حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ وَهِيَ وَبِئَةٌ فَشَكَاهَا أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَكْوَى أَصْحَابِهِ قَالَ : اللَّهُمَّ حَبْبِبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدَّ وَصَحِّحْهَا ، وَبَارِكْ لَنَا فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا ، وَحَوِّلْ حُمَّاهَا إِلَى الْجُحْفَةِ قَالَتْ : فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ إِذَا أَفَاقَ يَقُولُ : كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي رَحْلِهِ وَالْمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ وَكَانَ بِلَالٌ إِذَا أَفَاقَ يَقُولُ : أَلَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ أَبِيتَنَّ لَيْلَةً بِوَادٍ وَحَوْلِي إِذْخِرٌ وَجَلِيلُ وَهَلْ أَرَدْنَ يَوْمًا مِيَاهَ مَجَنَّةٍ وَهَلْ يَبْدُونَ لِي شَامَةٌ وَطَفِيلُ ثُمَّ يَقُولُ : اللَّهُمَّ ألْعَنْ عُتْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَشَيْبَةَ بْنَ رَبِيعَةَ وَأُمَيَّةَ بْنَ خَلَفٍ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، أَنَّ رَجُلًا سَرَقَ قَدَحًا فَأُتِيَ بِهِ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، قَالَ هِشَامٌ : قَالَ أَبِي : إِنَّ الْيَدَ لَا تُقْطَعُ فِي الشَّيْءِ التَّافِهِ ، ثُمَّ قَالَ : أَخْبَرَتْنِي عَائِشَةُ : أَنَّهُ لَمْ تُقْطَعْ يَدٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي أَدْنَى مِنْ ثَمَنِ مِجَنِّ جَحْفَةٍ أَوْ تُرْسٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالُوا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ جَلَّ وعَزَّ : {{ وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ }} قَالَتْ : أُنْزِلَتْ فِي وَلِيِّ مَالِ الْيَتِيمِ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْهِ وَيُصْلِحُهُ إِذَا كَانَ مُحْتَاجًا أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا }} قَالَ قَالَتْ : أُنْزِلَ ذَلِكَ فِي الدُّعَاءِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ السَّوَّارِ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَ : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ : لَا يَزْنِي الزَّانِي وَهُوَ حِينَ يَزْنِي مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ ، وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَمَرَهُمْ أَمَرَهُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ بِمَا يُطِيقُونَ قَالُوا : لَسْنَا كَهَيْئَتِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَفَرَ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ، فَيَغْضَبُ حَتَّى يُعْرَفُ الْغَضَبُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّ أَتْقَاكُمْ وَأَعْلَمَكُمْ بِاللَّهِ لَأَنَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنِّي لَأَعْرِفُ غَضَبَكِ وَرِضَاكِ . قُلْتُ : وَكَيْفَ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : إِذَا كُنْتِ رَاضِيَةً قُلْتِ : بَلَى وَرَبِّ مُحَمَّدٍ ، وَإِذَا كُنْتِ سَاخِطَةً قُلْتِ : لَا وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ قَالَتْ : أَجَلْ , مَا أُهَاجِرُ إِلَّا اسْمَكَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَعِبَ السُّودَانُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَعَانِي فَكُنْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مِنْ فَوْقِ عُنُقِهِ ، فَلَمْ أَزَلْ أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ حَتَّى كُنْتُ أَنَا الَّتِي انْصَرَفْتُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ أَبِي يَحْلِفُ فَقَالَ : مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عُمَرَ قَالَتْ : ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ : كَيْفَ قُلْتُ يَا بُنَيَّةُ ؟ قَالَتْ : قُلْتُ : مَا مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ عُمَرَ فَقَالَ : أَعَزُّ ، وَالْوَليدُ أَلْوَطُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالُوا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ }} قَالتَ : كَانَ ذَلِكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ . لَفْظُ ابْنِ سَوَّارٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُكْثِرُ هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ فِي الْخُطْبَةِ : {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }} قَرَأَ الْآيَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُنَاسٌ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُقَبِّلُونَ الصِّبْيَانَ فَوَاللَّهِ مَا نُقَبِّلُهُمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَوَ أَمْلِكُ إِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ نَزَعَ مِنْ قَلْبِكَ الرَّحْمَةَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ قَوْمٌ مِنَ الْأَعْرَابِ جُفَاةً يَأْتُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيَسْأَلُونَهُ عَنِ السَّاعَةِ فَيَنْظُرُ إِلَى أَصْغَرِهِمْ فَيَقُولُ : إِنْ يَعِشْ هَذَا لَا يُدْرِكُ الْهَرَمَ حَتَّى تَقُومَ عَلَيْكُمْ سَاعَتُكُمْ . قَالَ هَارُونُ : فَكَانَ يَنْظُرُ إِلَى أَصْغَرِهِمْ وَقَالَ : حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ . قَالَ هِشَامٌ : يَعْنِي مَوْتَهُمْ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِقَتْلِ ذِي الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُ يَطْمِسُ الْبَصَرَ وَيُصِيبُ الْحَبَلَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَائِشَةَ سُئِلَتْ عَنْ وَلَدِ الزِّنَا ، فَقَالَتْ : لَيْسَ عَلَيْهِ مِنْ خَطِيئَةِ أَبَوَيْهِ شَيْءٌ وَقَرَأَتْ هَذِهِ الْآيَةَ {{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى }}
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ الْحَارِثُ بْنُ هِشَامٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يَأْتِيكَ الْوَحْي ؟ قَالَ : أَحْيَانًا فِي مِثْلِ صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ فَيَفْصِمُ عَنِّي وَقَدْ وَعَيْتُ وَهُوَ أَشَدُّ عَلَيَّ ، وَأَحْيَانًا يَأْتِينِي الْمَلَكُ فِي صُورَةِ الرَّجُلِ فَأَعِيَ مَا يَقُولُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِذَا أَحْدَثَ أَحَدُكُمْ فَلْيَأْخُذْ بِأَنْفِهِ ، ثُمَّ لِيَخْرُجْ
ثَنَا مُحَمَّدٌ ، وَهَارُونُ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : تَزَوَّجَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَنَا ابْنَةُ سِتِّ سِنِينَ ، وَدَخَلَ بِي وَأَنَا ابْنَةُ تِسْعِ سِنِينَ فَكُنْتُ أَلْعَبُ بِالْبَنَاتِ ، وَكُنَّ صَوَاحِبِي يَأْتِينَنِي فَيَنْقَمِعْنَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَدْخُلُ عَلَيَّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَوَّارٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَيَنْحَازَنَّ إِلَيْهَا الْإِيمَانُ كَمَا حَازَ السَّيْفُ السَّيْلَ الدِّمْنَ - يَعْنِي الْمَدِينَةَ
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحِ بْنِ الْأَنْطَاكِيِّ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِذَا أَجْنَبَ الرَّجُلُ ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ فَلْيَتَوَضَّأْ فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَجَلَ نَفْسِهِ أَنْ تُصَابَ فِي مَنَامِهِ
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ صَالِحٍ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ أُمِّي افْتُلِتَتْ نَفْسُهَا وَأَظُنُّ أَنَّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ لتَصَدَّقَتْ بِمَالِهَا أَتَصَدَّقُ عَنْهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ
حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ حَبِيبِ بْنِ الشَّهِيدِ ، وَهَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، قَالَا : ثنا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ حَسَّانَ بْنَ ثَابِتٍ اسْتَأْذَنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ بِنَسَبِي ؟ فَقَالَ : لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنَ الْعَجِينِ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : سُبَّ حَسَّانُ عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ : لَا تَسُبُّوهُ فَإِنَّهُ كَانَ يُنَافِحُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ فِي مَرَضِهِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ ، فَقُلْتُ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ لَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ ، فَقَالَ : مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ فَقُلْتُ لِسَوْدَةَ لَوْ قُلْتِ لَهُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ إِذَا قَامَ مَقَامَكَ لَمْ يُسْمِعِ النَّاسَ مِنَ الْبُكَاءِ فَلَوْ أَمَرْتَ عُمَرَ أَنْ يُصَلِّيَ بِالنَّاسِ فَقَالَتْ لَهُ سَوْدَةُ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَهْ إِنَّكُنَّ صَوَاحِبُ يُوسُفَ مُرُوا أَبَا بَكْرٍ فَلْيُصَلِّ بِالنَّاسِ
وَبِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتِ : اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَخَلَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ يَعُودُونَهُ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَالِسًا فَصَلوا بِصَلَاتِهِ قِيَامًا ، فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ أَنِ اجْلِسُوا فَجَلَسُوا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ : إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا ، وَإِذَا رَفَعَ فَارْفَعُوا ، وَإِذَا صَلَّى جَالِسًا فَصَلُّوا جُلُوسًا
