حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنْ عَمْرَو بْنَ أُقَيْشٍ ، كَانَ لَهُ رِبًا فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، فَكَرِهَ أَنْ يُسْلِمَ حَتَّى يَأْخُذَهُ ، فَجَاءَ يَوْمُ أُحُدٍ ، فَقَالَ : أَيْنَ بَنُو عَمِّي ؟ قَالُوا بِأُحُدٍ ، قَالَ : أَيْنَ فُلَانٌ ؟ قَالُوا بِأُحُدٍ ، قَالَ : فَأَيْنَ فُلَانٌ ؟ قَالُوا : بِأُحُدٍ ، فَلَبِسَ لَأْمَتَهُ وَرَكِبَ فَرَسَهُ ، ثُمَّ تَوَجَّهَ قِبَلَهُمْ ، فَلَمَّا رَآهُ الْمُسْلِمُونَ ، قَالُوا : إِلَيْكَ عَنَّا يَا عَمْرُو ، قَالَ : إِنِّي قَدْ آمَنْتُ ، فَقَاتَلَ حَتَّى جُرِحَ ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ جَرِيحًا ، فَجَاءَهُ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ ، فَقَالَ لِأُخْتِهِ : سَلِيهِ حَمِيَّةً لِقَوْمِكَ ، أَوْ غَضَبًا لَهُمْ أَمْ غَضَبًا لِلَّهِ ؟ فَقَالَ : بَلْ غَضَبًا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ ، فَمَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَمَا صَلَّى لِلَّهِ صَلَاةً