قَالَ الْحَارِثُ : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى الطَّبَّاعُ ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَدُّوا لِلْحُلَفَاءِ عُقُودَهُمُ الَّذِي عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ قَالُوا : وَمَا عَقْدُهُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : الْعَقْلُ عَنْهُمْ وَالنَّصْرُ لَهُمْ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : اخْتَارَ مُوسَى مِنْ كُلِّ سَبِطٍ رَجُلَيْنِ ، فَدَخَلُوا مَدِينَةَ الْجَبَّارِينَ ، فَخَرَجَ كُلُّ قَوْمٍ يَنْهَوْنَ سِبْطَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا ، إِلَّا يُوشَعَ بْنَ نُونَ وَكَالِبَ بْنَ يُوقَنَّهْ
وَقَالَ : ثنا يَزِيدُ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ : تَاهُوا فِي اثْنَىْ عَشَرَ فَرْسَخًا أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَجُعِلَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ حَجَرٌ لَهُ مِثْلُ رَأْسِ الثَّوْرِ ، فَإِذَا نَزَلُوا انْفَجَرَ مِنْهُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ عَيْنًا ، فَإِذَا رَحَلُوا حَمَلُوهُ عَلَى ثَوْرٍ فَاسْتَمْسَكَ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثنا يَزِيدُ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ ، ثنا وَرْقَاءُ ، بِهَذَا إِلَى قَوْلِهِ : أَنْ يَدْخُلُوا ، عَلَيْهِمْ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا يَزِيدُ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ قَالَ : تَاهُوا فِي اثْنَيْ عَشَرَ فَرْسَخًا أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَجُعِلَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ حَجَرٌ لَهُ مِثْلُ رَأْسِ الثَّوْرِ ، فَإِذَا نَزَلُوا انْفَجَرَ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ، فَإِذَا رَحَلُوا حَمَلُوهُ عَلَى ثَوْرٍ ، وَاسْتَمْسَكَ الْمَاءُ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثنا يَزِيدُ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ مَرْزُوقٍ ، عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ : تَاهُوا فِي اثْنَيْ عَشَرَ فَرْسَخًا أَرْبَعِينَ عَامًا ، وَجُعِلَ لَهُمْ حَجَرٌ لَهُ مِثْلُ رَأْسِ الثَّوْرِ يَحْمِلُونَهُ عَلَى ثَوْرٍ ، فَإِذَا نَزَلُوا مَنْزِلًا وَضَعُوهُ فَضَرَبَهُ مُوسَى فَانْفَجَرَ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ، فَإِذَا سَارُوا حَمَلُوهُ عَلَى ثَوْرٍ وَاسْتَمْسَكَ الْمَاءُ
ثنا يَزِيدُ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ زُبَيْرِ بْنِ الْخِرِّيتِ ، عَنْ عِكْرِمَةَ : فِي قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ }} ؛ قَالَ : مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَنْ يَدْخُلُوا أَبَدًا ، يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ أَرْبَعِينَ سَنَةً
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أُمِّ عَمْرٍو بِنْتِ عِيسَى قَالَتْ : حَدَّثَنِي عَمِّي ، أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي مَنْزِلٍ ، فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْمَائِدَةِ ، فَعَرَفْنَا أَنَّهُ نَزَلَ عَلَيْهِ ، فَانْدَقَّتْ كَتِفُ رَاحِلَتِهِ الْعَضْبَاءِ مِنْ ثِقَلِ السُّورَةِ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا زُهَيْرٌ ، ثنا ابْنُ فَضْلٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ قَوْمًا كَانُوا خَيْرًا مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ ، مَا سَأَلُوهُ إِلَّا عَنْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ مَسْأَلَةً حَتَّى قُبِضَ ، كُلُّهُنَّ مِنَ الْقُرْآنِ
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : ثنا سُفْيَانُ ، ثنا زَكَرِيَّا ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرٍ ، فِي قَوْلُهُ تَعَالَى : {{ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ }} قَالَ : يَهُودُ الْمَدِينَةِ ، {{ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ }} قَالَ : أَهْلُ فَدَكَ {{ لَمْ يَأْتُوكَ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ سِمَاكٍ ، عَنْ عِيَاضٍ الْأَشْعَرِيِّ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِأَبِي مُوسَى : هُمْ قَوْمُ هَذَا , يَعْنِي قَوْلَهُ : {{ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }}
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا بِشْرُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ عُثْمَانَ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ : لَمَّا نَزَلَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ : {{ وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ }} قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : نَحْنُ الْيَوْمَ نَحْكُمُ عَلَى الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ، وَعَلَى مَنْ سِوَاهُمْ مِنَ الْأَدْيَانِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، ثنا نُضَيْرُ بْنُ زِيَادٍ الطَّائِيُّ ، حَدَّثَنِي الصَّلْتُ ، عَنْ حَامِيَةَ بْنِ رِئَابٍ قَالَ : سَأَلْتُ سَلْمَانَ عَنْ هَذِهِ الْآيَةِ ، {{ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا }} ، فَقَالَ : دَعِ الْقِسِّيسِينَ فِي الصَّوَامِعِ وَالْخِرَبِ ، أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ وَرُهْبَانًا
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ ، ثنا نُضَيْرُ بْنُ زِيَادٍ ، فَذَكَرَ بِلَفْظٍ ، فَقَالَ : هُمُ الرُّهْبَانُ الَّذِينَ فِي الصَّوَامِعِ وَالْخِرَبِ ، دَعُوهُمْ فِيهَا . قَالَ سَلْمَانُ : وَقَرَأْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : {{ ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ }} فَأَقْرَأَنِي : ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ صِدِّيقِينَ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ : إِنْ كَانَ لَيَأْتِي عَلَيَّ السَّنَةُ أُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ شَيْءٍ فَأَتَهَيَّبُ مِنْهُ ، وَإِنْ كُنَّا لَنَتَمَنَّى الْأَعْرَابَ حَدِيثُ الْحَسَنِ ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ }} فِي كِتَابِ الْإِيمَانِ
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ : كَانُوا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَذَكَرُوا هَذِهِ الْآيَةَ {{ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ }} فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ : الْحَدِيثَ ، فَقَالَ عُمَرُ : فَأَكْمَلَ اللَّهُ الْأَمْرَ ، فَعَرَفْنَا أَنَّ الْأَمْرَ بَعْدَ ذَلِكَ فِي انْتِقَاصٍ قُلْتُ : أَصْلُهُ مُخَرَّجٌ عِنْدَهُمْ مِنْ حَدِيثِ طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُمَرَ ، دُونَ مَا هُنَا
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَكَمِ ، ثنا أَبِي ، عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ : قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : إِنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ قَرَأَ فِي خُطْبَتِهِ سُورَةَ الْمَائِدَةِ وَسُورَةَ التَّوْبَةِ ، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحِلُّوا مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِيهِمَا ، وَحَرِّمُوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِيهِمَا
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا يَحْيَى ، عَنْ يَحْيَى قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ ، يَقُولُ : قَالَتْ عَائِشَةُ لَمَّا سَمِعَتِ النَّاسَ ، يَقُولُونَ : يَحْرُمُ كُلُّ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ ، تَلَتْ : {{ قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ }} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ قَالَ : وَإِنَّ الْبُرْمَةَ لَتَكُونَ فِي مَائِهَا الصُّفْرَةُ ، ثُمَّ لَا يُحَرِّمُهَا ذَلِكَ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا مُعْتَمِرٌ ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ ، عَنْ غُضَيْفِ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ : كَتَبَ إِلَيْهِ عَامَلٌ ، يَعْنِي إِلَى عُمَرَ : إِنَّ لَنَا جِيرَانًا مِنَ السَّامِرَةِ يَقْرَءُونَ بَعْضَ التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ ، وَلَا يُؤْمِنُونَ بِالْبَعْثِ ، فَمَا تَرَى فِي ذَبَائِحَهِمْ ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ : إِنْ كَانُوا يَقْرَءُونَ بَعْضَ التَّوْرَاةِ أَوْ بَعْضَ الْإِنْجِيلِ ، وَيَسْبِتُونَ ، فَذَبَائِحُهُمْ كَذَبَائِحِ أَهْلِ الْكِتَابِ