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُدْعَوْ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْقَبْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْغِنَى وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْفَقْرِ ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ ، اللَّهُمَّ اغْسِلْ خَطَايَايَ بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالْبَرَدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ ، وَبَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْهَرَمِ وَالْمَأْثَمِ وَالْمَغْرَمِ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : تَحَجَّرَ كَلْمُ سَعْدٍ بِالنَّزْفِ ، فَدَعَا سَعْدٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُجَاهِدَ مِنْ قَوْمٍ كَذَبُوا رَسُولَكَ وَآذَوْهُ وَأَخْرَجُوهُ ، اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَظُنُّ إِنْ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ ، فَإِنْ كُنْتَ أَبْقَيْتَ مِنْ حَرْبِ قُرَيْشٍ شَيْئًا فَابْقِنِي لَهُمْ أُجَاهِدْهُمْ فِيكَ ، وَإِنْ كُنْتَ قَدْ وَضَعْتَ الْحَرْبَ فِيمَا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ فَافْجُرْ بِهَا وَاجْعَلْ مَنِيَّتِي فِيهَا ، قَالَ : فَانْفَجَرَ مِنْ لَيْلتِهِ فَمَا زَالَ يَسِيلُ حَتَّى مَاتَ فَذَلِكَ حِينَ يَقُولُ الشَّاعِرُ : أَلَا سَعْدٌ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ فَمَا فَعَلَتْ قُرَيْظَةُ وَالنَّضِيرُ لَعَمْرُكَ إِنَّ سَعْدَ بَنِي مُعَاذٍ غَدَاةَ تَحَمَّلُوا لَهُوَ الصَّبُورُ تَرَكْتُمْ قِدْرَكُمْ لَا شَيْءَ فِيهَا وَقِدْرُ الْقَوْمِ حَامِيَةٌ تَفُورُ وَقَدْ قَالَ الْكَرِيمُ أَبُو حُبَابٍ أَقِيمُوا قَيْنُقَاعَ وَلَا تَسِيرُوا وَقَدْ كَانُوا بِبَلْدَتِهِمْ ثِقَالًا كَمَا ثَقُلَتْ بِمَيْطَانَ الصُّخُورُ
وَبِهِ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُصِيبَ أَكْحَلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَوْمَ الْخَنْدَقِ رَمَاهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ابْنُ الْعَرِقَةِ فَحَوَّلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْمَسْجِدِ وَضَرَبَ عَلَيْهِ خَيْمَةً لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ
وَبِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أُخْبِرْتُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : انْزِلُوا عَلَى حُكْمِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَرَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْحُكْمَ إِلَى سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فَحَكَمَ فِيهِمْ سَعْدٌ أَنْ يُقْتَلَ الْمُقَاتِلَةُ وَأَنْ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ وَالنِّسَاءُ ، وَأَنْ تُقْسَمَ أَمْوَالُهُمْ
حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عَبْدَةُ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي صَلَاةَ اللَّيْلِ قَائِمًا فَلَمَّا دَخَلَ فِي السِّنِّ جَعَلَ يَجْلِسُ حَتَّى إِذَا بَقِيَ مِنَ السُّورَةِ ثَلَاثُونَ أَوْ أَرْبَعُونَ قَامَ فَقَرَأَهَا ثُمَّ سَجَدَ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خُسِفَتِ الشَّمْسُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي ، فَأَطَالَ الْقِيَامَ جِدًّا ثُمَّ رَكَعَ ، فَأَطَالَ الرُّكُوعَ جِدًّا ثُمَّ رَفَعَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ فَأَطَالَ الرُّكُوعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ سَجَدَ ثُمَّ قَامَ فَأَطَالَ الْقِيَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ، ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ وَهُوَ دُونَ الْقِيَامِ الْأَوَّلِ ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ دُونَ الرُّكُوعِ الْأَوَّلِ ثُمَّ سَجَدَ فَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ وَقَدْ جُلِّيَ عَنِ الشَّمْسِ فَقَامَ فَخَطَبَ النَّاسَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ فَقَالَ : إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْخَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ وَاللَّهِ مَا مِنْ أَحَدٍ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ أَنْ يَزْنِيَ عَبْدُهُ أَوْ تَزْنِي أَمَتُهُ يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : سَمِعَ رَسُولُ اللَّهِ رَجُلًا فِي الْمَسْجِدِ يَقْرَأُ لَيْلًا فَقَالَ : رَحِمَهُ اللَّهُ لَقَدْ ذَكَّرَنِي كَذَا وَكَذَا مِنْ آيَةٍ كُنْتُ أَسْقَطْتُهُنَّ مِنْ سُورَةِ كَذَا وَكَذَا
