حديث رقم: 3213

قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا بِشْرُ بْنُ سُرَيْجٍ ، عَنْ نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ ، سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ ، تَقُولُ : لَمْ يُنْخَلْ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ دَقِيقٌ قَطُّ

حديث رقم: 3214

قَالَ إِسْحَاقُ : قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ : أَحَدَّثَكُمْ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ قَالَ : قَالَتْ حَفْصَةُ بِنْتُ عُمَرَ لِعُمَرَ : لَوْ أَنَّكَ لَبِسْتَ ثِيَابًا أَلْيَنَ مِنْ ثِيَابِكَ ، وَأَكَلْتَ طَعَامًا أَطْيَبَ مِنْ طَعَامِكَ فَقَالَ : إِنِّي أُخَاصِمُكِ إِلَى نَفْسِكِ ، أَلَمْ تَعْلَمِي مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ كَذَا وَكَذَا ؟ حَتَّى بَكَتْ , قَالَ : قَدْ قُلْتُ لَكِ ، وَلَكِنِّي أُشَارِكُهُمَا فِي عَيْشِهِمَا الشَّدِيدِ لَعَلِّي أُشَارِكُهُمَا فِي عَيْشِهِمَا الرَّخِيِّ . فَأَقَرَّ بِهِ , قَالَ : نَعَمْ رَوَاهُ ( س ) فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ نَصْرٍ ، عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنْ كَانَ مُصْعَبٌ سَمِعَهُ مِنْ حَفْصَةَ فَهُوَ صَحِيحٌ ، وَإِلَّا فَهُوَ مُرْسَلٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ

حديث رقم: 3215

قَالَ إِسْحَاقُ : أنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، ثنا أَبِي ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ هُوَ الْقُرَظِيُّ : حَدَّثَنِي مَنْ ، سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، يُحَدِّثُ قَالَ : خَرَجْتُ فِي غَدَاةٍ شَاتِيَةٍ مِنْ بَيْتِي جَائِعًا حَرِضًا قَدْ أَوْبَقَنِي الْبَرْدُ ، فَأَخَذْتُ إِهَابًا مَعْطُونًا بِهِ ، قَدْ كَانَ عِنْدَنَا فَجُبْتُهُ ثُمَّ أَدْخَلْتُهُ فِي عُنُقِي ، ثُمَّ حَزَمْتُهُ عَلَى صَدْرِي أَسْتَدْفِئُ بِهِ ، وَاللَّهِ ، وَمَا فِي بَيْتِي شَيْءٌ آكُلُ مِنْهُ ، وَلَوْ كَانَ فِي بَيْتِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لَبَلَغَنِي ، فَخَرَجْتُ فِي نَوَاحِي الْمَدِينَةِ ، فَاطَّلَعْتُ إِلَى الْيَهُودِ فِي الْحَائِطِ مِنْ ثُغْرَةِ جِدَارِهِ ، فَقَالَ : مَا لَكَ يَا أَعْرَابِيُّ ؟ هَلْ لَكَ فِي كُلِّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ ؟ فَقُلْتُ : نَعَمْ ، فَافْتَحِ الْحَائِطَ ، فَفَتَحَ لِي ، فَدَخَلْتُ أَنْزِعُ دَلْوًا فَيُعْطِينِي تَمْرَةً حَتَّى مَلَأْتُ كَفِّي ، قُلْتُ : حَسْبِي مِنْكَ الْآنَ فَأَكَلْتُهُنَّ ، ثُمَّ كَرَعْتُ فِي الْمَاءِ ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ , وَهُوَ فِي عِصَابَةٍ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَاطَّلَعَ عَلَيْنَا مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ فِي بُرْدَةٍ لَهُ مَرْقُوعَةٍ ، فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ذَكَرَ مَا كَانَ فِيهِ مِنَ النَّعِيمِ , وَرَأَى حَالَهُ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا فَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَبَكَى ، ثُمَّ قَالَ : كَيْفَ إِذَا غَدَا أَحَدُكُمْ فِي حُلَّةٍ وَرَاحَ فِي أُخْرَى وَسُتِرَتْ بُيُوتُكُمْ كَمَا تُسْتَرُ الْكَعْبَةُ ؟ قُلْنَا . نَحْنُ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ ، نُكْفَى الْمَئُونَةَ ، وَنَتَفَرَّغُ لِلْعِبَادَةِ . قَالَ : أَنْتُمُ الْيَوْمَ خَيْرٌ مِنْكُمْ يَوْمَئِذٍ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ، نَحْوَهُ . قُلْتُ : رَوَاهُ مِنْ طَرِيقِ ابْنِ إِسْحَاقَ ، بِهِ مُخْتَصَرًا . وَرَوَى أَحْمَدُ ، مِنْ حَدِيثِ مُجَاهِدٍ ، عَنْ عَلِيٍّ ، بَعْضَ قِصَّةِ الْيَمَنِ

