٍ سُرَادِقِهِ *