نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ ، نَا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجَعْفَرِيُّ ، نَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَا عَيْشَ إِلَّا عَيْشُ الْآخِرَةِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَا : نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : أَتَى آتٍ إِلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فَقَالَ : إِنَّ فُلَانًا الْأَمِيرَ مِنْ أُمَرَاءِ الْمَدِينَةِ يَدْعُوكَ غَدًا لِتَسُبَّ عَلِيًّا عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، قَالَ : فَأَقُولُ مَاذَا ؟ ، قَالَ : تَقُولُ : أَبُو تُرَابٍ ، قَالَ : فَضَحِكَ سَهْلٌ ، وَقَالَ : وَاللَّهِ مَا كَانَ لَهُ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهُ ، وَاللَّهِ مَا سَمَّاهُ إِيَّاهُ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : وَكَيْفَ ذَاكَ يَا أَبَا عَبَّاسٍ ؟ ، قَالَ : دَخَلَ عَلِيٌّ عَلَى فَاطِمَةَ فَاضْطَجَعَ فِي الْمَسْجِدِ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَخَلَ عَلَى فَاطِمَةَ فَقَالَ : أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ ؟ قَالَتْ : هُوَ ذَاكَ مُضْطَجِعٌ فِي الْمَسْجِدِ ، فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ ، فَوَجَدَ رِدَاءَهَ قَدْ سَقَطَ عَنْ ظَهْرِهِ إِلَى التُّرَابِ ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْسَحُ التُّرَابَ عَنْ ظَهْرِهِ وَيَقُولُ : اجْلِسْ أَبَا تُرَابٍ ، وَاللَّهِ مَا كَانَ لَهُ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْهُ ، وَمَا سَمَّاهُ إِيَّاهُ إِلَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ نَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ ، قَالَ : مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ ، قَالُوا : نَقُولُ يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَشْرَافِ النَّاسِ ، هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ أَنْ يُخَطَّبَ ، وَإِنْ شَفَعَ أَنْ يُشَفَّعَ ، وَإِنْ قَالَ أَنْ يُسْمَعَ لِقَوْلِهِ ، قَالَ : وَسَكَتَ ، وَمَرَّ رَجُلٌ آخَرُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : مَا تَقُولُونَ فِي هَذَا ؟ ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذَا مِنْ فُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ ، هَذَا حَرِيٌّ إِنْ خَطَبَ لَمْ يُنْكَحْ ، وَإِنْ شَفَعَ لَمْ يُشَفَّعْ ، وَإِنْ قَالَ لَا يُسْتَمَعُ لِقَوْلِهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : هَذَا خَيْرٌ مِنْ مِلْءِ الْأَرْضِ مِثْلَ هَذَا
نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ , نَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ ، نَا أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ هَكَذَا وَضَمَّ أُصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةَ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ ، نَا فُضَيْلٌ ، نَا أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَمَوْضِعٌ لِسَوْطٍ فِي الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، نَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كُنَّا نَجْمَعُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَنَرْجِعُ وَنَتَغَدَّى وَنَقِيلُ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، نَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ , نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَامِرٍ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : كُنْتُ أَتَسَحَّرُ فِي أَهْلِي ثُمَّ تَكُونُ سُرْعَتِي أَنْ أُدْرِكَ الصَّلَاةَ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : دَخَلُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى فَاطِمَةَ ابْنَتِهِ ، فَقَالَ : أَيْنَ ابْنُ عَمِّكِ ، قَالَتْ : أَيْ رَسُولَ اللَّهِ ، كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ شَيْءٌ فَخَرَجَ فَطَلَبَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَوَجَدَهَ مُضْطَجِعًا فِي فِنَاءِ الْمَسْجِدِ ، وَإِذَا ثَوْبُهُ قَدْ سَقَطَ عَنْ ظَهْرِهِ وَامْتَلَأَ ظَهْرُهُ تُرَابًا ، فَطَفِقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْسَحُهُ بِيَدِهِ ، وَيَقُولُ : قُمْ يَا أَبَا تُرَابٍ ، فَمَا كَانَ لِعَلِيٍّ اسْمٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الِاسْمِ
نَا أَحْمَدُ ، نَا عَمِّي ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا يَزَالُ النَّاسُ بِخَيْرٍ مَا عَجَّلُوا فِطْرَهُمْ
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَ لَّمَ قَالَ : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ وَرَدَ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا قَالَ : انْظُرْنَ لَا يَرِدُ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ ، وَيَعْرِفُونِي يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ قَالَ أَبُو حَازِمٍ : سَمِعَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ وَأَنَا أُحَدِّثُهُمْ هَذَا الْحَدِيثَ ، فَقَالَ لِي : هَكَذَا سَمِعْتَ يَقُولُ ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ ، قَالَ : وَأَنَا أَشْهَدُ عَلَى أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ لَسَمِعْتُهُ يَزِيدُ : فَأَقُولُ : إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَيُقَالُ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا عَمِلُوا بَعْدَكَ . فَأَقُولُ : سُحْقًا ، سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي
نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، نَا عَمِّي ، نَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ : لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، قَالَ : فَبَاتَ النَّاسُ يَذْكُرُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا ؟ ، فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ كُلُّهُمْ رَجَاءَ أَنْ يُعْطَاهَا ، فَقَالَ : أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ؟ ، فَقَالُوا : هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ ، قَالَ : فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ . فَأُتِيَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي عَيْنَيْهِ وَدَعَا لَهُ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الرَّايَةَ ، فَقَالَ عَلِيٌّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ؟ ، قَال : اتَّئِدْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الْإِسْلَامِ وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ ، فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِي اللَّهُ بِكَ رَجُلًا وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي ، حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ : سَأَلْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ هَلْ أَكَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّقِيَّ ؟ فَقَالَ سَعْدٌ : مَا رَأَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ ، فَقُلْتُ : هَلْ كَانَ لَكُمْ فِي عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ النَّقِيُّ ؟ قَالَ : مَا رَأَى رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مُنْخَلًا مِنْ حِينِ ابْتَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ ، قَالَ : فَكُنْتُمْ تَأْكُلُونَ الشَّعِيرَ غَيْرَ مَنْخُولٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، كُنَّا نَنْفُخُهُ فَيَطِيرُ مَا طَارَ وَمَا بَقِيَ ثَرَدْنَاهُ فَأَكَلْنَاهُ
وَأَنَّ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ بَالَ بَوْلَ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ يَكَادُ أَنْ يَسْبِقَهُ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ ، قَالَ : فَقُلْتُ : أَلَا تَنْزِعُ الْخُفَّيْنِ ؟ ، قَالَ : لَا ، قَدْ رَأَيْتُ خَيْرًا مِنِّي وَمِنْكَ يَمْسَحُ عَلَيْهِمَا
