حَدَّثَنَا عَفَّانُ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ ، قَالَ : لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْفَتْحِ ، جَعَلَ النَّاسُ يَمُرُّونَ عَلَيْنَا قَدْ جَاءُوا مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَكُنْتُ أَقْرَأُ ، وَأَنَا غُلَامٌ ، فَجَاءَ أَبِي بِإِسْلَامِ قَوْمِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَؤُمُّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا ، فَنَظَرُوا ، فَكُنْتُ أَكْثَرَهُمْ قُرْآنًا ، قَالَ : فَقَالَتْ امْرَأَةٌ : غَطُّوا اسْتَ قَارِئِكُمْ ، قَالَ : فَاشْتَرَوْا لَهُ بُرْدَةً ، قَالَ : فَمَا فَرِحْتُ أَشَدَّ مِنْ فَرَحِي بِذَلِكَ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ وَاصِلٍ الْحَدَّادُّ ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ أَبُو الْحَارِثِ الْجَرْمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ سَلِمَةَ الْجَرْمِيَّ ، يُحَدِّثُ أَنَّ أَبَاهُ ، وَنَفَرًا مِنْ قَوْمِهِ وَفَدُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ ظَهَرَ أَمْرُهُ ، وَتَعَلَّمَ النَّاسُ الْقُرْآَنَ ، فَقَضَوْا حَوَائِجَهُمْ ، ثُمَّ سَأَلُوهُ مَنْ يُصَلِّي لَنَا ؟ ، أَوْ يُصَلِّي بِنَا ، فَقَالَ : يُصَلِّي لَكُمْ ، أَوْ بِكُمْ ، أَكْثَرُكُمْ جَمْعًا لِلْقُرْآنِ ، أَوْ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ ، فَقَدِمُوا عَلَى قَوْمِهِمْ ، فَسَأَلُوا فِي الْحَيِّ فَلَمْ يَجِدُوا أَحَدًا جَمَعَ أَكْثَرَ مِمَّا جَمَعْتُ ، فَقَدَّمُونِي بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ، فَصَلَّيْتُ بِهِمْ وَأَنَا غُلَامٌ عَلَيَّ شَمْلَةٌ لِي ، قَالَ : فَمَا شَهِدْتُ مَجْمَعًا مِنْ جَرْمٍ إِلَّا كُنْتُ إِمَامَهُمْ إِلَى يَوْمِي هَذَا
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ سَلِمَةَ ، قَالَ : كَانُوا يَأْتُونَا الرُّكْبَانُ مِنْ قِبَلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَنَسْتَقْرِئُهُمْ ، فَيُحَدِّثُونَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لِيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا