قَالَ إِسْحَاقُ : أنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَوْ فِي بَعْضِ الْمُلُوكِ رَجُلٌ فَقَالَ : لَا أَعْلَمُ الْيَوْمَ أَحَدًا أَعَزَّ مِنِّي . قَالَ : فَبَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ أَضْعَفَ خَلْقِهِ فَدَخَلَتْ فِي مَنْخَرِهِ ، فَجَعَلَ يَقُولُ : اضْرِبُوا ، اضْرِبُوا ، فَضَرَبُوا رَأْسَهُ بِالْقَوْسِ حَتَّى هَشَّمُوا رَأْسَهُ
قَالَ : أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ شَقِيقِ بْنِ سَلَمَةَ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَتَلَ رَجُلٌ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، ثُمَّ أَرَادَ التَّوْبَةَ فَأَتَى رَاهِبًا بِأَرْضٍ عَرِيَّةٍ فَقَالَ : يَا رَاهِبُ ، قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ : لَا : قَالَ : لَاجَرَمَ ، وَاللَّهِ لَأُكَمِّلَنَّهُمْ بِكَ مِائَةً . ثُمَّ أَتَى رَاهِبًا آخَرَ قَالَ : إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا وَكَمَّلْتُهُمْ مِائَةً بِرَاهِبٍ ، فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ ؟ فَقَالَ : لَقَدْ أَسْرَفْتَ عَلَى نَفْسِكَ ، وَرَكِبْتَ عَظِيمًا ، وَمَنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ . قَالَ : فَنَبَذَ السَّيْفَ وَقَالَ : وَاللَّهِ لَأَخْدُمَنَّكَ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَنَا الْمَوْتُ . قَالَ : وَعَاهَدَهُ أَنْ لَا يَعْصِيَهُ قَالَ : فَجَاءَهُ قَوْمٌ سَفْرٌ أَوْ مُسْنِتُونَ وَكَانَ يَتَطَبَّبُ فَقَالَ الرَّجُلُ : هَلْ تَأْمُرْنِي بِشَيْءٍ ؟ قَالَ : اذْهَبْ فَاسْجُرِ التَّنُّورَ . قَالَ : فَذَهَبَ فَسَجَرَ حَتَّى حَمِيَ . فَقَالَ : قَدْ حَمِيَ ، فَمَا تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : اذْهَبْ فَقَعْ فِيهِ . قَالَ : فَذَهَبَ فَوَقَعَ فِيهِ ، ثُمَّ اذَّكَرَ الرَّاهِبُ فَقَامَ وَقَامَ مَنْ مَعَهُ ، فَإِذَا هُوَ فِي التَّنُّورِ يَرْشَحُ عَرَقًا ، لَمْ تَضُرَّهُ النَّارُ . فَقَالَ الرَّاهِبُ : قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ تَوْبَتَكَ قَدْ قُبِلَتْ فَلَأَخْدُمَنَّكَ أَبَدًا ، حَتَّى تُفَارِقَنِي . قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ : وَكَانَ بَنُو إِسْرَائِيلَ إِذَا أَذْنَبَ أَحَدُهُمْ أَصْبَحَ وَقَدْ كَتَبَ كَفَّارَةَ ذَنْبِهِ عَلَى أُسْكُفَّةِ بَابِهِ ، فَفَضَّلَكُمُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ، فَأُمِرْتُمْ بِالِاسْتِغْفَارِ ، فَتَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ قَالَ : وَلَقَدْ أَعْطَى هَذِهِ الْأُمَّةَ آيَةً مَا أُحِبُّ أَنَّ لَهُمْ بِهَا الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا : {{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ }} الْآيَةَ إِسْنَادُهُ صَحِيحٌ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ إِسْحَاقُ : أبنا جَرِيرٌ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فِي يَوْمِ كَفَّارَةٍ ، وَفِيمَا بَيْنَهُمْ قَوْمٌ صَالِحُونَ ، فَقَالَ الرَّجُلُ : طَالَمَا كُنْتُ فِي كُفْرِي فَلَآتِيَنَّ هَذِهِ الْقَرْيَةَ الصَّالِحَةَ فَأَكُونَ رَجُلًا مِنْهُمْ ، فَخَرَجَ فَأَدْرَكَهُ أَجَلُهُ فِي الطَّرِيقِ فَاخْتَصَمَ فِيهِ الْمَلَكُ وَالشَّيْطَانُ فَقَالَ هَذَا : أَنَا أَحَقُّ ، وَقَالَ هَذَا : أَنَا أَحَقُّ ، فَقَيَّضَ اللَّهُ لَهُمَا بَعْضَ جُنُودِهِ ، فَقَالَ : قِيسُوا مَا بَيْنَ الْقَرْيَتَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِمَا كَانَ أَقْرَبَ هُوَ مِنْهَا ، فَقَاسُوا بَيْنَهُمَا ، فَوَجَدُوهُ إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ أَقْرَبَ ، فَكَانَ مِنْهُمْ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ وَلَهُ شَاهِدٌ فِي الصَّحِيحِ
قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثنا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ حَسَّانَ الْجُعْفِيِّ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ ، فَإِنَّهُ كَانَتْ فِيهِمُ الْأَعَاجِيبُ هَذَا مُرْسَلٌ
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أنا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ أَبِي الزَّعْرَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : عَبَدَ اللَّهَ رَاهِبٌ فِي صَوْمَعَتِهِ سِتِّينَ سَنَةً ، فَنَزَلَتِ امْرَأَةٌ إِلَى جَنْبِهِ ، فَنَزَلَ إِلَيْهَا ، فَكَانَ مَعَهَا سِتَّ لَيَالٍ ، ثُمَّ سُقِطَ فِي يَدِهِ ، فَهَرَبَ فَأَتَى مَسْجِدًا فَمَكَثَ فِيهِ ثَلَاثَةً ، لَا يَطْعَمُ ، ثُمَّ أُتِيَ بِرَغِيفٍ فَكَسَرَهُ بِاثْنَيْنِ ، فَأَعْطَى مِسْكِينًا عَنْ يَمِينِهِ نِصْفَهُ ، وَآخَرَ عَنْ يَسَارِهِ نِصْفَهُ ، ثُمَّ قَبَضَهُ اللَّهُ فَوَزَنَ السِّتِّينَ سَنَةً فِي كِفَّةٍ وَالسِّتَّ لَيَالٍ فِي كِفَّةٍ فَرَجَحَتِ السِّتَّةُ ، فَوَزَنَ السِّتَّةَ بِالرَّغِيفِ فَرَجَحَ الرَّغِيفُ وَقَالَ : أبنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : تَعَبَّدَ رَجُلٌ سِتِّينَ سَنَةً . فَذَكَرَ نَحْوَهُ . هَذِّ إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثنا يَزِيدُ ، عَنْ وَرْقَاءَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : كَانَ يَدْخُلُ فِي شَقِّ الرُّمَّانَةِ خَمْسَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أنا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ، ثنا شُعْبَةُ ، أَنْبَأَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ ضَمْرَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ : دَعَا نَبِيٌّ عَلَى أُمَّتِهِ ، فَقِيلَ لَهُ : أَتُحِبُّ أَن أُسَلِّطَ عَلَيْهِمُ الْجُوعَ قَالَ : لَا . قِيلَ لَهُ : أَتُحِبُّ أَنْ أُلْقِيَ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ؟ قَالَ : لَا . قَالَ : فَسُلِّطَ عَلَيْهِمُ الطَّاعُونُ مَوْتًا ذَفِيفًا ، يُحْرِقُ الْقُلُوبَ ، ويُقِلُّ الْعَدَدَ