أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ شَهِدَ بَدْرًا أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، فَذَكَرَ هَذَا النَّسَبَ وَزَادَ فِيهِ وَأُمُّ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ صُهَيْلَةُ بِنْتُ الْأَسْوَدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ عَمْرِو بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ عَدِيِّ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ ، وَهِيَ عَمَّةُ أَبِي طَلْحَةَ
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : مَاتَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُسْتَةَ ، ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، فَذَكَرَ النَّسَبَ بِنَحْوِهِ وَزَادَ وَشَهِدَ الْعَقَبَةَ فِي السَّبْعِينَ مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَكَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْوَحْيَ ، وَقَدِ اخْتُلِفَ فِي وَقْتِ وَفَاتِهِ فَقِيلَ أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ، وَقِيلَ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ ، وَهَذَا أَثْبَتُ الْأَقَاوِيلِ بِأَنَّ عُثْمَانَ أَمَرَهُ بِأَنْ يَجْمَعَ الْقُرْآنَ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ ، ثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، ثَنَا هُشَيْمٌ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَبْدٍ ، وَمُبَارَكٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، ثَنَا غَنِيٌّ السُّدِّيُّ ، قَالَ : رَأَيْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ لَا يُخَضِّبُ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذٍ ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : كَانَ أَصْحَابُ الْقَضَاءِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سِتَّةً عُمَرُ ، وَعَلِيٌّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَأُبَيٌّ ، وَزَيْدٌ ، وَأَبُو مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ هَكَذَا حَدَّثَنَا وَفِي أَكْثَرِ الرِّوَايَاتِ وَأَصَحُّهَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ بَدَلَ أَبِي مُوسَى
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُظَفَّرٍ ، ثَنَا أَبُو الْجَهْمِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يَعْقُوبَ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مُسْهِرٍ ، يَقُولُ : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ سَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَيِّدَ الْأَنْصَارِ ، فَلَمْ يَمُتْ حَتَّى ، قَالُوا : سَيِّدِ الْمُسْلِمِينَ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ ، أَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ ، قَالَ : وَمَاتَ أُبَيٌّ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، قَالَ : مَاتَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ الْخِلَافُ ظَاهِرٌ فِي وَقْتِ وَفَاةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
فَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : إِنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ وَكَانَ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ ، قُتِلَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَقِيلَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ، وَقِيلَ أَنَّهُ مَاتَ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَ يُكَنَّى أَبَا الطُّفَيْلِ وَكَانَتْ لَهُ كُنْيَتَانِ ، وَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِمَدِينَةِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ ظَهَرَ الطَّعْنُ عَلَى عُثْمَانَ
أَخْبَرَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ الْمُزَنِيُّ ، ثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ إِشْكَابَ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ الْكُوفِيُّ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، قَالَ : كَانَتْ فِي أُبَيٍّ شَرَاسَةٌ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا وَقَعَ النَّاسُ فِي أَمْرِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ : أَبَا الْمُنْذِرِ ، مَا الْمَخْرَجُ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ ؟ قَالَ : كِتَابُ اللَّهِ وَسُنَّةُ نَبِيِّهِ ، مَا اسْتَبَانَ لَكُمْ فَاعْمَلُوا بِهِ ، وَمَا أَشْكَلَ عَلَيْكُمْ ، فَكُلُوهُ إِلَى عَالِمِهِ
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْفَقِيهُ بِبَغْدَادَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُكْرَمٍ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آخَى بَيْنَ أَصْحَابِهِ فَآخَى بَيْنَ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ ، الْفَقِيهُ ثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ الْبَجَلِيُّ ، ثَنَا الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَتَادَةَ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادَةَ ، قَالَ : شَهِدْتُ الْمَدِينَةَ فَلَمَّا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ تَقَدَّمْتُ فَقُمْتُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَقَّ الصُّفُوفَ ، ثُمَّ تَقَدَّمَ وَخَرَجَ مَعَهُ رَجُلٌ أَدَمٌ خَفِيفُ اللِّحْيَةِ ، فَنَظَرَ فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ ، فَلَمَّا رَآنِي دَفَعَنِي ، وَقَامَ مَكَانِي وَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيَّ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ الْتَفَتَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : لَا يَسُوءُكَ وَلَا يَحْزُنْكَ أَشُقَّ عَلَيْكَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، يَقُولُ : لَا يَقُومُ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ إِلَّا الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالُوا : أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ هَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ الْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، عَنْ قَتَادَةَ وَهُوَ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا السَّرِيُّ بْنُ يَحْيَى ، ثَنَا قَبِيصَةُ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ أَسْلَمَ الْمِنْقَرِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أُنْزِلَتْ عَلَيَّ سُورَةٌ ، وَأُمِرْتُ أَنْ أُقْرِئَكَهَا قَالَ : قُلْتُ : أَسُمِّيتُ لَكَ ، قَالَ : نَعَمْ قُلْتُ لِأُبَيٍّ : أَفَرِحْتَ بِذَلِكَ يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ؟ قَالَ : وَمَا يَمْنَعُنِي ، وَاللَّهُ تَعَالَى وَتَبَارَكَ ، يَقُولُ : {{ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا }} هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ ، الْمُقْرِئُ الْإِمَامُ بِمَكَّةَ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَزَّةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، يَقُولُ : قَرَأْتُ عَلَى إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قُسْطَنْطِينَ ، فَلَمَّا بَلَغْتُ وَالضُّحَى ، قَالَ لِي : كَبِّرْ كَبِّرْ عِنْدَ خَاتِمَةِ كُلِّ سُورَةٍ ، حَتَّى تَخَتِمَ وَأَخْبَرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَثِيرٍ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَى مُجَاهِدٍ فَأَمَرَهُ بِذَلِكَ ، وَأَخْبَرَهُ مُجَاهِدُ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ ، وَأَخْبَرَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ ، أَنَّ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَمَرَهُ بِذَلِكَ وَأَخْبَرَهُ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَهُ بِذَلِكَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، ثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَنَا سَعِيدُ بْنُ إِيَاسٍ الْجُرَيْرِيُّ ، عَنْ أَبِي السَّلِيلِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَبَا الْمُنْذِرِ ، أَيُّ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ أَعْظَمَ مَعَكَ ؟ قَالَ : قُلْتُ : {{ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ }} قَالَ : فَضَرَبَ صَدْرِي وَقَالَ : لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
أَخْبَرَنِي أَبُو سَهْلٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ ، ثَنَا أَبُو قِلَابَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبِي ، قَالَ : حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي عِمْرَانَ الْجَوْنِيِّ ، عَنْ جُنْدُبٍ ، قَالَ : قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ لِأَطْلُبَ الْعِلْمَ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا رَجُلٌ وَالنَّاسُ مُجْتَمِعُونَ عَلَيْهِ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ قَالُوا : هَذَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، فَتَبِعْتُهُ فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ ، فَضَرَبْتُ عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَخَرَجَ فَزَبَرَنِي وَكَهَرَنِي ، فَاسْتَقْبَلْتُ الْقِبْلَةَ فَقُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُوهُمْ إِلَيْكَ نُنْفِقُ نَفَقَاتِنَا ، وَنُتْعِبُ أَبْدَانَنَا وَنُرَحِّلُ مَطَايَانَا ابْتِغَاءَ الْعِلْمِ ، فَإِذَا لَقِينَاهُمْ كَرِهُونَا ، فَقَالَ : لَئِنْ أَخَّرْتَنِي إِلَى يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَأَتَكَلَّمَنَّ بِمَا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا أَخَافُ فِيهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الْخَمِيسِ ، غَدَوْتُ فَإِذَا الطُّرُقُ غَاصَّةٌ فَقُلْتُ : مَا شَأْنُ النَّاسِ الْيَوْمَ ؟ قَالُوا : كَأَنَّكَ غَرِيبٌ . قُلْتُ : أَجَلْ ، قَالُوا : مَاتَ سَيِّدُ الْمُسْلِمِينَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ
أَخْبَرَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ ، ثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيُّ ، ثَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ ، ثَنَا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثَنِي حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : عَلِيٌّ أَقْضَانَا ، وَأُبَيٌّ أَقَرَأُنَا ، وَإِنَّا لَنَدَعُ بَعْضَ مَا يَقُولُ أُبَيٌّ ، وَأُبَيٌّ يَقُولُ : أَخَذْتُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَا أَدَعُهُ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : {{ مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا }}
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ ، ثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو ، ثَنَا أَبُو سَلَمَةَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، قَالَا : مَرَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ بِرَجُلٍ وَهُوَ يَقُولُ : {{ السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ فَوَقَفَ عَلَيْهِ عُمَرُ ، فَقَالَ : انْصَرِفْ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ ، قَالَ لَهُ عُمَرُ : مَنْ أَقْرَأَكَ هَذِهِ الْآيَةَ ؟ قَالَ : أَقْرَأَنِيهَا أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ ، فَقَالَ : انْطَلِقُوا بِنَا إِلَيْهِ ، فَانْطَلَقُوا إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى وِسَادَةٍ يُرَجِّلُ رَأْسَهُ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ ، فَقَالَ : يَا أَبَا الْمُنْذِرِ ، قَالَ : لَبَّيْكَ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي هَذَا أَنَّكَ أَقْرَأْتَهُ هَذِهِ الْآيَةَ ، قَالَ : صَدَقَ ، تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ عُمَرُ : أَنْتَ تَلَقَّيْتَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : نَعَمْ ، أَنَا تَلَقَّيْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، كُلُّ ذَلِكَ يَقُولُهُ وَفِي الثَّالِثَةِ وَهُوَ غَضْبَانُ ، نَعَمْ ، وَاللَّهِ لَقَدْ أَنْزَلَهَا اللَّهُ عَلَى جِبْرِيلَ وَأَنْزَلَهَا عَلَى مُحَمَّدٍ ، فَلَمْ يَسْتَأْمِرْ فِيهَا الْخَطَّابَ ، وَلَا ابْنَهُ فَخَرَجَ عُمَرُ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ وَهُوَ يَقُولُ : اللَّهُ أَكْبَرُ ، اللَّهُ أَكْبَرُ
حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حَمْشَاذَ الْعَدْلُ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، أَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ : {{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ }} فَأَتَى أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ فَسَأَلَهُ : أَيُّنَا لَمْ يَظْلِمْ ؟ فَقَالَ لَهُ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّمَا ذَاكَ الشِّرْكُ ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ لُقْمَانَ لِابْنِهِ : {{ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ }}