أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الْبَغْدَادِيُّ ، ثَنَا أَبُو عُلَاثَةَ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ عُرْوَةَ : فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا مِنْ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ حَلِيفٌ لَهُمْ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ قَالَ : كَانَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ وَهُوَ فِيمَا قِيلَ مِنْ لَخْمٍ ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي رَاشِدَةَ شَهِدَ بَدْرًا وَالْخَنْدَقَ ، وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، بَعَثَهُ إِلَى الْمُقَوْقَسِ صَاحِبِ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ ، وَكَانَ فِيمَا ذُكِرَ مِنَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَاتَ بِالْمَدِينَةِ وَهُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، وَكَانَ تَاجِرًا يَبِيعُ الطَّعَامَ ، وَكَانَ حَسَنَ الْجِسْمِ ، خَفِيفَ اللِّحْيَةِ ، أَحْنَى إِلَى الْقِصَرِ مَا هُوَ شَثْنُ الْأَصَابِعِ
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَمُّويَهِ الصَّيْدَلَانِيُّ ، ثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُوشَنْجِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ بُكَيْرٍ يَقُولُ : تُوُفِّيَ حَاطِبُ بْنُ أَبِي بَلْتَعَةَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، وَكَانَ يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ
أَخْبَرَنِي أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْخَفَّافُ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْذِرِ بْنِ سَعِيدٍ الْهَرَوِيُّ ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَكِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ يَحْيَى بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ الْمَدَنِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَبُو رَبِيعَةَ الْحَرَّانِيُّ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ الْمَدَنِيَّ ، يَقُولُ : أَنَّهُ اطَّلَعَ عَلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِأُحُدٍ وَهُوَ يَشْتَدُّ وَفِي يَدِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ التُّرْسُ فِيهِ مَاءٌ ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَغْسِلُ وَجْهَهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَاءِ ، فَقَالَ لَهُ حَاطِبٌ : مَنْ فَعَلَ بِكَ هَذَا ؟ قَالَ : عُتْبَةُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ هَشَّمَ وَجْهِي ، وَدَقَّ رُبَاعِيَّتِي بِحَجَرٍ رَمَانِي قُلْتُ : إِنِّي سَمِعْتُ صَائِحًا يَصِيحُ عَلَى الْجَبَلِ قُتِلَ مُحَمَّدٌ ، فَأَتَيْتُ إِلَيْكَ وَكَانَ قَدْ ذَهَبَتْ رُوحِي ، قُلْتُ : أَيْنَ تَوَجَّهَ عُتْبَةُ فَأَشَارَ إِلَى حَيْثُ تَوَجَّهَ ، فَمَضَيْتُ حَتَّى ظَفِرْتُ بِهِ فَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ فَطَرَحْتُ رَأْسَهُ ، فَهَبَطْتُ ، فَأَخَذْتُ رَأْسَهُ وَسَلَبَهُ وَفَرَسَهُ وَجِئْتُ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَلَّمَ ذَلِكَ إِلَيَّ وَدَعَا لِي ، فَقَالَ : رَضِيَ اللَّهُ عَنْكَ مَرَّتَيْنِ
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ ، ثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، ثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ أَنَّ عَبْدًا ، لِحَاطِبٍ جَاءَ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَشْكُو حَاطِبًا ، فَقَالَ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَيَدْخُلَنَّ حَاطِبٌ النَّارَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَذَبْتَ لَا يَدْخُلَنَّهَا أَبَدًا وَقَدْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثَنَا هِشَامُ بْنُ الْحَارِثِ الْحَرَّانِيُّ ، ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو الرَّقِّيُّ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ رَاشِدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبِ بْنِ أَبِي بَلْتَعَةَ ، أَنَّهُ حَدَّثَهُ ، أَنَّ أَبَاهُ ، كَتَبَ إِلَى كُفَّارِ قُرَيْشٍ كِتَابًا وَهُوَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلِيًّا وَالزُّبَيْرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فَقَالَ : انْطَلِقَا حَتَّى تُدْرِكَا امْرَأَةً وَمَعَهَا كِتَابُ فَأَتَيَانِي بِهِ فَانْطَلَقَا حَتَّى أَتَيَاهَا فَقَالَا : أَعْطِينَا الْكِتَابَ الَّذِي مَعَكِ وَأَخْبَرَاهَا أَنَّهُمَا غَيْرُ مُنْصَرِفِينَ حَتَّى يَنْزِعَا كُلَّ ثَوْبٍ عَلَيْهَا ، فَقَالَتْ : أَلَسْتُمَا رَجُلَيْنِ مُسْلِمَيْنِ قَالَا : بَلَى ، وَلَكِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، حَدَّثَنَا أَنَّ مَعَكِ كِتَابًا ، فَلَمَّا أَيْقَنَتْ أَنَّهَا غَيْرُ مُنْفَلِتَةٍ مِنْهُمَا حَلَّتِ الْكِتَابَ مِنْ رَأْسِهَا فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِمَا ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَاطِبًا حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ ، قَالَ : أَتَعْرِفُ هَذَا الْكِتَابَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَمَا حَمَلَكَ عَلَى ذَلِكَ ؟ قَالَ : كَانَ هُنَاكَ وَلَدِي وَذُو قَرَابَتِي وَكُنْتُ امْرَأً أَعْرَابِيًّا فِيكُمْ مَعْشَرَ قُرَيْشٍ ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : ائْذَنْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فِي قَتْلِ حَاطِبٍ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ لَا : إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَأَنَّكَ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ ، فَقَالَ : اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَإِنِّي غَافِرٌ لَكُمْ