قَالَ إِسْحَاقُ : أَنْبَأَ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، ثنا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، عَنِ ابْنِ الْأَكْوَعِ ، قَالَ : كُنْتُ أَحْرُسُ لَيْلَةً رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقُمْتُ ، فَأَخَذَ بِيَدِي ، فَاتَّكَأَ عَلَيْهَا ، فَأَتَيْنَا عَلَى رَجُلٍ يُصَلِّي رَافِعًا صَوْتَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَسَى أَنْ يَكُونَ مُرَائِيًا فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ يُصَلِّي وَيَدْعُو ، فَرَفَضَ يَدِي ، وَقَالَ : إِنَّكُمْ لَنْ تُدْرِكُوا هَذَا الْأَمْرَ بِالْمُغَالَبَةِ ، أَوْ قَالَ بِالشِّدَّةِ ، ثُمَّ قَالَ : خَرَجْنَا لَيْلَةً أُخْرَى ، فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ يُصَلِّي رَافِعًا صَوْتَهُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، عَسَى أَنْ يَكُونَ مُرَائِيًا ، فَقَالَ : وَلَكِنَّهُ أَوَّاهٌ قَالَ : فَإِذَا الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ ذُو الْبِجَادَيْنِ ، وَالْآخَرُ أَعْرَابِيٌّ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسَيَّبِيُّ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ قَيْسٍ ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، نَحْوَهُ هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ
قَالَ مُسَدَّدٌ : ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، ثنا يُونُسُ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ مِخْرَاقٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَسْلَمَ ، قَالَ : وَكَانَ مِنَّا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ صَحِبُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : بُرَيْدَةُ ، وَمِحْجَنٌ ، وَسُكْبَةُ ، فَقَالَ مِحْجَنٌ لِبُرَيْدَةَ : أَلَا تُصَلِّي كَمَا يُصَلِّي سُكْبَةُ ؟ فَقَالَ : لَا ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي أَقْبَلْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مِنْ أُحُدٍ نَتَمَاشَى يَدِي فِي يَدِهِ ، فَرَأَى رَجُلًا يُصَلِّي ، فَقَالَ : أَتُرَاهُ حَسَدًا ، أَتُرَاهُ صَادِقًا ؟ ، فَذَهَبْتُ أُثْنِي عَلَيْهِ ، فَلَمَّا دَنَوْنَا نَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِي ، وَقَالَ : وَيْحَكَ ، اسْكُتْ ، لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ ، إِنَّ خَيْرَ دِينِكُمْ أَيْسَرُهُ