نَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، نَا حَشْرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَشْرَجٍ ، حَدَّثَنِي أَبِي ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو : أَصَابَتْنِي رَمْيَةٌ وَأَنَا أُقَاتِلُ بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فِي جَبْهَتِي ، فَلَمَّا سَالَتِ الدِّمَاءُ عَلَى وَجْهِي وَلِحْيَتِي وَصَدْرِي تَنَاوَلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِيَدِهِ فَسَلَتَ ذَلِكَ الدَّمَ عَنْ وَجْهِي وَصَدْرِي إِلَى ثَنْدُوَتَيَّ ثُمَّ دَعَا لِي . فَقَالَ حَشْرَجٌ : فَكَانَ يُخْبِرُنَا عَائِذٌ بِذَلِكَ فِي حَيَاتِهِ ، فَلَمَّا هَلَكَ وَغَسَّلْنَاهُ نَظَرْنَا إِلَى مَا كَانَ يَصِفُ لَنَا مِنْ أَمْرِ أَثَرِ يَدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى مُنْتَهَى مَا كَانَ يَقُولُ لَنَا مِنْ صَدْرِهِ ، فَإِذَا غُرَّةٌ سَائِلِةٌ كَغُرَّةِ الْفَرَسِ

نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا رَوْحٌ ، نَا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي شِمْرٍ الضُّبَعِيِّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِذَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ : نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنِ الدُّبَّاءِ ، وَالنَّقِيرِ ، وَالْمُزَفَّتِ ، وَالْحَنْتَمِ

نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , أنا رَوْحٌ ، نَا بِسْطَامُ بْنُ مُسْلِمٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ خَلِيفَةَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْغُبَرِيَّ ، قَالَ : سَمِعْتُ عَائِذَ بْنَ عَمْرٍو الْمُزَنِيَّ قَالَ : بَيْنَا نَحْنُ مَعَ نَبِيِّنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِذَا أَعْرَابِيٌّ قَدْ أَلَحَّ فِي الْمَسْأَلَةِ يَقُولُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَطْعِمْنِي . فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَخَلَ الْمَنْزِلَ ، وَأَخَذَ بِعِضَادَتَيِ الْحُجْرَةِ ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ قَالَ : وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا فِي الْمَسْأَلَةِ مَا أَعْلَمُ مَا سَأَلَ رَجُلٌ رَجُلًا وَهُوَ يَجِدُ لَيْلَةً مَا يُبَيِّتُهُ . قَالَ : فَأَمَرَ لَهُ بِطَعَامٍ

نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عَفَّانُ ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، نَا ثَابِتٌ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ قُرَّةَ ، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو : أَنَّ سَلْمَانَ ، وَصُهَيْبًا ، وَبِلَالًا كَانُوا قُعُودًا فَمَرَّ بِهِمْ أَبُو سُفْيَانَ فَقَالُوا : مَا أَخَذَتْ سُيُوفُ اللَّهِ مِنْ عُنُقِ عَدُوِّ اللَّهِ مَأْخَذَهَا بَعْدُ . فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : تَقُولُونَ لِشَيْخِ قُرَيْشٍ وَسَيِّدِهَا ؟ قَالَ : فَأَتَى أَبُو بَكْرٍ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : لَعَلَّكَ أَغْضَبْتَهُمْ ، لَوْ كُنْتَ أَغْضَبْتَهُمْ لَقَدْ أَغْضَبْتَ رَبَّكَ . فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ : يَا إِخْوَتَاهُ ، لَعَلِّي أَغْضَبْتُكُمْ ؟ فَقَالُوا : لَا يَا أَبَا بَكْرٍ ، يَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ

نَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ ، نَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : سَمِعْتُ شَيْخًا ، يُحَدِّثُ عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِمَاءٍ وَفِي الْمَاءِ قِلَّةٌ ، فَتَوَضَّأَ ثُمَّ أَخَذَ الْمَاءَ فَنَضَحَ عَلَى الْقَوْمِ أَوْ قَالَ : فَرَشَّ عَلَيْهِمْ قَالَ : وَالسَّعِيدُ فِي أَنْفُسِنَا مَنْ أَصَابَهُ ، قَالَ : وَأَرَاهُ قَدْ أَصَابَ الْقَوْمَ كُلَّهُمْ ، ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى بِهِمُ الضُّحَى

نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، أنا عَارِمٌ ، نَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ ، عَنِ الْحَسَنِ , قَالَ : كَانَ عَائِذُ بْنُ عَمْرٍو مِنْ صَالِحِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَدَخَلَ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ ، فَقَالَ : أَيْ بُنَيَّ ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّ شَرَّ الرِّعَاءِ الْحُطَمَةُ . فَإِيَّاكَ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ . قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ : اجْلِسْ فَإِنَّمَا أَنْتَ مِنْ نُخَالَةِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ عَائِذٌ : وَهَلْ كَانَتْ لَهُمْ نُخَالَةٌ ؟ إِنَّمَا النُّخَالَةُ بَعْدَهُمْ وَفِي غَيْرِهِمْ

نَا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ ، نَا أَبُو الْأَشْهَبِ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو الْمُزَنِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِذَا أَتَى اللَّهُ أَحَدَكُمْ بِرِزْقٍ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَسْأَلَهُ وَلَا إِشْرَافِ نَفْسٍ فَلْيُوَسِّعْ بِرِزْقِهِ ؛ فَإِنْ كَانَ بِهِ عَنْهُ غِنًى فَلْيُوَجِّهْهُ إِلَى مَنْ هُوَ أَحْوَجُ إِلَيْهِ مِنْهُ

نا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزِّيَادِيُّ , نا مُعْتَمِرٌ قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ ، عَنْ شَيْخٍ ، حَدَّثَ عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو : أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أُتِيَ بِقَدَحٍ أَوْ بِإِنَاءٍ وَفِي الْمَاءِ قِلَّةٌ فَتَوَضَّأَ نَبِيُّ اللَّهِ فِي الْإِنَاءِ ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُشَّ عَلَى الْقَوْمِ ؛ فَالسعيدُ فِي أَنْفُسِنَا مَنْ أَصَابَهُ أَوْ أَصَابَتْهُ قَالَ : وَأَرَاهُ أَصَابَ النَّاسَ كُلَّهُمْ . قَالَ : ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى لَنَا أَوْ بِنَا الضُّحَى نا ابْنُ إِسْحَاقَ , نَا خَلْفُ بْنُ سَالِمٍ ، نَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ , عَنِ التَّيْمِيِّ , عَنْ شَيْخٍ ، فِي مَجْلِسِ أَبِي عُثْمَانَ ، عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ

نَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، نَا شَبَّابٌ الْعُصْفُرِيُّ نَا حَشْرَجُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي : ابْنُ حَشْرَجٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ جَدِّهِ عَنْ عَائِذِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الْإِسْلَامُ يَعْلُو وَلَا يُعْلَى