حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو حَفْصٍ الرَّيَاحِيُّ ، نا عُمَرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَنَزَلَ مَنْزِلًا فَقَالَ : يَا سَعْدُ ، اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْعَنْزِ فَاحْلِبْهَا ، وَعَهْدِي بِالْمَكَانِ وَمَا فِيهِ عَنْزٌ ، فَذَهَبْتُ إِلَى عَنْزٍ حَافِلٍ فَحَلَبْتُهَا ، فَقَالَ : لَا أَدْرِي كَمْ مَرَّةً ، وَوَكَّلْتُ إِنْسَانًا وَشَغَلَتْنَا الرَّحْلُ ، فَذَهَبَتِ الْعَنْزُ ، فَاسْتَبْطَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَيْنَ سَعْدٌ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، شَغَلَتْنِي الرَّحْلُ أَوْ شَغَلَتْنَا الرَّحْلُ وَذَهَبَتِ الْعَنْزُ ، فَقَالَ : إِنَّ الْعَنْزَ ذَهَبَ بِهَا رَبُّهَا
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، نا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أَرَاهُ قَالَ : فِي سَفَرٍ فَنَزَلْنَا . فَقَالَ لِي : يَا سَعْدُ ، اذْهَبْ إِلَى تِلْكَ الْعَنْزَةِ وَاحْلِبْهَا ، وَعَهْدِي بِذَلِكَ الْمَكَانِ وَمَا فِيهِ عَنْزَةٌ ، فَأَتَيْتُ فَإِذَا عَنْزَةٌ حَافِلٌ فَحَلَبْتُهَا قَالَ : مَا أَدْرِي كَمْ مِنْ مَرَّةٍ ، ثُمَّ وَكَّلْتُ بِهَا إِنْسَانًا فَذَهَبَتِ الْعَنْزُ ، فَاسْتَبْطَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : أَيْنَ سَعْدٌ ؟ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ الرَّحْلَ شَغَلَتْنَا ، فَذَهَبَتِ الْعَنْزُ ، فَقَالَ : إِنَّ الْعَنْزَ ذَهَبَ بِهَا رَبُّهَا
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّيَاحِيُّ ، نا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ : شَكَا رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ صَفْوَانَ بْنَ الْمُعَطَّلِ قَالَ : فَكَانَ يَقُولُ : هَذَا الشِّعْرُ . فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ صَفْوَانَ هَجَانِي . فَقَالَ : دَعُوا صَفْوَانَ ، فَإِنَّ صَفْوَانَ خَبِيثُ اللِّسَانِ طَيِّبُ الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، نا عَامِرُ بْنُ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ : شَكَا رَجُلٌ صَفْوَانَ بْنَ مُعَطَّلٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ صَفْوَانَ هَجَانِي قَالَ : وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ . فَقَالَ : دَعُوا صَفْوَانَ ، فَإِنَّ صَفْوَانَ خَبِيثُ اللِّسَانِ وَطَيِّبُ الْقَلْبِ
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ الدُّورِيُّ ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الرَّيَاحِيُّ ، نا عَامِرُ بْنُ صَالِحِ بْنِ رُسْتُمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ سَعْدٌ : كُنَّا فِي مَسِيرٍ ، وَمَعَنَا شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ ، فَجَاءَنِي صَفْوَانُ بْنُ الْمُعَطَّلِ ، فَقَالَ : أَطْعِمْنِي مِنْ ذَلِكَ . فَقُلْتُ : إِنَّمَا هُوَ تَمْرٌ قَلِيلٌ ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ ، أَظُنُّهُ أَرَادَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَإِذَا نَزَلُوا أَكَلُوا أَكَلْتَ مَعَهُمْ قَالَ : أَطْعِمْنِي فَقَدْ أَصَابَنِي الْجَهْدُ . فَلَمْ يَزَلْ بِي حَتَّى أَخَذَ السَّيْفَ فَعَقَرَ الرَّاحِلَةَ أَوْ قَالَ النَّاقَةَ الَّتِي عَلَيْهَا التَّمْرُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : قُولُوا لِصَفْوَانَ فَلْيَذْهَبْ ، فَلَمَّا نَزَلُوا لَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يَطُوفُ فِي أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، حَتَّى أَتَى عَلِيًّا ، فَقَالَ : أَيْنَ أَذْهَبُ ، إِلَى الْكُفْرِ ؟ فَدَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ هَذَا لَمْ يَدَعْنَا نَبِيتُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ قَالَ : أَيْنَ أَذْهَبُ ، أَذْهَبُ إِلَى الْكُفْرِ ؟ قَالَ : قُولُوا لِصَفْوَانَ : فَلْيَلْحِقْ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، نا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، نا عَامِرٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ سَعْدٌ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي مَسِيرٍ ، وَمَعَنَا شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ ، فَقَالَ لِي صَفْوَانُ : أَطْعِمْنِي هَذَا التَّمْرَ . فَقُلْتُ : إِنَّهُ تَمْرٌ قَلِيلٌ ، وَلَسْتُ آمَنُ أَنْ يَدْعُوَ بِهِ ، فَإِذَا نَزَلُوا أَكَلْتَ مَعَهُمْ . فَقَالَ : أَطْعِمْنِي ، فَقَدْ أَهْلَكِنِيَ الْجُوعُ ، أَوْ ذَكَرَ مَا بَلَغَ مِنْهُ فَأَبَيْتُ عَلَيْهِ ، فَعَرْقَبَ الرَّاحِلَةَ الَّتِي عَلَيْهَا التَّمْرُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : قُولُوا لِصَفْوَانَ فَلْيَذْهَبْ . قَالَ : فَلَمْ يَبِتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ يَطُوفُ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَى عَلِيًّا فَقَالَ : أَيْنَ أَذْهَبُ ، أَذْهَبُ إِلَى الْكُفْرِ ؟ فَأَتَى عَلِيٌّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِكَ قَالَ : قُولُوا لِصَفْوَانَ فَلْيَلْحِقْ
حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنَادِي ، نا إِسْحَاقُ ، نا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ ، عَنِ الْحَسَنِ ، أَنَّ سَعْدًا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ أَمَّ سَعْدٍ كَانَتْ تُحِبُّ الصَّدَقَةَ ، وَتُحِبُّ الْعَتَاقَةَ ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ أَتَصَدَّقُ عَنْهَا أَوْ أَعْتَقْتُ ؟ قَالَ : نَعَمْ