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : ثنا سُفْيَانُ ، ثنا مُجَالِدٌ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : زَنَى رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ فَدَكَ ، فَكَتَبَ أَهْلُ فَدَكَ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْيَهُودِ بِالْمَدِينَةِ : أَنْ سَلُوا مُحَمَّدًا عَنْ ذَلِكَ ، فَإِنْ أَمَرَكُمْ بِالْجَلْدِ فَخُذُوهُ عَنْهُ ، وَإِنْ أَمَرَكُمْ بِالرَّجْمِ فَلَا تَأْخُذُوهُ عَنْهُ ، فَسَأَلُوهُ عَنْ ذَلِكَ ؛ فَقَالَ : أَرْسِلُوا إِلَىَّ أَعْلَمَ رَجُلَيْنِ مِنْكُمْ . فَجَاءُوا بِرَجُلٍ أَعْوَرَ ، يُقَالُ لَهُ : ابْنُ صُورِيَا ، وَآخَرَ ، فَقَالَ لَهُمَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْتُمَا أَعْلَمُ مَنْ قِبَلَكُمَا ؟ فَقَالَا : قَدْ نَحَا قَوْمُنَا لِذَلِكَ . فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَهُمَا : أَلَيْسَ عِنْدَكُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ تَعَالَى ؟ قَالَا : بَلَى ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَأَنْشُدُكُمَا بِالَّذِي فَلَقَ الْبَحْرَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَظَلَّلَ عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ ، وَأَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ ، وَأَنْزَلَ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ ، مَا تَجِدُونَ فِي التَّوْرَاةِ فِي شَأْنِ الرَّجْمِ ؟ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلْآخَرِ : مَا نُشِدْتُ بِمِثْلِهِ قَطُّ ، ثُمَّ قَالَا : نَجِدُ تَرْدَادِ النَّظَرِ زِنْيَةً ، وَالْإِعْنَاقُ زِنْيَةً فَإِذَا شَهِدَ أَرْبَعَةٌ أَنَّهُمْ رَأَوْهُ يُبْدِي وَيُعِيدُ ، كَمَا يَدْخُلُ الْمِيلُ فِي الْمُكْحُلَةِ فَقَدْ وَجَبَ الرَّجْمُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هُوَ ذَاكَ . فَأَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ ، وَنَزَلَتْ : {{ فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ }} الْآيَاتُ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، عَنْ سُفْيَانَ ، فَذَكَرَهُ ، وَأَوَّلَهُ : {{ إِنْ أُوتِيتُمْ هَذَا فَخُذُوهُ وَإِنْ لَمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُوا }} قَالَ : نَزَلَتْ فِي ابْنَيْ صُورِيَا ، حِينَ أَتَاهُمُ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، وَلَمْ يَذْكُرْ أَوَّلَهُ وَزَادَ فِيهِ : وَالْقُبْلَةُ زِنْيَةٌ ، وَآخِرُهُ : كَمَا يَدْخُلُ الْمِيلُ فِي الْمُكْحُلَةِ فَالرَّجْمُ , وَلَمْ يَذْكُرْ مَا بَعْدَهُ وَهُوَ عِنْدَ ( د ) ، وَغَيْرِهِ بِاخْتِصَارٍ فِيهِ أَيْضًا
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا يَحْيَى ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي عَنْ نَافِعٍ ، أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي هُرَيْرَةَ ، سَأَلَ ابْنَ عُمَرَ ، عَنْ حِيتَانٍ ، كَثِيرَةٍ أَلْقَاهَا الْبَحْرُ فَقَالَ ابْنُ عُمَرَ : أَمَيِّتَةٌ هِيَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . فَنَهَاهُ قَالَ : فَلَمَّا دَخَلَ دَعَا بِالْمُصْحَفِ ، فَقَرَأَ الْآيَةَ : {{ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ }} قَالَ : فَطَعَامُهُ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ فَكُلُوهُ ، لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ ، وَكُلُّ شَيْءٍ فِيهِ يُؤْكَلُ مَيِّتًا فِيهِ ، أَوْ مَيِّتًا جَنْبَهُ قُلْتُ : رَوَاهُ مَالِكٌ فِي الْمُوَطَّأِ ، عَنْ نَافِعٍ نَحْوَهُ ، فَقَالَ بَعْدَ قَوْلِهِ : فَقَرَأَ : {{ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ }} : فَأَرْسَلَنِي إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَقَالَ : لَا بَأْسَ بِهِ ، فَكُلْهُ
وَقَالَ الْحَارِثُ : ثنا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ ، ثنا مَرْوَانُ هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنِي خُصَيْفٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ قَالَ : بَعَثَ النَّجَاشِيُّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَفْدًا مِنْ أَصْحَابِهِ ، الْحَدِيثَ . وَنَزَلَتْ فِيهِمْ : {{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ }} الْآيَةَ وَسَيَأْتِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى فِي السِّيرَةِ النَّبَوِيَّةِ