حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُمَيْعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَلَّادٍ الْأَنْصَارِيُّ ، وَجَدَّتِي ، عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَزُورُهَا كُلَّ جُمُعَةٍ ، وَأَنَّهَا قَالَتْ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ - يَوْمَ بَدْرٍ - أَتَأْذَنُ لِي فَأَخْرُجُ مَعَكَ أُمَرِّضُ مَرْضَاكُمْ ، وَأُدَاوِي جَرْحَاكُمْ ، لَعَلَّ اللَّهَ يُهْدِي لِي شَهَادَةً ؟ قَالَ : قَرِّي ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُهْدِي لَكِ شَهَادَةً ، وَكَانَتْ أَعْتَقَتْ جَارِيَةً لَهَا وَغُلَامًا عَنْ دُبُرٍ مِنْهَا ، فَطَالَ عَلَيْهِمَا فَغَمَّاهَا فِي الْقَطِيفَةِ حَتَّى مَاتَتْ وَهَرَبَا ، فَأُتِيَ عُمَرُ فَقِيلَ لَهُ : إِنَّ أُمَّ وَرَقَةَ قَدْ قَتَلَهَا غُلَامُهَا وَجَارِيَتُهَا وَهَرَبَا ، فَقَامَ عُمَرُ فِي النَّاسِ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَزُورُ أُمَّ وَرَقَةَ يَقُولُ : انْطَلِقُوا نَزُورُ الشَّهِيدَةَ ، وَإِنَّ فُلَانَةَ جَارِيَتَهَا وَفُلَانًا غُلَامَهَا غَمَّاهَا ثُمَّ هَرَبَا ، فَلَا يُؤْوِيهِمَا أَحَدٌ ، وَمَنْ وَجَدَهُمَا فَلْيَأْتِ بِهِمَا ، فَأُتِيَ بِهِمَا فَصُلِبَا ، فَكَانَا أَوَّلَ مَصْلُوبَيْنِ
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ ، قَالَ : حَدَّثَتْنِي جَدَّتِي ، عَنْ أُمِّ وَرَقَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَكَانَتْ قَدْ جَمَعَتِ الْقُرْآنَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَدْ أَمَرَهَا أَنْ تَؤُمَّ أَهْلَ دَارِهَا ، وَكَانَ لَهَا مُؤَذِّنٌ ، وَكَانَتْ تَؤُمُّ أَهْلَ دَارِهَا