حديث رقم: 3216

وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : ثنا هِشَامُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، ثنا أَبُو رَافِعٍ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ كَعْبٍ الْقُرَظِيَّ ، يُحَدِّثُ : أَنَّ أَهْلَ الْعِرَاقِ ، أَصَابَتْهُمْ أَزْمَةٌ ، فَقَامَ بَيْنَهُمْ عَلِيٌّ ، فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَبْشِرُوا فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ لَا يَمُرَّ عَلَيْكُمْ يَسِيرٌ حَتَّى تَرَوْا مَا يَسُرُّكُمْ مِنَ الرَّخَاءِ وَالْيُسْرِ ، وَرَأَيْتُنِي مَكَثْتُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنَ الدَّهْرِ ، مَا أَجِدُ شَيْئًا آكُلُهُ حَتَّى خَشِيتُ أَنْ يَقْتُلَنِي الْجُوعُ ، وَأَرْسَلْتُ فَاطِمَةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ تَسْتَطْعِمُهُ لِي ، فَقَالَ : يَا بُنَيَّةُ وَاللَّهِ مَا فِي الْبَيْتِ طَعَامٌ يَأْكُلُهُ ذُو كَبِدٍ إِلَّا مَا تَرَيْنَ لِشَيْءٍ قَلِيلٍ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَكِنِ ارْجِعِي فَسَيَرْزُقُكُمُ اللَّهُ فَلَمَّا جَاءَتْنِي أَخْبَرَتْنِي ، وَانْقَلَبْتُ وَذَهَبْتُ حَتَّى آتِيَ بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَإِذَا يَهُودِيٌّ عَلَى شَفِيرِ بِئْرٍ ، فَقَالَ : يَا عَلِيُّ هَلْ لَكَ أَنْ تَسْقِيَ نَخْلًا لِي وَأُطْعِمُكَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ ، فَبَايَعْتُهُ عَلَى أَنْ أَنْزِعَ كُلَّ دَلْوٍ بِتَمْرَةٍ ، فَجَعَلْتُ أَنْزِعُ ، فَكُلَّمَا نَزَعْتُ دَلْوًا أَعْطَانِي تَمْرَةً حَتَّى امْتَلَأَتْ يَدَايَ مِنَ التَّمْرِ ، فَقَعَدْتُ فَأَكَلْتُ ، ثُمَّ شَرِبْتُ مِنَ الْمَاءِ ، ثُمَّ قُلْتُ : يَا لَكَ بَطْنًا ، لَقَدْ لَقِيتُ الْيَوْمَ خَيْرًا ، ثُمَّ نَزَعْتُ ذَلِكَ لِابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ثُمَّ وَضَعْتُ ، فَانْقَلَبْتُ رَاجِعًا حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِبَعْضِ الطَّرِيقِ إِذَا أَنَا بِدِينَارٍ مُلْقًى ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ وَقَفْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ وَأُؤَامِرُ نَفْسِي آخُذُهُ أَمْ أَذَرُهُ وَأَبَيْتُ إِلَّا أَخْذَهُ ، وَقُلْتُ : أَسْتَشِيرُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخَذْتُهُ ، فَلَمَّا جِئْتُهَا أَخْبَرْتُهَا الْخَبَرَ قَالَتْ : هَذَا رِزْقُ اللَّهِ ، وَمِنَ اللَّهِ ، فَانْطَلِقْ فَاشْتَرِ لَنَا دَقِيقًا مِنْ دَقِيقِ الشَّعِيرِ ، فَاشْتَرَيْتُ مِنْهُ ، فَلَمَّا اكْتَلْتُ قَالَ : مَا أَنْتَ لِأَبِي الْقَاسِمِ ؟ قُلْتُ : ابْنُ عَمِّي وَبِنْتُهُ امْرَأَتِي ، فَأَعْطَانِي الدِّينَارَ فَجِئْتُهَا فَأَخْبَرْتُهَا , فَقَالَتْ : هَذَا رِزْقُ اللَّهِ وَمِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، فَاذْهَبْ بِهِ فَارْهَنْهُ بِثَمَانِيَةِ قَرَارِيطَ ذَهَبٍ فِي لَحْمٍ فَفَعَلْتُ ، ثُمَّ جِئْتُهَا بِهِ فَقَطَّعْتُهُ لَهَا ، وَنَصَبْتُ وَعَجَنْتُ وَخَبَزْتُ ثُمَّ صَنَعْنَا طَعَامًا ، وَأَرْسَلْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَجَاءَنَا ، فَلَمَّا رَأَى الطَّعَامَ قَالَ : مَا هَذَا ؟ أَلَمْ تَأْتِنِي آنِفًا تَسْأَلُنِي ؟ فَقُلْنَا : بَلَى ، اجْلِسْ يَا رَسُولَ اللَّهِ نُخْبِرْكَ الْخَبَرَ ، فَإِنْ رَأَيْتَهُ أَكَلْتَ وَأَكَلْنَا فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ ، فَقَالَ : هُوَ طَيِّبٌ ، فَكُلُوا بِاسْمِ اللَّهِ ، ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ فَإِذَا هُوَ بِأَعْرَابِيَّةٍ تَشْتَدُّ كَأَنَّهُ نُزِعَ فُؤَادُهَا ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُبْضِعُ مَعِي بِدِينَارٍ فَسَقَطَ مِنِّي ، وَاللَّهِ مَا أَدْرِي أَيْنَ سَقَطَ ، فَانْظُرْ بِأَبِي وَأُمِّي أَنْ يُذْكَرَ لَكَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : ادْعِي لِي عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَجِئْتُهُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : اذْهَبْ إِلَى الْجَزَّارِ فَقُلْ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ لَكَ إِنَّ قَرَارِيطَكَ عَلَيَّ ، فَأَرْسِلْ بِالدِّينَارِ فَأَرْسَلَ بِهِ فَأَعْطَاهُ الْأَعْرَابِيَّةَ فَذَهَبَتْ

