وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ : أنا جَرِيرٌ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ وَشَهِدَ بِهِ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَكَرَ الشِّرْكَ فَقَالَ : هُوَ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَلِ الشِّرْكُ إِلَّا أَنْ نَجْعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ ؟ فَقَالَ : ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ يَا أَبَا بَكْرٍ الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ وَسَأَدُلُّكَ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتَهُ ذَهَبَ عَنْكَ صِغَارُ الشِّرْكِ وَكِبَارُهُ أَوْ صَغِيرُ الشِّرْكِ وَكَبِيرُهُ قُلِ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ، ثنا فَهِدٌ ، وَرَوْحُ بْنُ أَسْلَمَ قَالَا : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ لَيْثٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ . قُلْتُ : لَيْثٌ ضَعِيفٌ ؛ لِسُوءِ حِفْظِهِ وَاخْتِلَاطِهِ ، وَشَيْخُهُ مُبْهَمٌ قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، ثنا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : {{ جَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ خَلَقُوا كَخَلْقِهِ }} ، أَخْبَرَنِي لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنْ حُذَيْفَةَ ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ إِمَّا حَضَرَ ذَلِكَ حُذَيْفَةُ مِنَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَإِمَّا أَخْبَرَهُ أَبُو بَكْرٍ أَنَّ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : . . . . . . . . . ، فَذَكَرَهُ

قَالَ : ثنا عَمْرُو بْنُ الْحُصَيْنِ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ : شَهِدْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَعَ أَبِي بَكْرٍ ، وَحَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : الشِّرْكُ أَخْفَى فِيكُمْ مِنْ دَبِيبِ النَّمْلِ ثُمَّ قَالَ : أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا يُذْهِبُ عَنْكَ صَغِيرَ ذَلِكَ وَكَبِيرَهُ ؟ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُشْرِكَ بِكَ وَأَنَا أَعْلَمُ وَأَسْتَغْفِرُكَ لِمَا لَا أَعْلَمُ وَقَالَ : ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ، ثنا رَوْحُ بْنُ مُسْلِمٍ ، وَفَهِدٌ قَالَا : ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ ، بِهِ

وَإِسْحَاقُ ، أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ أَحْسَنَ صَلَاتَهُ حَيْثُ يَرَاهُ النَّاسُ وَأَسَاءَهَا إِذَا خَلَا فَإِنَّمَا ذَلِكَ اسْتِهَانَةٌ يَسْتَهِينُ بِهَا رَبَّهُ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ

وَقَالَ : أنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى ، ثنا الْجَعْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ ، فَجَاءَهُ الزُّبَيْرُ بْنُ سُهَيْلِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَفِي وَجِهِهِ أَثَرُ السُّجُودِ ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَقُلْنَا : الزُّبَيْرُ بْنُ سَهْلٍ . فَقَالَ : وَاللَّهِ ، مَا هَذِهِ السِّيمَا الَّتِي سَمَاهُ اللَّهُ ، وَلَقَدْ سَجَدْتُ عَلَى وَجْهِي مُنْذُ ثَمَانِينَ سَنَةً فَمَا أَثَّرَ السُّجُودُ بَيْنَ عَيْنَيَّ هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ مَوْقُوفٌ

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثنا يَزِيدُ هُوَ ابْنُ هَارُونَ ، أنا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ جَبَلَةَ الْيَحْصُبِيِّ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَكَانَ فِيمَا حَدَّثَ : أَنَّ قَائِلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا النَّجَاةُ غَدًا ؟ قَالَ : لَا تُخَادِعِ اللَّهَ . قَالَ : وَكَيْفَ نُخَادِعُ اللَّهَ ؟ قَالَ : أَنْ تَعْمَلَ بِمَا أَمَرَكَ اللَّهُ بِهِ تُرِيدُ بِهِ غَيْرَهُ ، فَاتَّقُوا الرِّيَاءَ فَإِنَّهُ الشِّرْكُ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّ الْمَرَائِيَّ يُنَادَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءَ يَا كَافِرُ ، يَا فَاحِشُ ، يَا خَاسِرُ ، يَا غَادِرُ ، ضَلَّ عَمَلُكَ وَبَطَلَ أَجْرُكَ ، فَلَا صَلَاةَ لَكَ الْيَوْمَ عِنْدَ اللَّهِ ، وَالْتَمِسْ أَجْرَكَ مِمَّنْ كُنْتَ تَعْمَلُ لَهُ يَا مُخَادِعُ . قَالَ : فَقُلْتُ لَهُ : أَوْ قُلْنَا لَهُ : آللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، لَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ قَالَ : وَاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ ، أَنَا سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ شَيْئًا لَمْ أَتَعَمَّدْهُ . قَالَ يَزِيدُ : أَظُنُّهُ قَرَأَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ {{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا }} الْآيَةَ وَ {{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ }} الْآيَةَ

قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا إِسْحَاقُ بْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، ثنا حَجَّاجٌ ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ صُبَيْحٍ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يُجَاءُ بِابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُ بِذَجٍّ وَرُبَّمَا قَالَ : كَأَنَّهُ جَمِيلٌ فَيَقُولُ اللَّهُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، أَنَا خَيْرُ قَسِيمٍ ، انْظُرْ إِلَى عَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَهُ لِي فَأَنَا أَجْزِيكَ بِهِ وَانْظُرْ إِلَى عَمَلِكَ الَّذِي عَمِلْتَهُ لِغَيْرِي فَيِجَازِيكَ عَلَى الَّذِي عَمِلْتَ لَهُ

أَحْمَدُ فِي الزُّهْدِ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَرَبِيٍّ ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا سَعِيدَ الْأَزْرَقَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ قَالَ : رَأَى أُوَيْسٌ رَجُلًا يُصَلِّي يَقُومُ وَيَقْعُدُ ، فَقَالَ : مَا لَكَ ؟ قَالَ : أَقُومُ فَيَجِيءُ الشَّيْطَانُ ، فَيَقُولُ : إِنَّكَ تُرَائِي ، فَأَجْلِسُ ، ثُمَّ تُنَازِعُنِي نَفْسِي إِلَى الصَّلَاةِ فَأَقُومُ ، ثُمَّ يَقُولُ : إِنَّكَ تُرَائِي ، فَاجْلِسْ . قَالَ : لَوْ خَلَوْتَ كُنْتَ تُصَلِّي هَذِهِ الصَّلَاةَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : صَلِّ ، فَلَسْتَ تُرَائِي

قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا خَالِدٌ ، ثنا يَزَيْدُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ ، عَنْ مُجَاهِدٍ ، أَنَّ رَجُلًا ، قَدِمَ عَلَى ابْنِ عُمَرَ ، فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ أَنْتُمْ وَأَبُو أُنَيْسٍ الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ ؟ قَالَ : نَحْنُ وَهُوَ إِذَا لَقِينَاهُ قُلْنَا لَهُ مَا يُحِبُّ ، وَإِذَا وَلَّيْنَا قُلْنَا لَهُ غَيْرَ ذَلِكَ قَالَ : ذَاكَ مَا كُنَّا نَعُدُّ وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنَ النِّفَاقِ قَالَ الْحَارِثُ : ثنا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، ثنا هِقْلُ بْنُ زِيَادٍ ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ ، عَنْ عُرْوَةَ ، قُلْتُ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ : يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، إِنَّا نَدْخُلُ عَلَى الْإِمَامِ يَقْضِي بِالْقَضَاءِ نَرَاهُ جَوْرًا فَنَقُولُ : وَفَّقَكَ اللَّهُ ، وَيَنْظُرُ إِلَى الرَّجُلِ مِنَّا يُثْنِي عَلَيْهِ . قَالَ : إِنَّمَا نَحْنُ مَعَاشِرَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . نَحْوَهُ رَوَاهُ ( خ ) مِنْ طَرِيقِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ جَدِّهِ مُخْتَصَرًا

قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا ابْنُ نُمَيْرٍ ، ثنا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُدَيْلِ بْنِ وَرْقَاءَ ، أَتَيْنَا الزُّهْرِيُّ فَأَمَرَنَا بِنَا فَطَرَدَنَا ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَيْنَا فَجِئْنَا ، فَحَدَّثَنَا قَالَ : حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ تَمِيمٍ ، عَنْ عَمِّهِ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : يَا نَعَايَا الْعَرَبِ ثَلَاثًا إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الرِّيَاءُ وَالشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