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّ ، صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَغْتَسِلُ مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ كِلَانَا مِنْهُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ فَقَالَ : مِنْ هَذِهِ ؟ فَقُلْتُ : فُلَانَةُ لَا تَنَامُ اللَّيْلَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَهْ ، عَلَيْكُمْ مِنَ الْأَعْمَالِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا . وَكَانَ أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الَّذِي يَدُومُ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ
وَبِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي إِلَى صَقْعِ الْبَيْتِ لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ شَيْءٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا صَدْرًا مِنْ إِمَارَتِهِ ، ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَدَّ النَّاسَ إِلَى الْمَقَامِ وَتَلَا قَوْلَهُ {{ وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى }}
وَبِهِ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ وَوَضَعَ السِّلَاحَ وَاغْتَسَلَ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ وَقَدْ عَصَبَ رَأْسَهُ مِنَ الْغُبَارِ فَقَالَ : وَضَعْتَ السِّلَاحَ فَوَاللَّهِ مَا وَضَعْتُهُ بَعْدُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأَيْنَ ؟ فَقَالَ : هَاهُنَا وَأَوْمَأَ إِلَى بَنِي قُرَيْظَةَ فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ أَرَادَ مِنْكُمْ أَنْ يُهِلَّ بِعُمْرَةٍ فَلْيُهِلَّ فَلَوْلَا أَنِّي أَهْدَيْتُ لَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ . وَكَانَ مِنَ الْقَوْمِ مِنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ أَهَلَّ بِحَجٍّ فَكُنْتُ أَنَا مِمَّنْ أَهَلَّ بِعُمْرَةٍ ، فَخَرَجْنَا حَتَّى قَدِمْنَا مَكَّةَ فَأَدْرَكَنِي يَوْمُ عَرَفَةَ وَأَنَا حَائِضٌ لَمْ أَحِلُّ مِنْ عُمْرَتِي فَشَكَوْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : دَعِي عُمْرَتَكِ وَانْقضِي رَأْسَكِ وَامْتَشِطِي وَأَهِلِّي بِالْحَجِّ ، فَفَعَلْتُ : حَتَّى إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ الْحَصْبَةِ وَقَضَى اللَّهُ حَجَّهَا فَأَرْسَلَنِي مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ فَأَرْدَفَنِي فَخَرَجَ بِي إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ فَقَضَى اللَّهُ حَجَّهَا وَعُمْرَتَهَا لَمْ يَكُنْ فِي ذَلِكَ هَدْي وَلَا صَوْمٌ وَلَا صَدَقَةٌ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي ثَلَاثَ عَشْرَةَ يُوتِرُ مِنْهُنَّ بِخَمْسٍ لَا يَجْلِسُ فِي شَيْءٍ مِنَ الْخَمْسِ حَتَّى يَجْلِسَ فِي آخِرِهِنَّ فَيُسَلِّمَ
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا اغْتَسَلَ مِنْ جَنَابَةٍ غَسَلَ يَدَيْهِ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ ، ثُمَّ تَخَلَّلَ أُصُولَ الشَّعْرِ بِالْمَاءِ ، حَتَّى إِذَا رَأَى أَنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ الْبَشَرَةَ أَفْرَغَ عَلَى رَأْسِهِ ثَلَاثًا ، ثُمَّ أَفَاضَ عَلَى سَائِرِ جَسَدِهِ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَمْسٌ فَوَاسِقُ يُقْتَلْنَ فِي الْحَرَمِ : الْفَأْرَةُ وَالْعَقْرَبُ وَالْحِدَأَةُ وَالْغُرَابُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ - لَا أَدْرِي بِأَيِّهِنَّ بَدَأَ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ شِعَارُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ مُسَيْلِمَةَ يَا أَصْحَابَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ يَوْمًا تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَصُومُهُ فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا افْتُرِضَ رَمَضَانُ كَانَ هُوَ الْفَرِيضَةُ فَتُرِكَ عَاشُورَاءُ فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الْأَسْلَمِيَّ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الصَّوْمِ فِي السَّفَرِ وَكَانَ يَسْرُدُ الصَّوْمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنْ شِئْتَ فَصُمْ وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا أَهْدَتْ بَدَنَتَيْنِ فَضَلَّتْ فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا ابْنُ الزُّبَيْرِ بَدَنَتَيْنِ فَنَحَرَتْهُمَا ثُمَّ وَجَدَتِ الْأُخْرَيَيْنِ فَنَحَرَتْهُمَا
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُجَاوِرُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ وَيَقُولُ : تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ
وَبِهِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يَصلَحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ }} قَالَتْ : أُنْزِلَتْ فِي الْمَرْأَةِ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ فَتَطُولُ صُحْبَتُهَا وَلَعَلَّهُ يَكُونُ لَهَا وَلَدٌ أَوْ لَا يَكُونُ لَهَا فَيُرِيدُ طَلَاقَهَا فَتَقُولُ لَا تُطَلِّقْنِي وَامْسِكْنِي وَأَنْتَ مِنِّي فِي حِلٍّ فَأُنْزِلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ فِي ذَلِكَ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثَلَاثَ وَرُبَاعَ }} ، قَالَتْ : هِيَ الْيَتِيمَةُ تَكُونُ عِنْدَ الرَّجُلِ وَهُوَ وَلِيِّهَا فَيَتَزَوَّجُهَا عَلَى مَالِهَا وَيُسِيءُ صُحْبَتَهَا فَلَا يَعْدِلُ فِي مَالِهَا فَلْيَتَزَوَّجْ مَا طَابَ لَهُ مِنَ النِّسَاءِ سِوَاهَا مَثْنَى وَثَلَاثَ وَرُبَاعَ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا قَطُّ إِلَّا أَنْ يُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، وَلَا ضَرَبَ خَادِمًا وَلَا امْرَأَةً
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنَّ النَّاسَ كَانُوا يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ يَتَتَبَّعُونَ بِذَلِكَ رِضَا رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
وَبِهِ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصَلِّي رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ إِذَا سَمِعَ الْأَذَانَ وَيُخَفِّفُهُمَا
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أَفْتِلُ قَلَائِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ يَبْعَثُ بِهَا وَلَا يَجْتَنِبُ شَيْئًا مِمَّا يَجْتَنِبُ الْحَرَامُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِنَّ نُزُولَ الْأَبْطَحِ لَيْسَ بِسُنَّةٍ ، إِنَّمَا نَزَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَنَّهُ كَانَ أَسْمَحَ لِخُرُوجِهِ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُنْتُ أُطَيِّبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِإِهْلَالِهِ بِأَطْيَبَ مَا أَجِدُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَيْسَرَهُمَا مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا ، فَإِذَا كَانَ إِثْمًا كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ عَنْهُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : وَاللَّهِ لَقَدْ تُوُفِّيَ أَبُو بَكْرٍ فَمَا تَرَكَ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا ، وَلَقَدْ قَالَ عِنْدَ مَوْتِهِ : إِنْ عِنْدَنَا مِنْ مَالِ اللَّهِ شَيْءٌ إِلَّا صَيْقَلِيَّيْنِ كَانَا يُعَالِجَانِ سِلَاحَ الْمُسْلِمِينَ ، وَأَرْبَعَ لِقَاحٍ أَوْ خَمْسًا فَإِذَا مُتُّ فَابْعَثُوا بِهَا إِلَى عُمَرَ ، فَلَمَّا مَاتَ بَعَثُوا بِهَا إِلَى عُمَرَ فَقَالَ عُمَرُ : رَحِمَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ لَقَدْ شَقَّ عَلَى مَنْ بَعْدَهُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : إِذَا تَمَنَّى أَحَدُكُمْ فَلْيُكْثِرْ فَإِنَّمَا يَسْأَلُ رَبَّهُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا قَالَتْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ : إِذَا أَنَا مُتُّ ، فَادْفِنِّي مَوْضِعَ أَخِي بِالْبَقِيعِ . قَالَ : وَكَانَ فِي بَيْتِهَا مَوْضِعَ قَبْرٍ فَقَالَتْ : لَا أَزْكَا بِهِ أَبَدًا
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كُفِّنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَرْقِي أَوْ قَالَتْ : يُعَوِّذُ - شَكَّ عَبْدَةُ - فَيَقُولُ : امْسَحِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ بِيَدِكَ الشِّفَاءُ لَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : أُتِيَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِصَبِيٍّ فَبَالَ عَلَيْهِ فَأَتْبَعَهُ الْمَاءُ وَلَمْ يَغْسِلْهُ
وَبِإِسْنَادِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّهَا سَتَرَتْ عَلَى بَابِهَا بِسِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ خَيْلٍ فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَزَعَتْهُ
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الْوِصَالِ قَالُوا : إِنَّكَ تُوَاصِلُ ، قَالَ : إِنِّي لَسْتُ كَهَيْئَتِكُمْ إِنِّي أَبِيتُ يُطْعِمُنِي رَبِّي وَيَسْقِينِي
وَبِهِ عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ خَبُثَتْ نَفْسِي وَلَكِنْ لِيَقُلْ لَقِسَتْ نَفْسِي
وَبِهِ عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، أَنَّ هِنْدَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ وَإِنَّهُ لَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَيَكْفِي بَنِيَّ إِلَّا أَنْ آخُذَ مِنْهُ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ فَهَلْ عَلَيَّ مِنْ ذَلِكَ شَيْءٌ ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَيَكْفِي بَنِيكِ بِالْمَعْرُوفِ