حديث رقم: 3217

قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : أنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَأَنَا أَبُو الْعَطُوفِ الْجَرَّاحُ بْنُ مِنْهَالٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حَتَّى دَخَلْنَا فِي بَعْضِ حِيطَانِ الْأَنْصَارِ ، فَجَعَلَ يَلْتَقِطُ مِنَ التَّمْرِ وَيَأْكُلُ فَقَالَ لِي : يَا عُمَرُ مَا لَكَ لَا تَأْكُلُ ؟ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لَا أَشْتَهِيهِ قَالَ لَكِنِّي أَشْتَهِيهِ وَهَذِهِ صُبْحُ رَابِعَةٍ مُنْذُ لَمْ أَذُقْ طَعَامًا وَلَمْ أَجِدْهُ ، وَلَوْ شِئْتُ دَعَوْتُ رَبِّي فَأَعْطَانِي مِثْلَ مُلْكِ كِسْرَى وَقَيْصَرَ ، فَكَيْفَ بِكَ يَا ابْنَ عُمَرَ إِذَا بَقِيتَ فِي قَوْمٍ يُخَبِّئُونَ رِزْقَ سَنَتِهِمْ وَيُضَعِّفُ الْيَقِينَ فَوَاللَّهِ مَا بَرِحْنَا وَلَا ذَهَبْنَا حَتَّى نَزَلَتْ {{ وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }} فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَأْمُرْنِي بِكَنْزِ الدُّنْيَا وَلَا اتِّبَاعِ الشَّهَوَاتِ ، فَمَنْ كَنَزَهَا يُرِدْ بِهَا حَيَاةً بَاقِيَةً ، فَإِنَّ الْحَيَاةَ بِيَدِ اللَّهِ ، أَلَا وَإِنِّي لَا أَكْنِزُ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَلَا أَخْبَأُ رِزْقًا لِغَدٍ

حديث رقم: 3218

قَالَ الْحَارِثُ : ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا الْمُسْتَلِمُ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ : جَعَلَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ لِعَائِشَةَ طَعَامًا فَجَعَلَ يَرْفَعُ قَصْعَةً وَيَضَعُ قَصْعَةً . قَالَ : فَحَوَّلَتْ وَجْهَهَا إِلَى الْحَائِطِ تَبْكِي ، فَقَالَ لَهَا عُرْوَةُ : كَدَّرْتِ عَلَيْنَا ، فَقَالَتْ : وَالَّذِي بَعَثَهُ بِالْحَقِّ ، مَا رَأَى الْمَنَاخِلَ مِنْ حِينَ بَعَثَهُ اللَّهُ حَتَّى قُبِضَ

