حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا أَبُو مَرْيَمَ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : خَطَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَبَى رَسُولُ اللَّهِ عَلَيْهِمَا ، فَقَالَ عُمَرُ : أَنْتَ لَهَا يَا عَلِيٌّ فَقَالَ : مَا لِي مِنْ شَيْءٍ إِلَّا دِرْعِي أَرْهِنُهَا فَزَوَّجَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَاطِمَةَ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ فَاطِمَةَ بَكَتْ قَالَ : فَدَخَلَ عَلَيْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا لَكِ تَبْكِينَ يَا فَاطِمَةُ فَوَاللَّهِ لَقَدْ أَنْكَحْتُكِ أَكْثَرَهُمْ عِلْمًا وَأَفْضَلَهُمْ حِلْمًا وَأَوَّلَهُمْ سِلْمًا
أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي ابْنُ سَبْرَةَ ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : تَزَوَّجَ عَلِيُّ فَاطِمَةَ فِي صَفَرٍ فِي السَّنَةِ الثَّانِيَةِ وَبَنَى بِهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ عَلَى رَأْسِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ شَهْرًا يَعْنِي مِنَ التَّارِيخِ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : خُطِبَتْ فَاطِمَةُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ لِي مَوْلَاةٌ لِي : هَلْ عَلِمْتَ أَنَّ فَاطِمَةَ قَدْ خُطِبَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قُلْتُ : لَا ، قَالَتْ : فَقَدْ خُطِبَتْ فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَيُزَوِّجُكَ ، فَقُلْتُ : وَعِنْدِي شَيْءٌ أَتَزَوَّجُ بِهِ ؟ فَقَالَتْ : إِنَّكَ إِنْ جِئْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ زَوَّجَكَ فَوَاللَّهِ مَا زَالَتْ تُرْجِينِي حَتَّى دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَكَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَلَالَةٌ وَهَيْبَةٌ فَلَمَّا قَعَدْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ أُفْحَمْتُ فَوَاللَّهِ مَا اسْتَطَعْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ أَلَكَ حَاجَةٌ ؟ فَسَكَتُّ فَقَالَ : لَعَلَّكَ جِئْتَ تَخْطُبُ فَاطِمَةَ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ فَقَالَ : فَهَلْ عِنْدَكَ مِنْ شَيْءٍ تَسْتَحِلُّهَا بِهِ ؟ فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ : مَا فَعَلَتِ الدِّرْعُ الَّذِي سَلَحْتُكَهَا ؟ فَقُلْتُ : عِنْدِي وَالَّذِي نَفْسُ عَلِيٍّ بِيَدِهِ إِنَّهَا لَحُطَمِيَّةٌ مَا ثَمَنُهَا أَرْبَعُمِائَةِ دِرْهَمٍ ، قَالَ : قَدْ زَوَّجْتُكَهَا فَابْعَثْ بِهَا ، فَإِنْ كَانَتْ لَصَدَاقُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، حَدَّثَنَا يُونُسُ ، عَنْ عَبَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، قَالَ : لَمَّا خَطَبَ عَلِيُّ فَاطِمَةَ أَتَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ عَلِيًّا قَدْ ذَكَرَكِ فَسَكَتَتْ فَخَرَجَ فَزَوَّجَهَا
حَدَّثَنِي أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفِ بْنِ سُفْيَانَ الطَّائِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ النَّهْدِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حُمَيْدٍ الرُّؤَاسِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ سَلِيطٍ ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ نَفَرٌ مِنَ الْأَنْصَارِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ : عِنْدَكَ فَاطِمَةُ فَأَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَقَالَ : مَا حَاجَةُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَرْحَبًا وَأَهْلًا ، لَمْ يَزِدْ عَلَيْهَا فَخَرَجَ عَلِيٌّ عَلَى أُولَئِكَ الرَّهْطِ مِنَ الْأَنْصَارِ وَكَانُوا يَنْتَظِرُونَهُ قَالُوا : مَا وَرَاءَكَ ؟ قَالَ : مَا أَدْرِي غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ لِي : مَرْحَبًا وَأَهْلًا ، قَالُوا : يَكْفِيكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ أَحَدُهُمَا أَعْطَاكَ الْأَهْلَ وَأَعْطَاكَ الْمَرْحَبَ فَلَمَّا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ بَعْدَمَا زَوَّجَهُ قَالَ : يَا عَلِيُّ لَا بُدَّ لِلْعُرْسِ مِنْ وَلِيمَةٍ ، فَقَالَ سَعْدٌ : عِنْدِي كَبْشٌ وَجَمَعَ لَهُ رَهْطٌ مِنَ الْأَنْصَارِ آصُعًا مِنْ ذَرَّةٍ فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةُ الْبِنَاءِ قَالَ : لَا تُحْدِثَنَّ شَيْئًا حَتَّى تَلْقَانِي ، فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ مِنْهُ ثُمَّ أَفْرَغَهُ عَلَى عَلِيٍّ وَقَالَ : اللَّهُمَّ بَارِكْ فِيهِمَا وَبَارِكْ عَلَيْهِمَا وَبَارِكْ لَهُمَا فِي شِبْلَيْهِمَا
حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ يَزِيدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ حَاتِمٍ ، حَدَّثَنَا أَبِي ، حَدَّثَنِي أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، عَنْ أَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ ، عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ ، قَالَتْ : كُنْتُ فِي زِفَافِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَلَمَّا أَصْبَحْنَا جَاءَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْبَابِ فَقَالَ : يَا أُمَّ أَيْمَنَ ادْعِي لِي أَخِي ، قَالَتْ : هُوَ أَخُوكَ وَتُنْكِحُهُ ابْنَتَكَ ؟ قَالَ : نَعَمْ يَا أُمَّ أَيْمَنَ قَالَ : وَسَمِعْنَ النِّسَاءُ صَوْتَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَخَبَّيْنَ ، قَالَتْ : وَاخْتَبَيْتُ أَنَا فِي نَاحِيَةٍ فَجَاءَ عَلِيٌّ فَنَضَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهِ مِنَ الْمَاءِ وَدَعَا لَهُ ثُمَّ قَالَ : ادْعِي لِي فَاطِمَةَ ، فَجَاءَتْ خَرِقَةً مِنَ الْحَيَاءِ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اسْكُتِي فَقَدْ أَنْكَحْتُكِ أَحَبَّ أَهْلِ بَيْتِي إِلَيَّ ثُمَّ نَضَحَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهَا مِنَ الْمَاءِ وَدَعَا لَهَا قَالَتْ : ثُمَّ رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَأَى سَوَادًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ قُلْتُ : أَنَا قَالَ : أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَ : جِئْتِ فِي زِفَافِ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ تُكْرِمِينَهُ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ قَالَتْ : فَدَعَا لِي
حَدَّثَنِي النَّضْرُ بْنُ سَلَمَةَ الْمَرْوَزِيِّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَيَحْيَى بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ قَزَعَةَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى الْفِطْرِيِّ ، عَنْ عَوْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أُمِّهِ ، عَنْ جَدَّتِهَا أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ : لَقَدْ جَهَّزْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى جَدِّكِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَمَا كَانَ حَشْوُ فَرْشِهِمَا وَوَسَائِدِهِمَا إِلَّا لِيفٌ ، وَلَقَدْ أَوَلَمْ عَلِيٌّ لِفَاطِمَةَ فَمَا كَانَ وَلِيمَةُ ذَلِكَ الزَّمَانِ أَفْضَلَ مِنْ وَلِيمَتِهِ ، رَهَنَ عَلِيٌّ دِرْعَهُ عِنْدَ يَهُودِيٍّ بِشَطْرِ شَعِيرٍ وَكَانَتْ وَلِيمَتُهُ آصُعًا مِنْ شَعِيرٍ وَتَمْرٍ وَحُلَيْسٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الصُّوفِيُّ ، نا يَحْيَى بْنُ حَسَنِ بْنِ فُرَاتٍ الْقَزَّازُ ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ ثَابِتٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنَّهُ سَمَّى الْحَسَنَ بِعَمِّهِ حَمْزَةَ وَسَمَّى حُسَيْنًا بِعَمِّهِ جَعْفَرَ قَالَ : فَدَعَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَسَمَّى الْأَكْبَرَ بِحَسَنٍ بَعْدَ حَمْزَةَ وَسَمَّى الْأَصْغَرَ بِحُسَيْنٍ بَعْدَ جَعْفَرَ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، قَالَا : أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ ، ح وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ بْنِ فَارِسٍ ، أنا إِسْرَائِيلُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ هَانِئِ بْنِ هَانِئٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : لَمَّا وُلِدُ الْحَسَنُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ قُلْنَا : حَرْبًا قَالَ : بَلْ هُوَ حَسَنٌ ، فَلَمَّا وُلِدَ حُسَيْنٌ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ قُلْنَا : حَرْبًا قَالَ : بَلْ هُوَ حُسَيْنٌ ، فَلَمَّا وُلِدَ الثَّالِثُ سَمَّيْتُهُ حَرْبًا فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَرُونِي ابْنِي مَا سَمَّيْتُمُوهُ ؟ قُلْنَا : حَرْبًا قَالَ : بَلْ هُوَ مُحْسِنٌ ثُمَّ قَالَ : سَمَّيْتُهُمْ بِأَسْمَاءِ وَلَدِ هَارُونَ : شَبَّرُ وَشَبِّيرُ وَمُشَبِّرُ وَاللَّفْظُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَوْفٍ
حَدَّثَنَا أَبُو شَيْبَةَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ حُرَيْثٍ ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ اسْمَانِ مِنْ أَسْمَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَمْ يَكُونَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