حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِيُّ قَالَ : ثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : ثنا أَبُو الزَّعْرَاءِ عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ عَمِّهِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الْجُشْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَعَّدَ فِيَّ الْبَصَرِ وَصَوَّبَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَرَبُّ إِبِلٍ أَنْتَ ، أَوْ رَبُّ غَنَمٍ ؟ ، وَكَانَ يُعْرَفُ رَبُّ الْإِبِلِ مِنْ رَبِّ الْغَنَمِ بِهَيْئَتِهِ ، فَقُلْتُ : مِنْ كُلٍّ قَدْ أَتَانِيَ اللَّهُ فَأَكْثَرَ ، فَقَالَ : أَلَسْتَ تُنْتِجُهَا وَافِيَهً أَعْيُنُهَا وَآذَانُهَا فَتَجْدَعُ هَذِهِ وَتَقُولُ صُرْمٌ ، وَتُهِنُ هَذِهِ فَتَقُولُ بَحِيرَةٌ ، وَسَاعِدُ اللَّهِ أَشَدُّ ، وَمُوسَاهُ أَحَدُّ ، لَوْ شَاءَ أَنْ يَأْتِيَكَ بِهَا صَرْمَاءَ فَعَلَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلْامَ تَدْعُو ؟ قَالَ : لَا شَيْءَ إِلَّا اللَّهَ وَالرَّحِمَ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا بُعِثْتَ بِهِ ؟ قَالَ : أَتَتْنِي رِسَالَةٌ مِنْ رَبِّي فَضِقْتُ بِهَا ذَرْعًا ، وَخِفْتُ أَنْ يُكَذِّبَنِي قَوْمِي ، فَقِيلَ لِي : لَتَفْعَلَنَّ أَوْ لَنَفْعَلَنَّ كَذَا ، وَكَذَا ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، يَأْتِينِي ابْنُ عَمِّي ، فَأَحْلِفُ أَنْ لَا أُعْطِيَهِ ، وَلَا أَصِلَهُ ، قَالَ : كَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ ، قَالَ : ثُمَّ قَالَ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ عَبْدَانِ أَحَدُهُمَا لَا يَخُونُكَ ، وَلَا يَكْتُمُكَ حَدِيثًا ، وَلَا يَكْذِبُكَ ، وَالْآخَرُ ، يَكْذِبُكَ وَيَكْتُمُكَ ، وَيْخُونُكَ ، أَيُّهُمَا أَحَبُّ إِلَيْكَ ؟ ، قُلْتُ : الَّذِي لَا يَكْذِبُنِي ، وَلَا يَخُونُنِي ، وَلَا يَكْتُمُنِي ، قَالَ : فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَكَذَلِكَ أَنْتُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