حديث رقم: 3219

حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، ثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : نَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَى فِرَاشٍ حَشْوُهُ لِيفٌ وَوَسَائِدُ حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَقَامَ فَأَثَّرَ بِجِلْدِهِ فَبَكَيْتُ فَقَالَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ ، مَا يُبْكِيكِ ؟ فَقَالَتْ : مَا أَرَى مِنْ أَثَرِ هَذَا , قَالَ : فَلَا تَبْكِي ، فَوَاللَّهِ لَوْ أَرَدْتُ أَنْ تَسِيرَ مَعِي الْجِبَالُ لَسَارَتْ حَدِيثُ جَابِرٍ فِي قِصَّةِ الْجَفْنَةِ فِي بَيْتِ فَاطِمَةَ فِي مَنَاقِبِهَا

حديث رقم: 3220

قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى ، ثنا يُونُسُ بْنُ عُبَيْدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، يَقُولُ : خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عِنْدَ الظَّهِيرَةِ فَوَجَدَ أَبَا بَكْرٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكَ فِي هَذِهِ السَّاعَةِ ؟ فَقَالَ : أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ . وَجَاءَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ؟ قَالَ : أَخْرَجَنِي الَّذِي أَخْرَجَكُمَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَعَدَ عُمَرُ وَأَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَدِّثُهُمَا , ثُمَّ قَالَ : هَلْ بِكُمَا قُوَّةٌ فَتَنْطَلِقَانِ إِلَى هَذَا النَّخْلِ فَتُصِيبَانِ طَعَامًا وَشَرَابًا وَظِلًّا قَالَ : قُلْنَا : نَعَمْ . قَالَ : مُرُّوا بِنَا إِلَى مَنْزِلِ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ الْأَنْصَارِيِّ فَتَقَدَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بَيْنَ أَيْدِينَا فَسَلَّمَ فَاسْتَأْذَنَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَأُمُّ الْهَيْثَمِ وَرَاءَ الْبَابِ تَسْمَعُ الْكَلَامَ وَتُرِيدُ أَنْ يَزِيدَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ خَرَجَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ خَلْفَهُمْ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ سَمِعْتُ وَاللَّهِ تَسْلِيمَكَ ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تَزِيدَ مِنْ سَلَامِكَ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ خَيْرًا , وَقَالَ : أَيْنَ أَبُو الْهَيْثَمِ ؟ مَا أُرَاهُ قَالَتْ : هُوَ قَرِيبٌ ، ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا الْمَاءَ ، ادْخُلُوا ، فَإِنَّهُ يَأْتِي السَّاعَةَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، فَبَسَطَتْ لَهُمَا بِسَاطًا تَحْتَ شَجَرَةٍ ، فَجَاءَ أَبُو الْهَيْثَمِ وَفَرِحَ بِهِمْ ، وَقَرَّتْ عَيْنُهُ بِهِمْ ، وَصَعِدَ عَلَى نَخْلَةٍ فَصَرَمَ لَهُمْ عِذْقًا ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : حَسْبُكَ يَا أَبَا الْهَيْثَمِ . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، تَأْكُلُونَ مِنْ بُسْرِهِ وَمِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ ، ثُمَّ أَتَاهُمْ بِمَاءٍ فَشَرِبُوا عَلَيْهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذَا مِنَ النَّعِيمِ الَّذِي تُسْأَلُونَ عَنْهُ وَقَامَ أَبُو الْهَيْثَمِ لَيَذْبَحُ شَاةً ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِيَّاكَ وَاللَّبُونَ . وَقَامَتْ أُمُّ الْهَيْثَمِ تَعْجِنُ لَهُمُ وَتَخْبِزُ ، وَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رُءُوسَهُمْ لِلْقَائِلَةِ ، فَانْتَبَهُوا وَقَدْ أَدْرَكَ طَعَامُهُمْ ، فَوُضِعَ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا ، وَحَمِدُوا اللَّهَ ، وَرَدَّتْ عَلَيْهِمْ أُمُّ الْهَيْثَمِ بَقِيَّةَ الْعِذْقِ ، فَأَكَلُوا مِنْ رُطَبِهِ وَمِنْ تَذْنُوبِهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَدَعَا لَهُمْ أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ قَالَ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، ثنا أَبُو خَلَفٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى ، فَذَكَرَهُ بِتَمَامِهِ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ : حَتَّى أَتَيْنَا مَنْزِلَ مَالِكِ بْنِ التَّيْهَانِ أَبِي الْهَيْثَمِ الْأَنْصَارِيِّ ، وَزَادَ فِي آخِرِهِ : وَدَعَا لَهُمْ بِخَيْرٍ ، ثُمَّ قَالَ لِأَبِي الْهَيْثَمِ : إِذَا بَلَغَكَ أَنْ قَدْ أَتَانَا رَقِيقٌ فَأْتِنَا . قَالَ أَبُو الْهَيْثَمِ : فَلَمَّا بَلَغَنِي أَنَّهُ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَلَيْهِ رَقِيقٌ أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ ، فَأَعْطَانِي رَأْسًا فَكَاتَبْتُهُ عَلَى أَرْبَعِينَ أَلْفِ دِرْهَمٍ ، فَمَا رَأَيْتُ رَأْسًا كَانَ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْهُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عِيسَى : فَحَدَّثْتُ بِهِ إِسْمَاعِيلَ بْنَ مُسْلِمٍ الْمَكِّيَّ فَحَدَّثَنِي بِنَحْوِهِ ، وَزَادَ ، فِيهِ : قَالَتْ لَهُ أُمُّ الْهَيْثَمِ : لَوْ دَعَوْتَ لَنَا ؟ قَالَ : أَفْطَرَ عِنْدَكُمُ الصَّائِمُونَ ، وَأَكَلَ طَعَامَكُمُ الْأَبْرَارُ ، وَصَلَّتْ عَلَيْكُمُ الْمَلَائِكَةُ حَدِيثُ أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ

