حَدَّثَنَا ابْنُ عَفَّانَ الْعَامِرِيُّ ، نا أَسْبَاطُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ ، عَنْ رَجُلٍ ، مِنْ أَهْلِ الْبَصْرَةِ , عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بِالشَّامِ فَرَأَى آنِيَةً مِنْ فِضَّةٍ , تُبَاعُ الْإِنَاءُ بِمِثْلِ مَا فِيهِ أَوْ نَحْوِ ذَلِكَ , فَمَشَى إِلَيْهِمْ عُبَادَةُ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عَرَفَنِي فَقَدْ عَرَفَنِي , وَمَنْ لَمْ يَعْرِفْنِي فَأَنَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ ، أَلَا وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ مِنْ مَجَالِسِ الْأَنْصَارِ لَيْلَةَ الْخَمِيسِ فِي رَمَضَانَ لَمْ يَصُمْ رَمَضَانَ بَعْدَهُ يَقُولُ : الذَّهَبُ بِالذَّهَبِ مِثْلًا بِمِثْلٍ سَوَاءً بِسَوَاءٍ وَزْنًا بِوَزْنٍ يَدًا بِيَدٍ , فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا , وَالْحِنْطَةُ بِالْحِنْطَةِ قَفِيزٌ بِقَفِيزٍ يَدًا بِيَدٍ فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا ، وَالتَّمْرُ بِالتَّمْرِ قَفِيزٌ بِقَفِيزٍ يَدًا بِيَدٍ فَمَا زَادَ فَهُوَ رِبًا ، قَالَ : فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْهُ ، وَأَتَى مُعَاوِيَةُ فَأُخْبِرَ بِذَلِكَ , فَأَرْسَلَ إِلَى عُبَادَةُ فَأَتَاهُ فَقَالُ لَهُ مُعَاوِيَةُ : لَئِنْ كُنْتَ صَحِبْتَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتَ مِنْهُ , لَقَدْ صَحِبْنَاهُ وَسَمِعْنَا مِنْهُ , فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ : لَقَدْ صَحِبْتُهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : فَمَا هَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي تَذْكُرُهُ ؟ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : اسْكُتْ عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ وَلَا تَذْكُرْهُ , فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ : بَلَى , وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ مُعَاوِيَةَ ، قَالَ : ثُمَّ قَامَ فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَةُ : مَا نَجْدُ شَيْئًا أَبْلَغَ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ السَّلَامُ مِنَ الصَّفْحِ عَنْهُمْ