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الْتَقَى هُوَ وَالْمُشْرِكُونَ فَاقْتَتَلُوا ، فَلَمَّا مَالَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى عَسْكَرِهِ ، وَالْآخَرُونَ إِلَى عَسْكَرِهِمْ وَفِي أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ لَا يَدَعُ شَاذَّةً وَلَا فَاذَّةً إِلَّا اتَّبَعَهَا فَضَرَبَهَا بِسَيْفِهِ ، فَقَالُوا : مَا أَجْزَى فِينَا الْيَوْمَ أَحَدٌ كَمَا أَجْزَى فُلَانٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا صَاحِبُهُ ، وَاللَّهِ لَا يَمُوتُ عَلَى هَذَا رِجَالٌ ، قَالَ : فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ ، وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ ، قَالَ : فَجُرِحُ جِرَاحًا شَدِيدًا ، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ نَصْلَ سَيْفِهِ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ حَتَّى تَحَامَلَ عَلَى سَيْفٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ ، قَالَ : وَمَا ذَاكَ ؟ ، قَالَ : الرَّجُلُ الَّذِي ذَكَرْتَ آنِفًا أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَعْظَمَ النَّاسُ ذَلِكَ ، فَقُلْتُ : أَنَا لَكُمْ بِهِ ، فَخَرَجْتُ فِي طَلَبِهِ حَتَّى جُرِحَ جُرْحًا شَدِيدًا ، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ فَوَضَعَ سَيْفَهُ بِالْأَرْضِ وَذُبَابَتَهُ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ، ثُمَّ تَحَامَلَ عَلَيْهِ فَقَتَلَ نَفْسَهُ ، فَقَالَ عِنْدَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، نَا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، نَا يَعْقُوبُ ، نَا أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ يَقُولُ : أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَاءٍ فَشَرِبَ وَعَنْ يَمِينِهِ الْغُلَامُ هُوَ أَحْدَثُ الْقَوْمِ ، وَالْأَشْيَاخُ عَنْ يَسَارِهِ ، فَقَالَ لِلْغُلَامِ : أَتَأْذَنُ لِي أَنْ أُعْطِيَ الْأَشْيَاخَ ؟ ، فَقَالَ : مَا كُنْتُ لِأُوثِرَ بِنَصِيبِي مِنْكَ أَحَدًا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ
نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، نَا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، نَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرْفَةَ كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ فِي السَّمَاءِ . قَالَ : فَحَدَّثْتُ بِذَلِكَ النُّعْمَانَ بْنَ أَبِي عَيَّاشٍ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا سَعِيدٍ يَقُولُ : كَمَا تَرَاءَوْنَ الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الْغَارِبَ فِي الْأُفُقِ الشَّرْقِيِّ وَالْغَرْبِيِّ
نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ رَأَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ وَهُوَ يُسْأَلُ عَنْ جُرْحِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مَنْ كَانَ يُمْسِكُ جُرْحَ رَسُولِ اللَّهِ ، وَمَنْ كَانَ يَسْكُبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ ، وَبِمَا دُووِيَ . فَقَالُوا : فَأَنْبِئْنَا يَا أَبَا عَبَّاسٍ ، قَالَ : كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَغْسِلُهُ ، وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ يَسْكُبُ عَلَيْهِ الْمَاءَ بِالْمِجَنِّ ، فَلَمَّا رَأَتْ فَاطِمَةُ الْمَاءَ لَا يَزِيدُ الدَّمَ إِلَّا كَثْرَةً أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهَا فَأَلْصَقَتْهَا فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ ، وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ يَوْمَئِذٍ ، وَجُرِحَ وَجْهُهُ ، وَكُسِرَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ
نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ : أَنَّ رِجَالًا أَتَوْهُ وَأَنَا عِنْدَهُ ، وَقَدِ امْتَرَوْا فِي عُودِ الْمِنْبَرِ ؛ مِمَّا هُوَ ؟ فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَعْرِفُ مِمَّا عُودُهُ ، وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ أَوَّلَ يَوْمَ وَضِعَ ، وَأَوَّلَ يَوْمٍ جَلَسَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؛ أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَى فُلَانَةٍ امْرَأَةٍ قَدْ سَمَّاهَا سَهْلٌ أَنْ مُرِي غُلَامَكِ النَّجَّارَ أَنْ يَعْمَلَ لِي أَعْوَادًا أَجْلِسُ عَلَيْهِنَّ إِذَا كَلَّمْتُ النَّاسَ . فَأَمَرَتْهُ فَعَمِلَهَا مِنْ طَرْفَاءِ الْغَابَةِ ثُمَّ جَاءَ بِهَا ، فَأَرْسَلَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَآذَنْتُهُ بِهَا ، فَأَمَرَ بِهَا فَوُضِعَتْ هَهُنَا ، ثُمَّ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ صَلَّى عَلَيْهَا وَكَبَّرَ وَهُوَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ رَكَعَ وَهُوَ عَلَيْهَا ، ثُمَّ نَزَلَ الْقَهْقَرَى فَسَجَدَ فِي أَصْلِ الْمِنْبَرِ ثُمَّ عَادَ ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا صَنَعْتُ لِتَأْتَمُّوا بِي أَوْ لِتَعْرِفُوا صَلَاتِيَ
نَا ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : إِنَّ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ دَعَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي عُرْسٍ ، فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ خَادِمَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَهِيَ الْعَرُوسُ قَالَتْ : أَتَدْرُونَ مَا أَسْقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ أَنْقَعْتُ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فِي التَّوْرِ
نَا أَحْمَدُ ، نَا عَمِّي نَا يَعْقُوبُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ : أَنَّهُ بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ كَانَ بَيْنَهُمْ شَيْءٌ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُصْلِحُ بَيْنَهُمْ فِي أُنَاسٍ مَعَهُ ، فَجَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ وَحَانَتِ الصَّلَاةُ ، فَجَاءَ بِلَالٌ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ قَدِ احْتَبَسَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَحَانَتِ الصَّلَاةُ ، فَهَلْ لَكَ أَنْ تَؤُمَّ النَّاسَ ؟ ، فَقَالَ : نَعَمْ ، إِنْ شِئْتَ ، فَأَقَامَ بِلَالٌ الصَّلَاةَ وَتَقَدَّمَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَكَبَّرَ النَّاسُ ، وَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَقَّ الصُّفُوفَ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ ، فَأَخَذَ النَّاسُ فِي التَّصْفِيقِ ، فَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَلْتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ ، فَلَمَّا أَكْثَرَ النَّاسُ التَّصْفِيقَ الْتَفَتَ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ يَأْمُرُهُ أَنْ يُصَلِّيَ ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ وَرَجَعَ الْقَهْقَرَى وَرَاءَهُ حَتَّى قَامَ فِي الصَّفِّ ، فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَصَلَّى بِالنَّاسِ ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ : أَيُّهَا النَّاسُ ، مَا لَكُمْ إِذَا نَابَكُمْ فِي الصَّلَاةِ شَيْءٌ أَخَذْتُمْ بِ التَّصْفِيحِ ؟ إِنَّمَا التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ ، مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فَلْيَقُلْ سُبْحَانَ اللَّهِ ، فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ يَقُولُ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، إِلَّا الْتَفَتَ ، يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالنَّاسِ حِينَ أَشَرْتُ إِلَيْكَ ؟ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : مَا كَانَ يَنْبَغِي لِابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ , نَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ لِلْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى الرَّيَّانَ ، يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : أَيْنَ الصَّائِمُونَ ؟ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْهُ غَيْرُهُمْ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا أَبُو غَسَّانَ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ ثَمَانِيَةَ أَبْوَابٍ ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا أَبُو غَسَّانَ , حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ {{ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ }} وَلَمْ يَنْزِلْ : {{ مِنَ الْفَجْرِ }} ، قَالَ : فَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلَيْهِ الْخَيْطَ الْأَسْوَدَ وَالْخَيْطَ الْأَبْيَضَ ، فَلَا يَزَالُ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ أَيُّهُمَا ، فَأُنْزِلَ بَعْدَ ذَلِكَ : {{ مِنَ الْفَجْرِ }} ، فَعَلِمُوا أَنَّمَا يَعْنِي بِذَلِكَ : اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا أَبُو غَسَّانَ , نَا أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : ذُكِرَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ امْرَأَةٌ مِنَ الْعَرَبِ فَأَمَرَ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ أَنْ يُرْسِلَ إِلَيْهَا ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا فَقَدِمَتْ فَنَزَلَتْ فِي أُجُمِ بَنِي سَاعِدَةَ ، قَالَ : فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى جَاءَهَا ، فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَإِذَا امْرَأَةٌ مُنَكِّسَةٌ رَأْسَهَا ، فَلَمَّا كَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ قَالَتْ : أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ . قَالَ : قَدْ أَعَذْتُكِ مِنِّي . فَقَالُوا لَهَا : أَتَدْرِينَ مَنْ هَذَا ؟ . قَالَتْ : لَا . قَالُوا : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ جَاءَ لِيَخْطِبُكِ . قَالَتْ : أَنَا كُنْتُ أَشْقَى مِنْ ذَلِكَ . قَالَ سَهْلٌ : فَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ حَتَّى جَلَسَ فِي سَقِيفَةِ بَنِي سَاعِدَةَ هُوَ وَأَصْحَابُهُ ، ثُمَّ قَالَ : اسْقِنَا يَا سَهْلُ . قَالَ : فَأَخْرَجَتُ لَهُمْ هَذَا الْقَدَحَ فَأَسْقَيْتُهُمْ فِيهِ . قَالَ أَبُو حَازِمٍ : وَأَخْرَجَ لَنَا سَهْلٌ ذَلِكَ الْقَدَحَ فَشَرِبْنَا فِيهِ ، ثُمَّ اسْتَوْهَبَهُ إِيَّاهُ بَعْدَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَوَهَبَهُ لَهُ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا أَبُو غَسَّانَ , حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أُتِيَ بِالْمُنْذِرِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ حِينَ وُلِدَ فَوَضَعَهُ عَلَى فَخِذِهِ وَأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ ، فَلَهَى النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِشَيْءٍ فِي يَدَيْهِ ، فَأَمَرَ أَبُو أُسَيْدٍ ابْنَهُ فَاحْتُمِلَ مِنْ أَعْلَى فَخِذِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَقْلَبُوهُ ، فَاسْتَفَاقَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : أَيْنَ الصَّبِيُّ ؟ قَالُوا : قَلَبْنَاهُ . قَالَ : مَا اسْمُهُ ؟ قَالَ : فُلَانٌ ، قَالَ : لَا ، وَلَكِنِ اسْمُهُ الْمُنْذِرُ قَالَ : فَسَمَّاهُ الْمُنْذِرَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا أَبُو غَسَّانَ , حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ فَدَعَا رَسُولَ اللَّهَ وَأَصْحَابَهُ ، فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا وَلَا قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلَّا امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ ، قَالَ : وَبَلَّتْ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ الطَّعَامِ أَتَتْهُ فَسَقَتْهُ فَخَصَّتْهُ بِذَلِكَ
نَا ابْنُ مَهْدِيٍّ يَعْنِي مُحَمَّدًا ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، حَدَّثَنِي أَبُو غَسَّانَ , حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كَانَتْ فِينَا امْرَأَةٌ ، وَكَانَتْ فِي مَزْرَعَةٍ لَهَا سَلْقٌ قَالَ : فَكَانَتْ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ تَنْزِعُ أُصُولَ السِّلْقِ فَتَجْعَلُهُ فِي قَدِيرٍ ، ثُمَّ تَجْعَلُ عَلَيْهِ قَبْضَةً مِنْ شَعِيرٍ تَطْحَنُهَا ، فَيَكُونُ أُصُولُ السِّلْقِ عِرَافَةً قَالَ سَهْلٌ : فَكُنَّا نَنْصَرِفُ إِلَيْهَا مِنْ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ فَنُسَلِّمَ عَلَيْهَا ، فَتُقَرِّبَ ذَلِكَ الطَّعَامَ إِلَيْنَا فَنَلْعَقُهَا ، فَكُنَّا نَتَمَنَّى يَوْمَ الْجُمُعَةِ لِطَعَامِهَا ذَلِكَ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي ، حَدَّثَنِي أَبُو صَخْرٍ حُمَيْدُ بْنِ زِيَادٍ أَنَّ أَبَا حَازِمٍ حَدَّثَهُ قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يَقُولُ : شَهِدْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَجْلِسًا وَصَفَ فِيهِ الْجَنَّةَ حَتَّى انْتَهَى ، ثُمَّ قَالَ فِي آخِرِ حَدِيثِهِ : فِيهَا مَا لَا عَيْنٌ رَأَتْ ، وَلَا أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلَا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بِشْرٍ ، ثُمَّ اقْتَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ {{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ }} إِلَى {{ يَعْمَلُونَ }} . قَالَ : قَالَ أَبُو صَخْرٍ : فَأَخْبَرْتُهَا مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ فَقَالَ أَبُو حَازِمٍ : حَدَّثَكَ هَذَا ؟ ، قُلْتُ : نَعَمْ . قَالَ : فَتَبَسَّمْ ، ثُمَّ قَالَ : إِنَّ ثَمَّ لَكَيِّسًا كَبِيرَ صِدْقٍ ، إِنَّهُمْ يَا هَذَا أَخْفَوْا لِلَّهِ عَمَلًا وَأَخْفَى لَهُمْ ثَوَابًا ، فَلَوْ قَدْ قَدِمُوا عَلَيْهِ قَدْ أَقَرَّ تِلْكَ الْأَعْيُنَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ : أَنَّ فَتًى مِنَ الْأَنْصَارِ كَانَ حَدِيثَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ ، فَانْطَلَقَ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ ، فَرَجَعَ فِي الطَّرِيقِ يَنْظُرُ إِلَى أَهْلِهِ ، فَإِذَا هُوَ بِامْرَأَتِهِ قَائِمَةً فِي الْحُجْرَةِ فَبَوَّأَ إِلَيْهَا الرُّمْحَ ، فَقَالَتِ : انْظُرْ مَا فِي الْبَيْتِ ، فَدَخَلَ ؛ فَإِذَا هُوَ بِحَيَّةٍ مُنْطَوِيَةٍ عَلَى فِرَاشِهِ فَانْتَظَمَهَا بِرُمْحِهِ ، ثُمَّ رَكَزَ الرُّمْحَ فِي الدَّارِ فَانْتَفَضَتِ الْحَيَّةُ وَانْتَفَضَ الرَّجُلُ ، فَمَاتَتِ الْحَيَّةُ وَمَاتَ الرَّجُلُ ، فَذُكِرَ ذِكْرٌ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ بِالْمَدِينَةِ جِنٌّ يُسْلِمُونَ أَوْ قَالَ : إِنَّ لِهَذِهِ الْبُيُوتِ عَوَامِرَ فَإِذَا رَأَيْتُمْ مِنْهَا شَيْئًا فَتَعَوَّذُوا مِنْهُ ، فَإِنْ عَادَ فَاقْتُلُوهُ
نَا خَازِمُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابُورَ الرَّقِّيُّ ، نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ , أَخُو فُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ : إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَمَرَاغًا مِنْ مِسْكٍ مِثْلَ مَرَاغِ دَوَابِّكُمْ فِي الدُّنْيَا
نَا أَبُو عَلْقَمَةَ ، نَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَكُونُ فِي أُمَّتِي مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَقَذْفٌ . قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَتَى يَكُونُ ذَلِكَ ؟ . قَالَ : إِذَا ظَهَرَتِ الْمَعَازِفُ ، وَاتَّخَذُوا الْقَيْنَاتِ ، وَاسْتَحَلُّوا الْخُمُورَ
نَا أَبُو عَلْقَمَةَ الْفَرَوِيُّ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ , عَنْ حَمَّادِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَأَنْ أَجْلِسَ أَذْكُرُ اللَّهَ إِذَا صَلَّيْتُ الصُّبْحَ إِلَى أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَ عَلَى جِيَادِ خَيْلٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
