حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورِ بْنِ سَيَّارٍ الرَّمَادِيُّ ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ ، حَدَّثَنِي نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ ، عَنْ زُهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَعَلَا اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلَى جَمِيعِ الْعَالَمِينَ سِوَى النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ ، وَاخْتَارَ مِنْ أَصْحَابِي أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيًّا رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ ، فَجَعَلَهُمْ خَيْرَ أَصْحَابِي ، وَفِي أَصْحَابِي كُلِّهِمْ خَيْرٌ ، وَاخْتَارَ أُمَّتِي عَلَى سَائِرِ الْأُمَمِ ، وَاخْتَارَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعَةَ قُرُونٍ مِنْ بَعْدِ أَصْحَابِي ، الْقَرْنَ الْأَوَّلَ وَالثَّانِيَ وَالثَّالِثَ تَتْرَى ، وَالْقَرْنَ الرَّابِعَ فَرْدًا . وَكَذَلِكَ نَقُولُ : فَأَفْضَلُ أَصْحَابِهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الصِّدِّيقُ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ثُمَّ الْفَارُوقُ بَعْدَهُ عُمَرُ ، ثُمَّ ذُو النُّورَيْنِ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، ثُمَّ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ وَإِمَامُ الْمُتَّقِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ . وَأَمَّا أَوْلَى الْأَقْوَالِ بِالصَّوَابِ عِنْدَنَا فِيمَا اخْتَلَفُوا مَنْ أَوْلَى الصَّحَابَةِ بِالْإِمَامَةِ ، فَبِقَوْلِ مَنْ قَالَ بِمَا
حَدَّثَنِي بِهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الْأَسَدِيُّ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بْنُ نُبَاتَةَ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ جَمْهَانَ ، عَنْ سَفِينَةَ ، مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْخِلَافَةُ فِي أُمَّتِي ثَلَاثُونَ سَنَةً ، ثُمَّ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ مُلْكٌ . ، قَالَ لِي سَفِينَةُ : أَمْسِكْ خِلَافَةُ أَبِي بَكْرٍ : سَنَتَانِ ، وَخِلَافَةُ عُمَرَ : عَشْرٌ ، وَخِلَافَةُ عُثْمَانَ : اثْنَتَا عَشْرَةَ ، وَخِلَافَةُ عَلِيٍّ : سِتٌّ ، قَالَ : فَنَظَرْتُ فَوَجَدْتُهَا ثَلَاثُونَ سَنَةً