حديث رقم: 3221

قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا أَبُو هِشَامٍ الرِّفَاعِيُّ ، ثنا الْمُحَارِبِيُّ ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ قَالَ : فَاتَنِي الْعِشَاءُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَأَتَيْتُ أَهْلِي , فَقُلْتُ : هَلْ عِنْدَكُمْ عَشَاءٌ ؟ قَالُوا : لَا , وَاللَّهِ مَا عِنْدَنَا عَشَاءٌ ، فَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي فَلَمْ يَأْتِنِي النَّوْمُ مِنَ الْجُوعِ ، فَقُلْتُ : لَوْ خَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ وَصَلَّيْتُ ، فَتَعَلَّلْتُ حَتَّى أُصْبِحَ ، فَخَرَجْتُ إِلَى الْمَسْجِدِ ، فَصَلَّيْتُ مَا شَاءَ اللَّهُ ، ثُمَّ تَسَانَدْتُ إِلَى نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ كَذَلِكَ إِذْ طَلَعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ ، مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ الْقِصَّةَ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكَ فَجَلَسَ إِلَى جَنْبِي فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إِذْ خَرَجَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَنْكَرَنَا ، فَقَالَ : مَنْ هَذَا ؟ فَبَادَرَنِي عُمَرُ فَقَالَ : هَذَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَقَالَ : مَا أَخْرَجَكُمَا هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ فَقَالَ عُمَرُ : خَرَجْتُ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَرَأَيْتُ سَوَادَ أَبِي بَكْرٍ فَقُلْتُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ ، فَقُلْتُ : مَا أَخْرَجَكَ هَذِهِ السَّاعَةَ ؟ فَذَكَرَ الَّذِي كَانَ فَقُلْتُ : وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَأَنَا وَاللَّهِ مَا أَخْرَجَنِي إِلَّا الَّذِي أَخْرَجَكُمَا ، فَانْطَلِقُوا بِنَا إِلَى الْوَاقِفِيِّ أَبِي الْهَيْثَمِ بْنِ التَّيْهَانِ فَلَعَلَّنَا نَجِدُ عِنْدَهُ شَيْئًا يُطْعِمُنَا فَخَرَجْنَا نَمْشِي ، فَانْتَهَيْنَا إِلَى الْحَائِطِ فِي الْقَمَرِ ، فَقَرَعْنَا الْبَابَ ، فَقَالَتِ الْمَرْأَةُ : مَنْ هَذَا ؟ فَقَالَ عُمَرُ : هَذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ، فَفَتَحَتْ لَنَا فَدَخَلْنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَيْنَ زَوْجُكِ ؟ قَالَتْ : ذَهَبَ يَسْتَعْذِبُ لَنَا مِنَ الْمَاءِ مِنْ حُشِّ بَنِي حَارِثَةَ ، الْآنَ يَأْتِيكُمْ قَالَ : فَجَاءَ يَحْمِلُ قِرْبَةً حَتَّى أَتَى بِهَا نَخْلَةً ، وَعَلَّقَهَا عَلَى كِرْنَافَةٍ مِنْ كَرَانِيفِهَا ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا , فَقَالَ : مَرْحَبًا وَأَهْلًا , مَا زَارَ النَّاسَ أَحَدٌ قَطُّ مِثْلُ مَنْ زَارَنِي ، ثُمَّ قَطَعَ لَنَا عِذْقًا فَأَتَانَا بِهِ فَجَعَلْنَا نَنْتَقِي مِنْهُ مِنَ التَّمْرِ ، فَنَأْكُلُ ثُمَّ أَخَذَ الشَّفْرَةَ فَجَالَ فِي الْغَنَمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِيَّاكَ وَالْحَلُوبَ أَوْ قَالَ : إِيَّاكَ وَذَوَاتِ الدَّرِّ . فَأَخَذَ شَاةً فَذَبَحَهَا وَسَلَخَهَا ، وَقَالَ لِامْرَأَتِهِ قُومِي ، فَطَبَخَتْ وَخَبَزَتْ وَجَعَلَتْ تَقْطَعُ فِي الْقِدْرِ مِنَ اللَّحْمِ ، وَتُوقِدُ تَحْتَهَا حَتَّى بَلَغَ اللَّحْمُ وَالْخُبْزُ ، فَثَرَدَ ، وَغَرَفَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْمَرَقِ وَاللَّحْمِ ثُمَّ أَتَانَا بِهِ فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا فَأَكَلْنَا حَتَّى شَبِعْنَا ، ثُمَّ قَامَ إِلَى الْقِرْبَةِ وَقَدْ سَفْعَهَا الرِّيحُ ، فَبَرَّدَ ، فَصَبَّ فِي الْإِنَاءِ ، ثُمَّ نَاوَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوَلَ أَبَا بَكْرِ فَشَرِبَ ، ثُمَّ نَاوَلَ عُمَرَ فَشَرِبَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْحَمْدُ لِلَّهِ ، خَرَجْنَا لَمْ يُخْرِجْنَا إِلَّا الْجُوعُ ، ثُمَّ رَجَعْنَا وَقَدْ أَصَبْنَا هَذَا , لَنُسْأَلَنَّ عَنْ هَذَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، هَذَا مِنَ النَّعِيمِ ثُمَّ قَالَ لِلْوَاقِفِيِّ : مَا لَكَ خَادِمٌ يَسْقِيكَ الْمَاءَ ؟ قَالَ : لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : فَإِذَا أَتَانَا سَبْيٌ فَأْتِنَا حَتَّى نَأْمُرَ لَكَ بِخَادِمٍ . فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا يَسِيرًا حَتَّى أَتَاهُ سَبْيٌ ، فَأَتَاهُ الْوَاقِفِيُّ فَقَالَ : مَا جَاءَ بِكَ ؟ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَعْدُكَ الَّذِي وَعَدْتَنِي , قَالَ : هَذَا سَبْيٌ فَقُمْ فَاخْتَرْ مِنْهُمْ . فَقَالَ : كُنْ أَنْتَ تَخْتَارُ لِي ، فَقَالَ : خُذْ هَذَا الْغُلَامَ وَأَحْسِنْ إِلَيْهِ . قَالَ : فَأَخَذَهُ فَانْطَلَقَ بِهِ إِلَى امْرَأَتِهِ , فَقَالَتْ : مَا هَذَا ؟ فَقَصَّ عَلَيْهَا الْقِصَّةَ قَالَتْ : فَأَيُّ شَيْءٍ قُلْتَ لَهُ ؟ قَالَ : قُلْتُ لَهُ : كُنْ أَنْتَ تَخْتَارُ لِي , قَالَتْ : قَدْ أَحْسَنْتَ قَدْ قَالَ لَكَ : أَحْسِنْ إِلَيْهِ ، فَأَحْسِنْ إِلَيْهِ , قَالَ : مَا الْإِحْسَانُ إِلَيْهِ ؟ قَالَتْ : أَنْ تُعْتِقَهُ قَالَ : هُوَ حُرٌّ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