نَا عَلِيُّ بْنُ سَهْلٍ الرَّمْلِيُّ ، نَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ , حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَثَلُ الْمُؤْمِنِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَثَلُ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ ، تَأَلَمُ الرَّأْسُ فَيَأْلَمُ الْجَسَدُ ، كَذَلِكَ يَأْلَمُ الْمُؤْمِنَ مَا يَأْلَمُ الْمُؤْمِنِينَ مِثْلَ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ
قال : أَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الرَّازِيُّ وَذَلِكَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، قَالَ : أَنَا أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ الرُّويَانِيُّ نَا ابْنُ الْبَرْقِيِّ ، نَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ , أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اثْنَانِ لَا يُرَدَّانِ أَوْ أَقَلُّ مَا يُرَدَّانِ : الدُّعَاءُ عِنْدَ النِّدَاءِ ، وَعِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يَلْتَحِمُ بَعْضُهُ بَعْضًا
نَا ابْنُ الْبَرْقِيِّ ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ، أَخْبَرَنِي رِزْقُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي حَازِمِ بْنِ دِينَارٍ , قَالَ : أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَتَحْتَ الْمَطَرِ يَعْنِي : أَنَّ الدُّعَاءَ لَا يُرَدُّ
نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ ، نَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، نَا مُصْعَبُ بْنُ ثَابِتٍ ، نَا أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْمُؤْمِنُ يَأْلَفُ ، وَ لَا خَيْرَ فِيمَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ
نَا الْعَبَّاسُ , نَا أَبُو إِسْحَاقَ الطَّالَقَانِيُّ , نَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ عُقْبَةَ قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ زَيْدٍ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ عِنْدَ اللَّهِ خَزَائِنَ لِلْخَيْرِ وَالشَّرِّ مَفَاتِيحُهَا الرِّجَالُ ، فَطُوبَى لِمَنْ جَعَلْتَهُ مِفْتَاحًا لِلْخَيْرِ مِغْلَاقًا لِلشَّرِّ ، وَوَيْلٌ لِمَنْ جَعَلْتَهُ مِفْتَاحًا لِلشَّرِّ مِغْلَاقًا لِلْخَيْرِ
نَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، نَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ ، نَا فُلَيْحٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ وَلِيدَةً فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَمَلَتْ مِنَ الزِّنَا ، فَسُئِلَتْ مَنْ أَحْبَلَكِ ؟ فَقَالَتْ : أَحْبَلَنِي الْمُقْعَدُ ، فَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَاعْتَرَفَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّهُ لَضَعِيفٌ عَنِ الْجَلْدِ ، فَأَمَرَ بِمِائَةِ عُثْكُولٍ فَضَرَبَهُ بِهَا ضَرْبَةً وَاحِدَةً
نَا أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ ، نَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، نَا مُسْلِمُ بْنُ خَالِدٍ ، نَا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَجُلًا جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي زَنَيْتُ بِفُلَانَةَ امْرَأَةٍ سَمَّاهَا فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى الْمَرْأَةِ فَأَنْكَرَتْ ، فَرَجَمَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَتَرَكَهَا
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا ابْنُ وَهْبٍ , حَدَّثَنِي أُسَامَةُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ النَّارِ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَإِنَّهُ لَمِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
نَا أَحْمَدُ ، نَا عَمِّي ابْنُ وَهْبٍ ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ ، فَمَنْ وَرَدَهُ شَرِبَ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ ، فَأَبْصِرُوا لَا يَرِدُ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونِي فَيُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ
قَالَ أَبُو حَازِمٍ : فَأَخْبَرَنِي النُّعْمَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ , عَنْ أَبِي سَعِيدٍ , عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : فَأَقُولُ إِنَّهُمْ مِنِّي ، فَقَالَ : إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ ، فَأَقُولُ : سُحْقًا سُحْقًا لِمَنْ بَدَّلَ بَعْدِي
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دُونَ اللَّهِ تَعَالَى سَبْعُونَ أَلْفَ حِجَابٍ مِنْ نُورٍ وَظُلْمَةٍ ، وَمَا يَسْمَعُ مِنْ نَفْسٍ شَيْئًا مِنْ حِسِّ تِلْكَ الْحُجُبِ إِلَّا زَهَقَتْ نَفْسُهَا
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، نَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَدْخُلُ مِنْ أُمَّتِي الْجَنَّةَ سَبْعُمِائَةِ أَلْفٍ ، أَوْ قَالَ : سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ مَعِينٍ قَالَا : نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ , أنا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : ارْتَجَّ أُحُدٌ وَعَلَيْهِ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعُثْمَانُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اثْبُتْ أُحُدُ ، مَا عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ ، وَصِدِّيقٌ وَشَهِيدَانِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ , ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا حَازِمٍ , قَالَ : كُنْتُ أَرَى سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ يُقَدِّمُ فِتْيَانًا مِنْ فِتْيَانِهِمْ يُصَلُّونَ بِهِمْ ، فَكُنْتُ أَقُولُ لَهُ : أَنْتَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ لَكَ الْفَضْلُ وَالسَّابِقَةُ ، فَلِمَ لَا تَقَدَّمُ فَتُصَلِّي بِقَوْمِكَ ؟ ، قَالَ : يَا أَبَا حَازِمٍ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْإِمَامُ ضَامِنٌ ، فَإِنْ أَتَمَّ كَانَ لَهُ وَلَهُمْ ، وَإِنْ نَقَصَ كَانَ عَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى مِنْهَا كَافِرًا شَرْبَةً
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ، نَا ابْنُ وَهْبٍ , أَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ الْأَسْلَمِيِّ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ أَوْ عَلَّمَهُمْ لَا يَدَعُ هَذِهِ الْآيَةَ {{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا }} إِلَى قَوْلِهِ {{ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا }}
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا أَبُو صَالِحٍ الْأَنْصَارِيُّ شُعَيْبُ بْنُ سَلَمَةَ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَيُكَنَّى : أَبَا مُصْعَبٍ ، نَا أَبُو حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كَتَبَ الْعَبَّاسُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ يَسْتَأْذِنُهُ فِي الْقُدُومِ ، قَالَ : يَا عَمِّ ، أَقِمْ بِمَكَانِكَ الَّذِي أَنْتَ بِهِ ؛ فَإِنَّ اللَّهَ يَخْتِمُ بِكَ الْهِجْرَةَ كَمَا خَتَمَ بِيَ النُّبُوَّةَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا أَبُو صَالِحٍ شُعَيْبُ بْنُ سَلَمَةَ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : أَقْبَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ فِي يَوْمٍ حَارٍّ ، فَوُضِعَ لَهُ مَاءٌ فِي جَفْنَةٍ يُبْرِدُ بِهِ ، فَجَاءَ الْعَبَّاسُ فَوَلَّاهُ ظَهْرَهُ وَسَتَرَهُ بِكِسَاءٍ كَانَ عَلَيْهِ ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ : مَنْ هَذَا ؟ . قَالَ : عَمُّكَ الْعَبَّاسُ . قَالَ : فَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى اطَّلَعْنَا عَلَيْهِ مِنَ الْكِسَاءِ قَالَ : سَتَرَكَ اللَّهُ يَا عَمِّ ، وَذُرِّيَتَكَ مِنَ النَّارِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : مَا مِنْ مُلَبٍّ يُلَبِّي إِلَّا لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهُ وَشِمَالِهُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ حَجَرٍ أَوْ مَدَرٍ ، حَتَّى تَنْقَطِعَ الْأَرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا ، وَإِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ فِي السَّمَاءِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ , نَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي حَفْصٍ الطَّائِفِيِّ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : صَوْمُ عَرَفَةَ كَفَّارَةُ سَنَتَيْنِ
