حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي إِسْمَاعِيلُ بْنُ كَثِيرٍ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطٍ ، عَنْ أَبِيهِ وَافِدِ بَنِي الْمُنْتَفِقِ ، وَقَالَ : عَبْدُ الرَّزَّاقِ : ابْنِ الْمُنْتَفِقِ ، أَنَّهُ انْطَلَقَ هُوَ وَصَاحِبٌ لَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمْ يَجِدَاهُ فَأَطْعَمَتْهُمَا عَائِشَةُ تَمْرًا ، وَعَصِيدَةً ، فَلَمْ نَلْبَثْ أَنْ جَاءَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَتَقَلَّعُ يَتَكَفَّأُ ، فَقَالَ : أَطْعَمْتِهِمَا ؟ قُلْنَا : نَعَمْ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَسْأَلُكَ عَنِ الصَّلَاةِ ؟ قَالَ : أَسْبِغِ الْوُضُوءَ ، وَخَلِّلِ الْأَصَابِعَ ، وَإِذَا اسْتَنْشَقْتَ فَأَبْلِغْ ، إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا
قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي امْرَأَةٌ ، فَذَكَرَ مِنْ بَذَائِهَا ، قَالَ : طَلِّقْهَا قُلْتُ : إِنَّ لَهَا صُحْبَةً وَوَلَدًا ، قَالَ : مُرْهَا ، أَوْ قُلْ لَهَا : فَإِنْ يَكُنْ فِيهَا خَيْرٌ فَسَتَفْعَلْ ، وَلَا تَضْرِبْ ظَعِينَتَكَ ضَرْبَكَ أُمَيَّتَكَ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ ، إِذْ دَفَعَ الرَّاعِي الْغَنَمَ فِي الْمُرَاحِ عَلَى يَدِهِ سَخْلَةٌ ، فَقَالَ : أَوَلَّدْتَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : مَاذَا ؟ قَالَ بَهْمَةً ، قَالَ : اذْبَحْ مَكَانَهَا شَاةً ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : لَا تَحْسَبَنَّ ، - وَلَمْ يَقُلْ ، لَا يَحْسَبَنَّ - أَنَّمَا ذَبَحْنَاهَا مِنْ أَجْلِكَ ، لَنَا غَنَمٌ مِائَةٌ ، لَا نُحِبُّ أَنْ تَزِيدَ عَلَيْهَا ، فَإِذَا وَلَّدَ الرَّاعِي بَهْمَةً ، أَمَرْنَا فَذَبَحَ مَكَانَهَا شَاةً