سُورَةُ سَبَإٍ يُقَالُ : {{ مُعَاجِزِينَ }} : مُسَابِقِينَ ، {{ بِمُعْجِزِينَ }} : بِفَائِتِينَ مُعَاجِزِيَّ : مُسَابِقِيَّ ، {{ سَبَقُوا }} : فَاتُوا ، {{ لاَ يُعْجِزُونَ }} : لاَ يَفُوتُونَ ، {{ يَسْبِقُونَا }} : يُعْجِزُونَا ، وَقَوْلُهُ : {{ بِمُعْجِزِينَ }} : بِفَائِتِينَ ، وَمَعْنَى {{ مُعَاجِزِينَ }} : مُغَالِبِينَ ، يُرِيدُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَنْ يُظْهِرَ عَجْزَ صَاحِبِهِ ، {{ مِعْشَارٌ }} : عُشْرٌ ، يُقَالُ الأُكُلُ : الثَّمَرُ ، {{ بَاعِدْ }} : وَبَعِّدْ وَاحِدٌ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : {{ لاَ يَعْزُبُ }} : لاَ يَغِيبُ ، {{ سَيْلَ العَرِمِ }} : السُّدُّ : مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللَّهُ فِي السُّدِّ ، فَشَقَّهُ وَهَدَمَهُ ، وَحَفَرَ الوَادِيَ ، فَارْتَفَعَتَا عَنِ الجَنْبَيْنِ ، وَغَابَ عَنْهُمَا المَاءُ فَيَبِسَتَا ، وَلَمْ يَكُنِ المَاءُ الأَحْمَرُ مِنَ السُّدِّ ، وَلَكِنْ كَانَ عَذَابًا أَرْسَلَهُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَيْثُ شَاءَ وَقَالَ عَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ : {{ العَرِمُ }} : المُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ اليَمَنِ وَقَالَ غَيْرُهُ : العَرِمُ : الوَادِي ، السَّابِغَاتُ : الدُّرُوعُ وَقَالَ مُجَاهِدٌ : ( يُجَازَى ) : يُعَاقَبُ ، {{ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ }} : بِطَاعَةِ اللَّهِ ، {{ مَثْنَى وَفُرَادَى }} : وَاحِدٌ وَاثْنَيْنِ ، {{ التَّنَاوُشُ }} : الرَّدُّ مِنَ الآخِرَةِ إِلَى الدُّنْيَا ، {{ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ }} : مِنْ مَالٍ أَوْ وَلَدٍ أَوْ زَهْرَةٍ ، {{ بِأَشْيَاعِهِمْ }} : بِأَمْثَالِهِمْ وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : {{ كَالْجَوَابِ }} : كَالْجَوْبَةِ مِنَ الأَرْضِ . الخَمْطُ : الأَرَاكُ ، وَالأَثَلُ : الطَّرْفَاءُ ، العَرِمُ : الشَّدِيدُ
حَدَّثَنَا الحُمَيْدِيُّ ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، حَدَّثَنَا عَمْرٌو ، قَالَ : سَمِعْتُ عِكْرِمَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ ، يَقُولُ : إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِذَا قَضَى اللَّهُ الأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ، ضَرَبَتِ المَلاَئِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ ، كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ عَلَى صَفْوَانٍ ، فَإِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا : مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ؟ قَالُوا لِلَّذِي قَالَ : الحَقَّ ، وَهُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ ، فَيَسْمَعُهَا مُسْتَرِقُ السَّمْعِ ، وَمُسْتَرِقُ السَّمْعِ هَكَذَا بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ - وَوَصَفَ سُفْيَانُ بِكَفِّهِ فَحَرَفَهَا ، وَبَدَّدَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ - فَيَسْمَعُ الكَلِمَةَ فَيُلْقِيهَا إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، ثُمَّ يُلْقِيهَا الآخَرُ إِلَى مَنْ تَحْتَهُ ، حَتَّى يُلْقِيَهَا عَلَى لِسَانِ السَّاحِرِ أَوِ الكَاهِنِ ، فَرُبَّمَا أَدْرَكَ الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا ، وَرُبَّمَا أَلْقَاهَا قَبْلَ أَنْ يُدْرِكَهُ ، فَيَكْذِبُ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ ، فَيُقَالُ : أَلَيْسَ قَدْ قَالَ لَنَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا : كَذَا وَكَذَا ، فَيُصَدَّقُ بِتِلْكَ الكَلِمَةِ الَّتِي سَمِعَ مِنَ السَّمَاءِ