نَا ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ ، نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بَطْنَ وَادٍ فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ حَتَّى أَنْضَجُوا خُبْزَتَهُمْ ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يُؤْخَذْ بِهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكْهُ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ ، نَا أَبُو حَازِمٍ وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَثَلِي وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَهَاتَيْنِ وَقَرَنَ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ ثُمَّ قَالَ : بَلْ مَثَلِي وَمَثَلُ السَّاعَةِ كَمَثَلِ رَجُلٍ بَعَثَهُ قَوْمٌ طَلِيعَةً ، فَلَمَّا خَشِيَ أَنْ يُسْبَقَ لَاحَ بِثَوْبٍ : أُتِيتُمْ أُتِيتُمْ ، ثُمَّ يَقُولُ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَا ذَاكَ أَنَا ذَاكَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ وَأَشَارَ بِهِمَا
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، نَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَوْ غَيْرِهِ رَفَعَهُ ، قَالَ : إِذَا بَلَغَ الْعَبْدُ ، أَوْ إِذَا عُمِّرَ العَبْدُ سِتِّينَ سَنَةً فَقَدْ أَبْلَغَ اللَّهُ إِلَيْهِ ، أَوْ فَقَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَيْهِ فِي الْعُمُرِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , قَالَ : سَمِعْتُ سَهْلًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى أَرْضٍ بَيْضَاءَ عَفْرَاءَ كَقُرْصَةِ النَّقِيِّ قَالَ سَهْلٌ أَوْ غَيْرُهُ : لَيْسَ فِيهَا مَعْلَمٌ لِأَحَدٍ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ , نَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، نَا مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو حَازِمِ بْنُ دِينَارٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : سَيُعَزِّي النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا مِنْ بَعْدِي للتَّعْزِيَةِ بِي ، فَكَانَ النَّاسُ يَقُولُونَ : مَا هَذَا ؟ ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهُ لَقِي النَّاسُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا يُعَزِّي بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
قَالَ : ونا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ ، عَنْ مُوسَى بْنِ يَعْقُوبَ ، حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ , أَخْبَرَنِي سَهْلٌ ، أَنَّ الْعُودَ الَّذِي كَانَ فِي الْمَقْصُورَةِ جُعِلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حِينَ أَسَنَّ فَكَانَ يَتَّكِئُ عَلَيْهِ إِذَا قَامَ ، فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُرِقَ فَوُجِدَ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، فَأُخِذَ فَنُحِتَتْ لَهُ خَشَبَتَانِ جُوِّفَتَا ثُمَّ أُطْبِقَتَا عَلَيْهِ ، ثُمَّ شُعِّبَتِ الْخَشَبَتَانِ عَلَيْهِ ، فَأَنْتَ إِنْ رَأَيْتَ رَأَيْتَ الشُّعَبَ فِيهِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، نَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ أَقْرَبَ الْمَلَائِكَةِ إِلَى اللَّهِ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ، فَإِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ أَوْحَى إِلَى جِبْرِيلَ : إِنِّي أُحِبُّ عَبْدِي فُلَانًا ، فَيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ ، ثُمَّ يُنَادِي جِبْرِيلُ فِيمَنْ هُوَ أَسْفَلُ مِنْهُ : إِنَّ رَبَّكُمْ يُحِبُّ عَبْدَهُ فُلَانًا فَيُحِبُّونَهُ ، حَتَّى تَنْفَذَ مَحَبَّتُهُ مِنْ أَهْلِ السَّمَاءِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرُّومِيِّ , نَا النَّضْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نَا عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ ، حَتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ اتَّبَعْتُمُوهُ . قَالَ : قُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مِنَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ؟ ، قَالَ : فَمَنْ إِلَّا الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَبَّاسِ الْبَاهِلِيُّ ، نَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ , نَا زَمْعَةُ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : حِيكَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْمَارٌ مِنْ صُوفٍ سَوْدَاءُ ، وَجُعِلَ حَاشِيَتُهَا بَيْضَاءَ أَوْ قَالَ : بَيَاضٌ فَخَرَجَ فِيهَا إِلَى أَصْحَابِهِ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى فَخِذِهِ ، فَقَالَ : أَلَا تَرَوْنَ إِلَى هَذِهِ ؛ مَا أَحْسَنَهَا ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ : بِأَبِي وَأُمِّي أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَبْهَا لِي ، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَا يُسْأَلُ شَيْئًا أَبَدًا فَيَقُولَ : لَا ، فَقَالَ : نَعَمْ ، فَأَعْطَاهُ الْحُلَّةَ ، وَدَعَا بِمَعْقِدَيْنِ فَلَبِسَهُمَا ، وَأَمَرَ بِمِثْلِهَا فَحِيكَتْ لَهُ ، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَهِيَ فِي الْمَحَاكَّةِ
نَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ حَدَّثَهُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَ لَّمَ يَقُولُ : إِنَّ لِلصَّائِمِينَ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ : الرَّيَّانُ ، إِذَا دَخَلَ آخِرُهُمْ أُغْلِقَ ، فَلَنْ يُدْخَلَ مِنْهُ ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا . قَالَ أَبُو حَازِمٍ : فَقُلْتُ : لَا وَاللَّهِ ، وَلَا مِنْ غَيْرِهِ
نَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ السَّمْتِيُّ قَالَا : نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، أَنَّ رَجُلًا اطَّلَعَ فِي حُجْرَةٍ مِنْ حُجَرِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبِيَدِهِ مِدْرَاةٌ يَحُكُّ بِهَا رَأْسَهُ قَالَ : لَوْ أَعْلَمُ أَنَّكَ تَنْظُرُ لَطَعَنْتُ فِي عَيْنِكَ ، إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ . قَالَ سُفْيَانُ : فَإِذَا نَظَرَ فَقَدْ دَخَلَ
نَا أَبُو الرَّبِيعِ ، وَابْنُ الْمُثَنَّى ، نَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّهُ شَهِدَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَرَّقَ بَيْنَ الْمُتَلَاعِنَيْنِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا أَبُو بَكْرٍ الْحَنَفِيُّ , نَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ , نَا الزُّهْرِيُّ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ عُوَيْمِرًا الْعَجْلَانِيَّ جَاءَ إِلَى عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ فَقَالَ : أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ أَهْلِهِ رَجُلًا فَقَتَلَهُ أَتَقْتُلُونَهُ ؟ سَلْ لِي رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَجَاءَ عَاصِمٌ فَسَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَدْ نَزَلَ فِيكُمُا الْقُرْآنُ ، فَتَقَدَّمَا فَتَلَاعَنَا ، ثُمَّ قَالَ : كَذَبْتُ عَلَيْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ أَمْسَكْتُهَا ، فَفَارَقَهَا وَمَا أَمَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِفِرَاقِهَا ، فَثَبَتَتِ السُّنَّةُ فِي الْمُتَلَاعِنَيْنِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : انْظُرُوهَا ، فَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَحْمَرَ قَصِيرًا كَأَنَّهُ وَحَرَةٌ فَلَا أَحْسَبُ إلَّا كَذَبَ عَلَيْهَا ، وَإِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْحَمَ أَعْيَنَ ذَا أَلْيَتَيْنِ فَلَا أَحْسَبُ إِلَّا صَدَقَ عَلَيْهَا فَجَاءَتْ بِهِ عَلَى الْمَكْرُوهِ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ , حَدَّثَنِي يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ ، أَنَّ عُوَيْمِرًا الْأَنْصَارِيَّ ، ثُمَّ مِنْ بَنِي الْعَجْلَانِ ، أَتَى عَاصِمَ بْنَ عَدِيٍّ فَقَالَ لَهُ : يَا عَاصِمُ ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتَهِ رَجُلًا أَيَقْتُلُهُ فَيَقْتُلُونَهَ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ ؟ سَلْ لِي يَا عَاصِمُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ذَلِكَ . فَكَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ الْمَسَائِلَ وَعَابَهَا حَتَّى كَبُرَ عَلَى عَاصِمٍ مِمَّا سَمِعَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا رَجَعَ عَاصِمٌ إِلَى أَهْلِهِ جَاءَ عُوَيْمِرٌ فَقَالَ : يَا عَاصِمُ ، مَاذَا قَالَ لَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ . قَالَ عَاصِمٌ لِعُوَيْمِرٍ : لَمْ تَأْتِنِي بِخَيْرٍ ، قَدْ كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ الَّتِي سَأَلْتُهُ عَنْهَا وَعَابَهَا . قَالَ عُوَيْمِرٌ : وَاللَّهِ مَا أَنْتَهِي حَتَّى أَسْأَلَهُ ، فَأَتَى عُوَيْمِرٌ حَتَّى سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ وَسَطَ النَّاسِ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ رَجُلًا وَجَدَ مَعَ امْرَأَتِهِ رَجُلًا فَقَتَلَهُ أَيَقْتُلُونَهُ أَمْ كَيْفَ يَفْعَلُ ؟ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : قَدْ أُنْزِلَ فِيكَ وَفِي صَاحِبَتِكَ ، فَاذْهَبْ فَائْتِ بِهَا . وَنَزَلَ الْقُرْآنُ ؛ قَالَ سَهْلٌ فَتَلَاعَنَا وَأَنَا مَعَ النَّاسِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ، فَلَمَّا فَرَغَا مِنْ تَلَاعُنِهِمَا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَذَبْتُ عَلَيْهَا إِنْ أَنَا أَمْسَكْتُهَا ، فَطَلَّقَهَا ثَلَاثًا قَبْلَ أَنْ يَأْمُرَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، وَكَانَ فِرَاقَهُ إِيَّاهَا يُعَدُّ سَنَةً فِي الْمُتَلَاعِنِينَ . قَالَ سَهْلٌ : وَكَانَتْ حَامِلًا فَأَنْكَرَ الرَّجُلُ حَمْلَهَا ، فَكَانَ ابْنُهُ يُدْعَى إِلَى أُمِّهِ ، ثُمَّ جَرَتِ السُّنَّةُ أَنَّهُ يَرِثُهَا وَتَرِثُهُ مَا فَرَضَ اللَّهُ لَهَا قَالَ يُونُسُ : وَجَدْتُ فِي كُتُبِي مَعَ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ هَذَا الْحَدِيثَ الْآخَرَ ، وَلَا أَدْرِي أَهُوَ حَدَّثَنِيهِ أَوْ غَيْرَهُ ، غَيْرَ أَنِّي كَتَبْتُهُ بِيَدِي عَنْ ثِقَةٍ أَنَّهُمُ اجْتَمَعُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جَمِيعًا وَكَانُوا بَنِي عَمِّ عُوَيْمِرٍ وَامْرَأَتَهُ وَابْنَ عَمِّهِ الَّذِي قِيلَ فِيهِ مَا قِيلَ ، فَسَأَلَهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَاحِدًا وَاحِدًا ، فَكَذَّبَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَحَلَفَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَيْلَكَ ، مَاذَا تَقُولُ لِابْنِ عَمِّكَ ؟ . قَالَ : أَحْلِفُ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَكَاذِبٌ ، وَلَقَدْ كُنْتُ أَدْخَلُ بَيْتَهُ بُيُوتَ عَمِّي لَيْلًا وَنَهَارًا ، وَكُنْتُ أَمْرَءًا عَزَبًا فَأَصَبْتُ مِنَ الطَّعَامِ ، وَمَا أَرَدْتُ رِيبَةً وَلَا فَاحِشَةً ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ الزَّوْجَ وَالْمَرْأَةَ فَحَلَفَا بَعْدَ الْعَصْرِ عِنْدَ الْمِنْبَرِ ، وَكَانَ الَّذِي رَمَى بِهِ رَجُلًا شَدِيدًا الْأَدَمَةِ ابْنَ الْحَبَشِيَّةِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنْ وَلَدْتِ فَلَا تُرْضِعِيهِ حَتَّى تَأْتُونِي بِهِ . فَوَلَدَتْ غُلَامًا أَسْودَ جَعْدَ الرَّأْسِ كَأَنَّهُ ابْنُ الْحَبَشِيَّةِ ، قَالَ : لَوْلَا الْأَيْمَانُ الَّتِي حَلَفْتِ لَكَانَ لِي فِي هَذَا أَمْرٌ نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فِي ذَلِكَ بِنَحْوِهِ . نَا أَحْمَدُ ، نَا عَمِّي نَا عُقَيْلٌ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ , عَنْ سَهْلٍ ، فِي ذَلِكَ بِمِثْلِهِ . نَا أَحْمَدُ ، نَا عَمِّي نَا عِيَاضُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمِثْلِهِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ , حَدَّثَنِي عُقَيْلٌ ، أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ حَدَّثَهُ عَنْ سَهْلٍ ، أَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا الْمُتْعَةُ رُخْصَةٌ بِالنَّاسِ ، ثُمَّ نَهَى عَنْهُ رَسُولُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ
نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ , نَا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، نَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ , نَا أَبِي ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كَانَ عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَعَطَسَ فَلَمْ يَحْمَدِ اللَّهَ فَلَمْ يُشَمِّتْهُ ، وَعَطَسَ ابْنُ أَخٍ لِعَامِرٍ فَحَمِدَ اللَّهَ فَشَمِّتَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، فَقَالَ عَامِرٌ : حَرْبًا إِنَّ هَذَا لِي لَيْسَ أَمْرَكَ ، شَمَّتَّ هَذَا الْغُلَامَ وَلَمْ تُشَمِّتْنِي ، فَقَالَ : إِنَّهُ حَمِدَ اللَّهَ وَلَمْ تَحْمَدْهُ
نَا خَازِمُ بْنُ يَحْيَى ، نَا أَبُو مُصْعَبٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ وَاحِدَةً
نَا أَبُو عَلْقَمَةَ الْفَرَوِيُّ ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، نَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ , عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : تَمَضْمَضُوا مِنَ اللَّبَنِ فَإِنَّ لَهُ دَسَمًا
ونا أَبُو عَلْقَمَةَ ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ الْمُهَيْمِنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ جُرِحَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي وَجْهِهِ ، وَكَانَتْ فَاطِمَةُ تَرْقَأُ فَلَا تُرْقِئُ ، وتُدَاوِيهِ حَتَّى أَخَذَتْ قِطْعَةً مِنْ حَصِيرٍ فَأَحْرَقَتْهُ ، ثُمَّ وَضَعْتُهُ عَلَيْهِ فَرَقَأَ ، عَلِيٌّ يَنْقُلُ الْمَاءَ فِي التُّرْسِ مِنَ الشِّعْبِ ، وَتَغْسِلُهُ فَاطِمَةُ
ونا أَبُو عَلْقَمَةَ ، نَا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ ، نَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ , عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّهُ أُهْدِيَتْ لَهُ صَحْفَةُ نَقِيٍّ فَقَالَ : وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا الطَّعَامَ مَا رَأَيْتُهُ ، فَقِيلَ : مَا كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَأْكُلُهُ ؟ ، قَالَ : لَا وَاللَّهِ ، وَلَا رَآهُ قَطُّ ، إِنَّمَا كَانَ يَأْكُلُ الشَّعِيرَ يُدَقُّ لَهُ ثُمَّ يُنْفَخُ نَفْخَتَيْنِ ، ثُمَّ يُؤْتَى بِهِ فَيَأْكُلُهُ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي نَا ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ قَالَ : سَمِعْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ سَهْلٍ , يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ ابْنُ لَهِيعَةَ : وَحَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غَزِيَّةَ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ فِتْيَةً سَأَلُوا أَبَا أُسَيْدٍ عَنْ تَخْيِيرِ رَسُولِ اللَّهِ الْأَنْصَارَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : خَيْرُ قَبَائِلِ الْأَنْصَارِ دُورُ بَنِي النَّجَّارِ ، ثُمَّ بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ ، ثُمَّ بَنِي الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ ، ثُمَّ بَنِي سَاعِدَةَ ، وَفِي كُلِّ الْأَنْصَارِ خَيْرٌ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي ، حَدَّثَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبَّاسَ بْنَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ يُخْبِرُ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُومُ إِذَا خَطَبَ إِلَى خَشَبَةٍ ذَاتِ أَثْلٍ كَانَتْ فِي الْمَسْجِدِ فَلَمَّا فَرَعَ النَّاسُ وَكَثُرُوا قِيلَ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لَوْ كُنْتَ جَعَلْتَ مِنْبَرًا تُشْرِفُ لِلنَّاسِ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُمْ قَدْ كَثُرُوا ، قَالَ : مَا أُبَالِي . قَالَ : وَكَانَ بِالْمَدِينَةِ نَجَّارٌ وَاحِدٌ يُقَالُ لَهُ : مَيْمُونٌ ، قَالَ : فَبَعَثَ النَّجَّارُ إِلَيَّ فَانْطَلَقَ وَانْطَلَقْتُ مَعَهُ حَتَّى أَتَيْنَا الْخَافِقَيْنَ فَقَطَعْنَا مِنْهُ أَثْلًا فَعَمِلَهُ ، قَالَ : فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلَّا أَنْ قَعَدَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَتَكَلَّمَ وَفَقَدَتْهُ الْخَشَبَةُ فَخَارَتْ كَمَا يَخُورُ الثَّوْرُ لَهَا حَنَيْنٌ ، فَجَعَلَ الْعَبَّاسُ يَمُدُّ يَدَيْهِ كَنَحْوِ مَا رَأَى أَبَاهُ يَمُدُّ يَدَهُ لِيَحْكِيَ حَنَيْنَ الْخَشَبَةِ حَتَّى فَرَغَ ، وَأَكْثَرَ الْبُكَاءِ مِمَّا رَأَوْ بِهَا . قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سُبْحَانَ اللَّهِ ، أَلَا تَرَوْنَ هَذِهِ الْخَشَبَةَ ؟ انْزِعُوهَا وَاجْعَلُوهَا تَحْتَ الْمِنْبَرِ فَنَزَعُوهَا فَدَفَنُوهَا تَحْتَ الْمِنْبَرِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، نَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، : أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الصَّلَاةِ ثَلَاثَ مِرَارٍ ، حِينَ يَفْتَتِحُ الصَّلَاةَ ، وَحِينَ يَرْكَعُ وَحِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، نَا عَبْدُ الْحَكِيمِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا ذَهَبَ أَحَدُكُمُ الْخَلَاءَ فَلَا يَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ ، وَلَا يَسْتَدْبِرْهَا
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى أَنْ يُسْتَنْجَى بِرَوْثَةٍ
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرِ بْنِ بَرِّيٍّ ، نَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ , قَالَ : وَسَمِعْتُ مِنْ أَبِي عَنْ جَدِّي سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَنْهَى عَنِ الشُّرْبِ نَحْوَ أُذُنِ الْقَدَحِ أَوْ ثَلْمِهِ
وَأَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَقُولُ : الْأَنَاةُ مِنَ اللَّهِ ، وَالْعَجَلَةُ مِنَ الشَّيْطَانِ
وَأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ نَهَى عَنْ قَتْلِ خَمْسَةٍ : عَنِ النَّمْلَةِ ، وَالنَّحْلَةِ ، وَالضِّفْدَعِ وَالصُّرَدِ ، وَالْهُدْهُدِ
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا وُضُوءَ لَهُ ، وَلَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ، وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يُصَلِّ عَلَى نَبِيِّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَا صَلَاةَ لِمَنْ لَا يُحِبُّ الْأَنْصَارَ
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يُسَلِّمُ تَسْلِيمَةً وَاحِدَةً عَنْ يَمِينِهِ
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَتَى بَنِي سَاعِدَةَ فَقَالَ : جِئْتُ أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ حَاجَةً ، قَالُوا : مَا هِيَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : تَهَبُونَ لِي مَعَابِرَكُمْ فَأَجْعَلَهُ سُوقًا ، فَأَعْطَى بَعْضُ الْقَوْمِ وَمَنْعَهُ بَعْضٌ ، فَقَالَ : مَعَابِرُنَا وَمَخْرَجُ نِسَائِنَا ، فَانْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَدْرَكُوهُ فَأَعْطَوْهُ ، فَجَعَلَهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُوقًا
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَرَّكَ فِي بِئْرِ بُضَاعَةَ وَبَصَقَ فِيهِ
وَأَنَّ سَهْلًا كَانَ اسْمُهُ حَزْنًا فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَهْلًا
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ الْمَرْأَةَ وَيُصْدِقُهَا صَدَاقَهَا ، وَشَرَطَ لَهَا : صَحْفَةَ سَعْدٍ تَدُورُ مَعِي إِذَا دُرْتُ إِلَيْكِ . وَكَانَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ يُرْسِلُ إِلَى نَبِيِّ اللَّهِ بِصَحْفَةٍ كُلَّ لَيْلَةٍ حَيْثُ كَانَ جَاءَتْهُ
وَأَنَّهُ كَانَ عِنْدَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ثَلَاثَةُ أَفْرَاسٍ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَعْلِفُهُنَّ وَأَسمَاؤُهُنَّ : لِزَانُ ، وَاللَّخِيفُ ، وَالظِّرَابُ
وَأَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دُعِيَ إِلَى وَلِيمَةٍ وَنَحْنُ جُلُوسٌ مَعَهُ ، فَقُمْنَا فَأَطْعَمَنَا خُبْزًا مِنْ شَعِيرٍ ، وَسَقَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَرَابًا قَصُرَ عَنَّا خَصَّ بِهِ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالُ الْقَوْمُ : سَلُوا سَهْلًا أَوْ سَأَلَهُ أَبِي ، وَمَا هَذَا الشَّرَابُ ؟ ، قَالَ : دَلِيكُ التَّمْرِ ، دُلِكَ فِي الْمَاءِ حَتَّى احْلَوَّ لِي وَسَقَاهُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَأَنَّ الَّذِي يَسْقِينَا وَيُقَدِّمُ لَنَا الطَّعَامَ الْعَرُوسُ الْمَرْأَةُ الَّتِي بَنَى بِهَا
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ , قَالَ : حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ زِيَادٍ السُّلَمِيَّةُ زَوْجَةُ سَهْلٍ : أَنَّ سَهْلًا بَنَى بِهَا فِي بَيْتِ بَنِي سَاعِدَةَ ، فَوَجَدَتْ فِي جَوْفِ الْبَيْتِ مَسْجِدًا قَدْ بُنِيَ بِلَبِنٍ ، فَقَالَتْ هِنْدُ : أَلَا قَدْ بَنَيْتَهُ إِلَى الْعَرِيشِ أَوِ الْجِدَارِ ؟ قَالَ : إِنَّمَا بَنَيْتُهُ حَيْثُ جَلَسَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا عَلَيُّ بْنُ بَحْرٍ ، نَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنُ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يَذْكُرُ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : اتَّقُوا اللَّهَ يَا عِبَادَ اللَّهِ ؛ فَإِنَّكُمْ إِنِ اتَّقَيْتُمُ اللَّهَ أَشْبَعَكُمْ مِنْ خَيْرِ الشَّامِ وَزَيْتِ الشَّامِ
أنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا حُسَيْنُ بْنُ حَيَّانَ ، نَا عَتِيقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ صِدِّيقِ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ ، حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سُئِلَ عَنِ الِاسْتِطَابَةِ ، فَقَالَ : أَوَلَا يَجِدُ أَحَدُكُمْ ثَلَاثَةَ أَحْجَارٍ ؟ قَالَ : حَجَرَانِ لِلصَّفْحَتَيْنِ وَحَجَرٌ لِلْمَسْرَبَةِ ، قَالَ : يَعْنِي : الْمَخْرَجَ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ , حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ الْمَدَنِيُّ ، عَنْ حَازِمِ بْنِ تَمَامٍ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَأَنْ أُصَلِّيَ الصُّبْحَ ، ثُمَّ أَقْعُدَ أَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَحْمِلَ عَلَى الْجِيَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، نَا أُبَيُّ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَانَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ خُطْبَتَيْنِ ، وَيَجْلِسُ جَلْسَتَيْنِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا أَبُو بَكْرٍ الْأَعْيَنُ , نَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، نَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ النُّمَيْرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَهْلٍ , عَنْ أَبِيهِ قَالَ : كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ ، فَأَخَذَ الْكِرْزِينَ فَضَرَبَ بِهِ الْأَرْضَ فَضَحِكَ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا يُضْحِكُكَ ؟ . قَالَ : عَجِبْتُ مِنْ قَوْمٍ يُؤْتَى بِهِمْ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ وَيُسَاقُونَ إِلَى الْجَنَّةِ فِي الْكُبُولِ
