حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ عَمْرٍو ، قَالَ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَاصِمٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، قَالَ : قِيلَ لِأُسَامَةَ : أَلَا تَرْكَبُ إِلَى هَذَا الرَّجُلِ فَتَأْمُرَهُ وَتَنْهَاهُ ؟ - يَعْنُونَ عُثْمَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ - فَقَالَ : لَا أَفْتَحُ بَابًا أَكُونُ أَوَّلَ مَنْ فَتَحَهُ ، ثُمَّ قَالَ : أَمَا إِنِّي لَا أَزْعُمُ أَنَّ أُمَرَاءَكُمْ خِيَارُكُمْ بَعْدَ شَيْءٍ سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُجَاءُ بِالَّذِي كَانَ يُطَاعُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيُخَاصِمُهُ رَعِيَّتُهُ . . عَلَيْهِ ، فَيُدْفَعُ فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ ، فَيَسْتَدِيرُ فِي النَّارِ كَمَا يَسْتَدِيرُ الْحِمَارُ فِي الرَّحَى ، فَيَأْتِي عَلَيْهِ الَّذِينَ كَانُوا يُطِيعُونَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَيَقُولُونَ : أَيْ فُلَانُ ، مَا بَلَغَ بِكَ مَا نَرَى ؟ فَيَقُولُ : إِنِّي كُنْتُ آمُرُكُمْ بِمَا لَا أَفْعَلُ ، وَأَنْهَاكُمْ عَمَّا أُخَالِفُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ
حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ ، قَالَا : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، قَالَ : كُنَّا عِنْدَ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ بِرَحَاهُ ، فَيَفْزَعُ لَهُ أَهْلُ النَّارِ ، وَيَجْتَمِعُونَ إِلَيْهِ فَيَقُولُونَ لَهُ : يَا فُلَانُ مَا لَقِيتَ ؟ أَلَمْ تَكُنْ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ؟ قَالَ : بَلَى كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَلَا أَنْتَهِي
حَدَّثَنَا ابْنُ مَنِيعٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، عَنِ الْأَعْمَشِ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ أُسَامَةَ ، قَالَ : قِيلَ لَهُ : أَلَا تَدْخُلُ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ فَتُكَلِّمَهُ ، يَعْنُونَ عُثْمَانَ ، فَيَقُولُ : أَتَرَوْنَ أَنِّي لَا أُكَلِّمُهُ إِلَّا أُسْمِعُكُمْ ، وَاللَّهِ لَقَدْ كَلَّمْتُهُ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَهُ مَا دُونَ أَنْ أَفْتَتِحَ أَمْرًا لَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ يَفْتَحُهُ ، وَلَا أَقُولُ لِأَحَدٍ يَكُونُ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ بَعْدَمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : يُؤْتَى بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ ، فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُ بَطْنِهِ ، فَيَدُورُ كَمَا يَدُورُ الْحِمَارُ فِي الرَّحَى ، فَيَجْتَمِعُ إِلَيْهِ أَهْلُ النَّارِ فَيَقُولُونَ : مَا لَكَ ؟ أَلَمْ تَكُ تَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ ، وَتَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ؟ فَيَقُولُ : بَلَى ، كُنْتُ آمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ ، وَأَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