أَخْبَرَنَا شَبَابُ بْنُ صَالِحٍ بِوَاسِطَ ، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ ، حَدَّثَنَا خَالِدٌ ، عَنْ خَالِدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ، قَالَ لِي وَلِعَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ : انْطَلِقَا إِلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، فَاسْمَعَا مِنْ حَدِيثِهِ ، فَأَتَيْنَاهُ ، فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ لَهُ ، فَلَمَّا رَآنَا جَاءَ ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ ، ثُمَّ قَعَدَ فَأَنْشَأَ يُحَدِّثُنَا حَتَّى أَتَى عَلَى ذِكْرِ بِنَاءِ الْمَسْجِدِ ، قَالَ : كُنَّا نَحْمِلُ لَبِنَةً وَعَمَّارٌ لَبِنَتَيْنِ لَبِنَتَيْنِ ، فَرَآهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْ رَأْسِهِ وَيَقُولُ : يَا عَمَّارُ ، أَلَا تَحْمِلُ مَا يَحْمِلُ أَصْحَابُكَ ؟ ، قَالَ : إِنِّي أُرِيدُ الْأَجْرَ مِنَ اللَّهِ ، فَجَعَلَ يَنْفُضُ التُّرَابَ عَنْهُ ، وَيَقُولُ : وَيْحُ عَمَّارٍ ، تَقْتُلُهُ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ ، يَدْعُوهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ ، وَيَدْعُونَهُ إِلَى النَّارِ . فَقَالَ عَمَّارٌ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