حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ بَالَوَيْهِ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، ثَنَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ : عِيَاضُ بْنُ غَنْمِ بْنِ زُهَيْرٍ كَانَ مِنْ أَشْرَافِ قُرَيْشٍ وَذَكَرَهُ ابْنُ قَيْسٍ الرُّقَيَّاتِ فَقَالَ : عِيَاضٌ وَمَا عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ كَانَ مِنْ خَيْرِ مَا أَجَنَّ النِّسَاءَ هُوَ أَوَّلُ مَنْ أَجَازَ الدَّرْبَ إِلَى الرُّومِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، ثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ النَّضْرِ بْنِ سَلَمَةَ الْجَارُودِيُّ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ ، عَنْ شُيُوخِهِ ، أَنَّهُمْ قَالُوا : عِيَاضُ بْنُ غَنْمِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي شَدَّادِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ هِلَالِ بْنِ أَهْيَبَ بْنِ ضَبَّةَ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ فِهْرٍ أَسْلَمَ قَبْلَ الْحُدَيْبِيَةِ وَشَهِدَ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَتْ عِنْدَهُ أُمُّ الْحَكَمِ بِنْتِ أَبِي سُفْيَانَ بْنِ حَرْبٍ ، فَلَمَّا حَضَرَتْ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ الْوَفَاةُ اسْتَخْلَفَ عِيَاضًا عَلَى مَا كَانَ يَلِيهِ ، وَكَانَ عِيَاضٌ رَجُلًا صَالِحًا ، فَلَمَّا نُعِيَ إِلَى عُمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ أَكْثَرَ الِاسْتِرْجَاعَ وَالتَّرَحُّمَ عَلَيْهِ وَقَالَ : لَا يَشُدُّ مَشَدَّكِ أَحَدٌ وَسَأَلَ مَنِ اسْتُخْلِفَ عَلَى عَمَلِهِ ، فَقَالُوا : عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ فَأَقَرَّهُ وَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنِّي قَدْ وَلَّيْتُكَ مَا كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ عَلَيْهِ ، فَاعْمَلْ بِالَّذِي يَحِقُّ لِلَّهِ عَلَيْكَ ، فَمَاتَ عِيَاضٌ يَوْمَ مَاتَ ، وَمَا لَهُ مَالٌ وَلَا لِأَحَدٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ ، وَتُوُفِّيَ بِالشَّامِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَهُوَ ابْنُ سِتِّينَ سَنَةً
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثَنَا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثَنَا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، قَالَ : مَاتَ عِيَاضُ بْنُ غَنْمٍ سَنَةَ عِشْرِينَ
أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ ، فِيمَا اتَّفَقَا عَلَيْهِ ، ثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زُرَيْقٍ الْحِمْصِيُّ ، ثَنَا أَبِي ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنِ الزُّبَيْدِيِّ ، ثَنَا الْفَضْلُ بْنُ فَضَالَةَ ، يَرُدُّ إِلَى عَائِذٍ ، يَرُدُّهُ عَائِذٌ إِلَى جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، أَنَّ عِيَاضَ بْنَ غَنْمٍ الْأَشَرِيَ وَقَعَ عَلَى صَاحِبٍ دَارَا حِينَ فُتِحَتْ ، فَأَتَاهُ هِشَامُ بْنُ حَكِيمٍ ، فَأَغْلَظَ لَهُ الْقَوْلَ ، وَمَكَثَ هِشَامٌ لَيَالِيَ ، فَأَتَاهُ هِشَامٌ مُعْتَذِرًا ، فَقَالَ لِعِيَاضٍ : أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا لِلنَّاسِ فِي الدُّنْيَا فَقَالَ لَهُ عِيَاضٌ : يَا هِشَامُ إِنَّا قَدْ سَمِعْنَا الَّذِي قَدْ سَمِعْتُ ، وَرَأَيْنَا الَّذِي قَدْ رَأَيْتَ ، وَصَحِبْنَا مَنْ صَحِبْتَ
أَلَمْ تَسْمَعْ يَا هِشَامُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ كَانَتْ عِنْدَهُ نَصِيحَةٌ لِذِي سُلْطَانٍ فَلَا يُكَلِّمُهُ بِهَا عَلَانِيَةً ، وَلْيَأْخُذْ بِيَدِهِ ، وَلْيُخْلِ بِهِ ، فَإِنْ قَبِلَهَا قَبِلَهَا ، وَإِلَّا كَانَ قَدْ أَدَّى الَّذِي عَلَيْهِ وَالَّذِي لَهُ وَإِنَّكَ يَا هِشَامُ ، لَأَنْتَ الْمُجْتَرِئُ ، أَنْ تَجْتَرِئَ عَلَى سُلْطَانِ اللَّهِ فَهَلَّا خَشِيتَ أَنْ يَقْتُلَكَ سُلْطَانُ اللَّهِ ، فَتَكُونَ قَتِيلَ سُلْطَانِ اللَّهِ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَزْهَرِيُّ ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، ثَنَا أَزْهَرُ بْنُ نُوحٍ ، ثَنَا عَمْرُو بْنُ الْوَلِيدِ ، قَالَ : سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ ، يَقُولُ : ثَنَا يَحْيَى بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ ، عَنْ عِيَاضِ بْنِ غَنْمٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَاتَ يَوْمٍ : يَا عِيَاضُ لَا تَزَّوَّجَنَّ عَجُوزًا ، وَلَا عَاقِرًا ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