حديث رقم: 3222

قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا إِبْرَاهِيمُ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، لَمَّا حَضَرَهُ الْمَوْتُ , قَالَ : أَمُوتُ عَلَى أَمْرٍ لَمْ يَسُنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَلَا أَبُو بَكْرٍ وَلَا عُمَرُ ، أَمَّا أَنَا لَمْ أَدَعْ صَفْرَاءَ وَلَا بَيْضَاءَ إِلَّا مَا فِي سَيْفِي هَذَا ، فَبِيعُوهُ وَكَفِّنُونِي بِهِ

حديث رقم: 3223

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : ثنا ابْنُ عُلَيَّةَ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ : قَالَ أَبُو بَرْزَةَ : كَانَتِ الْعَرَبُ تَقُولُ : مَنْ أَكَلَ الْخُبْزَ سَمِنَ ، فَلَمَّا فَتَحْنَا خَيْبَرَ أَجْهَضْنَاهُمْ عَنْ خُبْزَةٍ لَهُمْ فَقَعَدْتُ عَلَيْهَا فَأَكَلْتُ حَتَّى شَبِعْتُ فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فِي عِطْفِي هَلْ سَمِنْتُ ؟

حديث رقم: 3224

قَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا مُحَمَّدٌ هُوَ الْمُقَدَّمِيُّ ، ثنا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي فَائِدٌ ، مَوْلَى عَبَادِلَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ ، أَنَّ جَدَّتَهُ ، سَلْمَى أَخْبَرَتْهُ قَالَتْ : دَخَلَ عَلَيَّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فَقَالُوا : اصْنَعِي لَنَا طَعَامًا مِمَّا كَانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحِبُّ أَنْ يَأْكُلَهُ , قَالَتْ لِلْحَسَنِ : يَا بُنَيَّ ، إِنَّا لَا نَشْتَهِيهِ الْيَوْمَ ، فَأَخَذَتْ شَعِيرًا فَطَحَنَتْهُ ، وَنَسَفَتْهُ ، وَجَعَلَتْ مِنْهُ خُبْزَةً وَجَعَلَتْ أَدَمَهُ الزَّيْتَ وَنَثَرَتْ عَلَيْهِ فُلْفُلًا ، وَقَرَّبَتْهُ إِلَيْهِمْ وَقَالَتْ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحِبُّ هَذَا وَيُحْسِنُ أَكْلَهَا أَخْرَجَهُ ( ت ) فِي الشَّمَائِلِ

حديث رقم: 3225

قَالَ أَحْمَدُ : ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، ثنا مَهْدِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ : أَعْرَسَ ابْنُ أُخْتٍ لَنَا فَصَنَعَ طَعَامًا ، فَقَالَ ابْنُ سِيرِينَ : كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَمْكُثُ أَيَّامًا لَا يَأْكُلُ ، فَإِذَا وَجَدَ جَلْدَةً أَخَذَ بِهَا ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ عَصَبَ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا

حديث رقم: 3226

قَالَ الْحَارِثُ : ثنا يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزُّهْرِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ ، ثنا أَبُو صَالِحٍ ، مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : بَعَثَنَا صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ وَمَعَنَا عَمْرُو بْنُ سُرَاقَةَ ، وَكَانَ رَجُلًا لَطِيفَ الْبَطْنِ ، طَوِيلًا فَجَاعَ فَانْثَنَى صُلْبُهُ ، فَكَانَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَمْشِيَ ، فَسَقَطَ عَلَيْنَا ، فَأَخَذْنَا صَفْحَةً مِنْ حِجَارَةٍ فَرَبَطْنَاهَا عَلَى بَطْنِهِ ، ثُمَّ شَدَدْنَا إِلَى صُلْبِهِ ، فَمَشَى مَعَنَا ، فَجِئْنَا حَيًّا مِنَ الْعَرَبِ فَضَيَّفُونَا فَمَشَى مَعَنَا , قَالَ : كُنْتُ أَحْسَبُ : الرِّجْلَانِ يَحْمِلَانِ الْبَطْنَ فَإِذَا الْبَطْنُ يَحْمِلُ الرِّجْلَيْنِ