حَدَّثنا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمُرَادِيُّ ، قَالَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ، قَالَ : أَخْبَرَنِي ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَعْرَجِ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَافِعٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ كَبَّرَ ، فَإِذَا رَكَعَ كَانَ كَلَامُهُ فِي رُكُوعِهِ : اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ وَبِكَ آمَنْتُ ، أَنْتَ رَبِّي ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَعَصَبِي ، وَعَظْمِي ، وَمُخِّي مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ : لِلْمَرْءِ أَنْ يَقُولَ بِأَيِّ خَبَرٍ شَاءَ مِنْ هَذِهِ الْأَخْبَارِ ، إِذِ الِاخْتِلَافُ فِي ذَلِكَ مِنْ جِهَةِ الْمُبَاحِ ، فَأَيُّ تَسْبِيحٍ أَوْ تَعْظِيمٍ ، أَوْ ذِكْرٍ ، أَتَى بِهِ مِمَّا ذَكَرْنَاهُ فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ فَصَلَاتُهُ مُجْزِيَةٌ ، وَقَدْ ذَكَرْنَا عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنَ التَّابِعِينَ أَقْوَالًا غَيْرَ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ ، وَقَدْ ذَكَرْتُ ذَلِكَ فِي غَيْرِ هَذَا الْكِتَابِ , وَكَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : وَقَدْ كَانُوا يَسْتَحِبُّونَ ثَلَاثَ تَسْبِيحَاتٍ فِي كُلِّ الرُّكُوعِ أَنْ يُسَبِّحُوا ثَلَاثًا ، سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ ، وَقَالَ أَصْحَابُ الرَّأْيِ : يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ : سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ ثَلَاثًا ، وَكَانَ الشَّافِعِيُّ يَقُولُ : وَأُحِبُّ أَنْ يَبْدَأَ الرَّاكِعُ فِي رُكُوعِهِ أَنْ يَقُولَ : سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ ثَلَاثًا ، وَيَقُولُ مَا حُكِّيتُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُهُ ، يَعْنِي : اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ، وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ ، أَنْتَ رَبِّي ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي ، وَبَصَرِي ، وَمُخِّي ، وَعَظْمِي ، وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . وَقِيلَ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ : نَقُولُ سُبْحَانَ رَبِّي الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ ؟ قَالَ : أَمَّا أَنَا فَلَا أَقُولُ بِحَمْدِهِ