حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ قَالَ : وَمِمَّنْ خَرَجَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ مُهَاجِرًا إِلَى أَرْضِ الْحَبَشَةِ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ وَمَعَهُ امْرَأَتُهُ فَوَلَدَتْ لَهُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ ابْنَهُ سَعِيدَ بْنَ خَالِدٍ
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ يَعْقُوبَ الثَّقَفِيُّ ، ثنا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ قَالَ : أُمُّ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ لُبَيْنَةُ الْمَعْرُوفَةُ بِأُمِّ خَالِدِ بِنْتِ حُبَابِ بْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ نَاشِبِ بْنِ غَيْرَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ كِنَانَةَ بْنِ خُزَيْمَةَ
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْأَصْبَهَانِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ الْفَرَجِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ ، قَالَ : كَانَ إِسْلَامُ خَالِدٍ قَدِيمًا وَكَانَ أَوَّلَ إِخْوَتِهِ أَسْلَمَ قَبْلَ ، وَكَانَ بَدْءُ إِسْلَامِهِ أَنَّهُ رَأَى فِي النَّوْمَ أَنَّهُ وَقَفَ بِهِ عَلَى شَفِيرِ النَّارِ كَأَنَّ أَبَاهُ يَدْفَعُهُ مِنْهَا ، وَيَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ آخِذٌ بِحِقْوَتِهِ لَا يَقَعُ ، فَفَزِعَ مِنْ نَوْمِهِ ، فَقَالَ : أَحْلِفُ بِاللَّهِ أَنَّ هَذِهِ لَرُؤْيَا حَقٌّ ، فَلَقِيَ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي قُحَافَةَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : أُرِيدُ بِكَ خَيْرًا ، هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَاتَّبِعْهُ فَإِنَّكَ سَتَتْبَعُهُ وَتَدْخُلَ مَعَهُ فِي الْإِسْلَامِ ، وَالْإِسْلَامُ يَحْجِزُكَ أَنْ تَدْخُلَ فِيهَا وَأَبُوكَ وَاقِعٌ فِيهَا ، فَلَقِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ بِأَجْيَادَ ، فَقَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، إِلَامَ تَدْعُو ؟ فَقَالَ : أَدْعُو إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَتَخْلَعُ مَا كُنْتَ عَلَيْهِ مِنْ عُبَادَةِ حَجَرٍ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ ، وَلَا يَدْرِي مَنْ عَبَدَهُ مِمَّنْ لَمْ يَعْبُدَهُ قَالَ خَالِدٌ : فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَشْهَدُ إِنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِإِسْلَامِهِ ، وَأَرْسَلَ أَبُوهُ فِي طَلَبِهِ مَنْ بَقِيَ مِنْ وَلَدِهِ مِمَّنْ لَمْ يُسْلِمْ وَرَافِعًا مَوْلَاهُ ، فَوَجَدَهُ فَأَتَوْا بِهِ أَبَاهُ أَبَا أُحَيْحَةَ فَأَنَّبَهُ وَبَكَّتَهُ وَضَرَبَهُ بِصَرِيمَةٍ فِي يَدِهِ حَتَّى كَسَرَهَا عَلَى رَأْسِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اتَّبَعْتَ مُحَمَّدًا وَأَنْتَ تَرَى خِلَافَ قَوْمِهِ وَمَا جَاءَ بِهِ مِنْ عَيْبِ آلِهَتِهِمْ وَعَيْبَةِ مَنْ مَضَى مِنْ آبَائِهِمْ ، فَقَالَ خَالِدٌ : قَدْ صَدَقَ وَاللَّهِ وَاتَّبَعْتُهُ ، فَغَضِبَ أَبُوهُ أَبُو أُحَيْحَةَ وَنَالَ مِنْهُ وَشَتَمَهُ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ يَا لُكَعُ حَيْثُ شِئْتَ وَاللَّهِ لَأَمْنَعَنَّكَ الْقُوتَ ، فَقَالَ خَالِدٌ : إِنْ مَنَعْتَنِي فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَرْزُقَنِي مَا أَعِيشُ بِهِ فَأَخْرَجَهُ وَقَالَ لِبَنِيهِ : لَا يُكَلِّمُهُ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا صَنَعْتَ بِهِ مَا صَنَعْتَ بِهِ ، فَانْصَرَفَ خَالِدٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكَانَ يُكْرِمُهُ وَيَكُونُ مَعَهُ
أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْخُزَاعِيُّ بِمَكَّةَ ، ثنا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مَسَرَّةَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ الْأَزْرَقِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ عَمِّهِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ مَرِضَ فَقَالَ : لِأَنْ رَفَعَنِي مِنْ مَرَضِي هَذَا لَا يُعْبَدُ إِلَهُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ بِبَطْنِ مَكَّةَ أَبَدًا ، فَقَالَ خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ عِنْدَ ذَلِكَ : اللَّهُمَّ لَا تَرْفَعْهُ ، فَتُوُفِّيَ فِي مَرَضِهِ ذَلِكَ
فَأَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدِ الثَّقَفِيُّ ، ثنا مُوسَى بْنُ زَكَرِيَّا التُّسْتَرِيُّ ، ثنا خَلِيفَةُ بْنُ خَيَّاطٍ ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ هِشَامٍ الْمَخْزُومِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : اسْتُشْهِدَ يَوْمَ مَرْجِ الصُّفْرِ خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، قَالَ خَلِيفَةُ : وَهُوَ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ قَالَ : وَتُوُفِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهُوَ عَامِلُهُ عَلَى الْيَمَنِ
فَحَدَّثَنِي أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ يَعْقُوبَ الْحَافِظُ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، ثنا سَلْمُ بْنُ جُنَادَةَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، حَدَّثَنِي خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، أَنَّ أَعْمَامَهُ خَالِدًا ، وَأَبَانَا وَعَمْرَو بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ رَجَعُوا عَنْ أَعْمَالِهِمْ ، حِينَ بَلَغَهُمْ وَفَاةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا أَحَدٌ أَحَقَّ بِالْعَمَلِ مِنْ عُمَّالِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ارْجِعُوا إِلَى أَعْمَالِكُمْ ، فَقَالُوا : لَا نَعْمَلُ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَحَدٍ ، فَخَرَجُوا إِلَى الشَّامِ فَقُتِلُوا عَنْ آخِرُهُمْ
أَخْبَرَنِي أَبُو نُعَيْمٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغِفَارِيُّ بِمَرْوَ ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحَافِظُ ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُسْلِمٍ يَذْكُرُ ، عَنْ أَبِي الْيَقْظَانِ ، وَغَيْرِهِ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَسْلَمَ قَبْلَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا هَذَا وَهْمٌ مِنْ قَائِلِهِ فَقَدْ قَدَّمْتُ الرِّوَايَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ هُوَ الَّذِي دَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ حَتَّى أَسْلَمَ
وَحَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي ابْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ حِينَ وَلَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْيَمَنَ قَدِمَ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَتَرَبَّصَ بِبَيْعَتِهِ شَهْرَيْنِ ، يَقُولُ : قَدْ أَمَّرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ لَمْ يَعْزِلْنِي حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَقَدْ لَقِيَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ وَعُثْمَانَ بْنَ عَبْدِ مَنَافٍ ، فَقَالَ : يَا بَنِي عَبْدَ مَنَافٍ ، طِبْتُمْ نَفْسًا عَنْ أَمْرِكُمْ يَلِيهِ غَيْرُكُمْ ، فَنَقَلَهَا عُمَرُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ فَلَمْ يَحْمِلُهَا عَلَيْهِ ، وَأَمَّا عُمَرُ فَحَمَلَهَا عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَبُو بَكْرٍ بَعَثَ الْجُنُودَ إِلَى الشَّامِ ، فَكَانَ أَوَّلُ مَنَ اسْتُعْمِلَ عَلَى رَبْعٍ مِنْهَا خَالِدَ بْنَ سَعِيدٍ فَأَخَذَ عُمَرُ يَقُولُ : أَتُؤَمِّرُهُ وَقَدْ صَنَعَ مَا صَنَعَ ، وَقَالَ مَا قَالَ ؟ فَلَمْ يَزَلْ بِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ حَتَّى عَزَلَهُ ، وَأَمَّرَ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الْغِفَارِيُّ بِمَرْوَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، ثنا عَبْدَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْحَافِظُ ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ سَيَّارٍ يَقُولُ : خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ وُلِدَ لِأَبِيهِ سَعِيدٍ عِشْرُونَ ابْنَا وَعِشْرُونَ ابْنَةً ، فَأَمَّا الْخَالدُ بْنُ سَعِيدٍ فَإِنَّهُ قُتِلَ يَوْمَ مَرْجِ الصُّفْرِ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ نَجْدَةَ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ أَبِيهِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو ، عَنْ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَفِي يَدِهِ خَاتَمٌ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا هَذَا الْخَاتَمُ ؟ فَقَالَ : خَاتَمٌ اتَّخَذْتُهُ ، قَالَ : فَاطْرَحْهُ فَطَرَحْتُهُ إِلَيْهِ ، فَإِذَا هُوَ خَاتَمٌ مِنْ حَدِيدٍ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا نَقَشْتَهُ ؟ قُلْتُ : مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ، فَأَخَذَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَخَتَّمَ بِهِ حَتَّى مَاتَ ، فَهُوَ الْخَاتَمُ الَّذِي كَانَ فِي يَدِهِ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُزَنِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَضْرَمِيُّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبَانَ ، ثنا خَالِدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ ، عَنْ عَمِّهِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ الْأَكْبَرِ ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ قَدِمَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ وَمَعَهُ ابْنَتُهُ أُمُّ خَالِدٍ ، فَجَاءَ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعَلَيْهَا قَمِيصٌ أَصْفَرُ وَقَدْ أَعْجَبَ الْجَارِيَةَ قَمِيصُهَا ، وَقَدْ كَانَتْ فَهِمَتْ بَعْضَ كَلَامِ الْحَبَشَةِ فَرَاطَنَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِكَلَامِ الْحَبَشَةِ سَنَهْ سَنَهْ وَهِيَ بِالْحَبَشَةِ حَسَنٌ حَسَنٌ ، ثُمَّ قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَبْلِي وأَخْلِقِي ، أَبْلِي وأَخْلِقِي قَالَ : فَأَبْلَتْ وَاللَّهِ ، ثُمَّ أَخْلَقَتْ ، ثُمَّ مَالَتْ إِلَى ظَهْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَضَعَتْ يَدَهَا عَلَى مَوْضِعِ خَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَأَخَذَهَا أَبُوهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَعْهَا صَحِيحُ الْإِسْنَادِ قَدِ اتَّفَقَ الشَّيْخَانِ عَلَى إِخْرَاجِ أَحَادِيثَ لِإِسْحَاقَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ آبَائِهِ وَعُمُوَمَتِهِ ، وَهَذِهِ أُمُّ خَالِدٍ بِنْتُ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الَّتِي حَمَلَهَا أَبُوهَا صَغِيرَةً إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، صَحِبَتْ بَعْدَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَقَدْ رَوَتْ عَنْهُ
حَدَّثَنِي بِصِحَّةِ ذَلِكَ أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاوُدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْبَلَاذُرِّيُّ الْحَافِظُ ، وَأَبُو سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ ، قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ ، أَنَا سَهْلُ بْنُ عُثْمَانَ الْعَسْكَرِيُّ ، ثنا جُنَادَةُ بْنُ سَلْمٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، سَمِعْتُ أُمَّ خَالِدِ بِنْتِ خَالِدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ الْأَكْبَرِ تَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَتَعَوَّذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