نَا أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ ، نَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ بْنُ يَعْقُوبَ ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْعَوْفِيِّ ، نَا أَبِي ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُجَمِّعٍ ، عَنْ بَعْضِ ، بَنِي سَاعِدَةَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ , عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَغْسِلُ حَنْظَلَةَ مِنْ بَيْنِ الْقَتْلَى ، قَالَ : فَقُمْنَا إِلَى حَنْظَلَةَ فَمَسَسْنَا رَأْسَهُ فَوَجَدْنَاهُ رَطْبًا
نَا عَلِيُّ بْنُ حَرْبٍ ، نَا زَيْدُ بْنُ أَبِي الزَّرْقَاءِ ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ , عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَمْرِو بْنِ جَابِرٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَسُبُّوا تُبَّعًا ؛ فَإِنَّهُ قَدْ أَسْلَمَ
نَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْعَسْقَلَانِيُّ , نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ , عَنْ بَكْرٍ ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عُقْبَةَ ، أَنَّ يَحْيَى بْنَ مَيْمُونٍ حَدَّثَهُ أَنَّهُ ، قَالَ : كُنْتُ فِي الْمَسْجِدِ فَمَرَّ بِي سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ الْأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، ثُمَّ وَقَفَ فَقَالَ : أُحَدِّثُكَ شَيْئًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ ، قُلْتُ : بَلَى ، أَصْلَحَكَ اللَّهُ ، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى إِنْسَانٍ كَانَ بِجَنْبِي فَقُلْتُ لَهُ : لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ غَيْرُ هَذَا ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ يَقُولُ : مَنْ كَانَ فِي الصَّلَاةِ يَنْتَظِرُ الصَّلَاةَ ، فَإِنَّهُ فِي الصَّلَاةِ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي ، نَا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُوَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ , عَنْ عَمَّتِهِ أُمِّ حُمَيْدٍ امْرَأَةِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّهَا جَاءَتْ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أُحِبُّ الصَّلَاةَ مَعَكَ ، قَالَ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي ، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكَ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي ، قَالَ : فَأَمَرَتْ فَبُنِيَ لَهَا مَسْجِدٌ فِي أَقْصَى بَيْتٍ مِنْ بَيْتِهَا وَأَظْلَمِهِ ، فَكَانَتْ تُصَلِّي حَتَّى لَقِيتِ اللَّهَ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ جَمِيلٍ الْأَسْلَمِيِّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : اللَّهُمَّ لَا يُدْرِكْنَا أَوْ يُدْرِكْنِي زَمَانٌ لَا يُتْبَعُ فِيهِ الْعَلِيمُ ، وَلَا يُسْتَحْيَا فِيهِ مِنَ الْحَلِيمِ ، قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الْعَجَمِ وَأَلْسِنَتُهُمْ أَلْسِنَةُ الْعَرَبِ
نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، نَا عَمِّي نَا عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ ، وَابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ، عَنْ وَفَاءِ بْنِ شُرَيْحٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمًا وَنَحْنُ نَقْتَرِي فَقَالَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، كِتَابُ اللَّهِ وَاحِدٌ ، فِيكُمُ الْأَحْمَرُ ، وَفِيكُمُ الْأَبْيَضُ ، وَفِيكُمُ الْأَسْوَدُ ، اقْرَءُوهُ قَبْلَ أَنْ يَقْرَأَهُ أَقْوَامٌ يُقَوِّمُونَهُ كَمَا يُقَوَّمُ السَّهْمُ ؛ يَتَعَجَّلُ أَجْرَهُ وَلَا يُتَأَجَّلُهُ
نَا أَحْمَدُ ، نَا عَمِّي ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ ، عَنْ أَبِي عَيَّاشٍ الْمَعَافِرِيِّ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : كَيْفَ أَنْتَمْ إِذَا بَقِيتُمْ فِي حُثَالَةٍ مِنَ النَّاسِ ، وَمَرَجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ فَكَانُوا هَكَذَا ، ثُمَّ أَدْخَلَ أَصَابِعَهُ بَعْضَهَا فِي بَعْضٍ ؟ ، فَقَالُوا إِنْ أَدْرَكْنَا ذَلِكَ فَكَيْفَ نَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : خُذُوا مَا تَعْرِفُونَ وَدَعُوا مَا تُنْكِرُونَ ، ثُمَّ خَصَّ بِهَا عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ ، قَالَ : فَمَا تَأْمُرُنِي بِهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِذَا كَانَ كَذَلِكَ ؟ قَالَ : أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَعَلَيْكَ بِخَاصَّةِ نَفْسِكَ ، وَإِيَّاكَ وَعَامَّةَ الْأُمُورِ
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، نَا وَكِيعٌ , نَا رَبِيعَةُ بْنُ عُثْمَانَ التَّيْمِيُّ ، نَا عِمْرَانُ بْنُ أَبِي أَنَسٍ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : اخْتَلَفَ رَجُلَانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى ، قَالَ أَحَدُهُمَا : هُوَ الْمَسْجِدُ الْأَعْظَمُ ، وَقَالَ الْآخَرُ : هُوَ مَسْجِدُ قُبَاءَ ، قَالَ : فَأَتَيَا النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : هُوَ مَسْجِدِي هَذَا
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ قُدَامَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَاطِبٍ قَالَ : رَأَيْتُ الْحَجَّاجَ بْنَ يُوسُفَ يَضْرِبُ الْعَبَّاسَ بْنَ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ فِي أَمْرِ ابْنِ الزُّبَيْرِ ، فَطَلَعَ أَبُوهُ شَيْخٌ كَبِيرٌ لَهُ ضَفِيرَتَانِ عَلَيْهِ ثَوْبَانِ ، حَتَّى وَقَفَ بَيْنَ السِّمَاطَيْنِ فَصَاحَ : يَا حَجَّاجُ ، أَلَا تَحْفَظُ فِينَا وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ ؟ ، قَالَ : وَمَا أَوْصَى بِهِ رَسُولُ اللَّهِ فِيكُمْ ؟ قَالَ : أَوْصَى بِأَنْ يُحْسَنَ إِلَى مُحْسِنِ الْأَنْصَارِ ، وَيُعْفَى عَنْ مُسِيئِهِمْ ، قَالَ : فَأَرْسَلَهُ ، قَالَ : وَرُبَّمَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ فَرَأَيْتُهُ أَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى خَرَجَ بِهِ مِنَ الصَّفَّيْنِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ ، نَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى ، عَنْ أُمِّهِ ، قَالَتْ : دَخَلْنَا عَلَى سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ فِي نِسْوَةٍ فَقَالَ : لَوْ أَنِّي أَسْقَيْتُكُمْ مِنْ بُضَاعَةَ لَكَرِهْتُمْ ، وَقَدْ وَاللَّهِ سَقَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ بِيَدِي مِنْهَا
نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ ، نَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذُبَابٍ , قَالَ : قَالَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ : مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَاهِرًا يَدَيْهِ قَطُّ عَلَى الْمِنْبَرِ وَلَا عَلَى غَيْرِهِ ، وَلَكِنْ رَأَيْتُهُ يَجْعَلُ يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَيُشِيرُ بِأُصْبُعَيْهِ
نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ ، نَا ابْنُ لَهِيعَةَ , عَنْ بَكْرِ بْنِ سَوَادَةَ ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ اسْمُهُ أَسْوَدُ ، فَسَمَّاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبْيَضَ قَالَ عُثْمَانُ بْنُ صَالِحٍ : لَا أُرَاهُ إِلَّا أَبْيَضَ بْنَ جُنَادَةَ
نَا أَبُو بَكْرٍ الْوَاسِطِيُّ , نَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْوَاسِطِيُّ ، نَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ , عَنْ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ : كَانَ سَهْلُ بْنُ سَعْدٍ يُقَدِّمُ فِتْيَانَ قَوْمِهِ يَؤُمُّونَا قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : لَكَ مِنِ الْقِدَمِ ، وَلَكَ وَلَكَ . قَالَ : إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَمَّ قَوْمًا فَأَتَمَّ فَلَهُ وَلَهُمْ ، وَإِنْ نَقَصَ فَعَلَيْهِ وَلَا عَلَيْهِمْ
رَوَى بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ , نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ , قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ : كَانَ بَيْنَ مُصَلَّى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَبَيْنَ الْجِدَارِ مَمَرُّ الشَّاةِ