قَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ ، ثنا غَطَفَانُ ، عَنْ جَمْرَةَ الْحَنْظَلِيَّةِ ، قَالَتْ : أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَمَسَحَ رَأْسِي وَدَعَا لِي بِخَيْرٍ قَالَ أَبُو مَعْمَرٍ : فِي هَذَا الْحَدِيثِ مَسْحُ رَأْسِ الْمَرْأَةِ ؛ لِأَنَّهَا لَا تَأْتِي بِإِبِلِ الصَّدَقَةِ إِلَّا وَهِيَ بَالِغَةٌ قُلْتُ : وَالْحَصْرُ مَمْنُوعٌ ، فَلَا مَانِعَ أَنْ تَأْتِيَ بِهَا وَهِيَ مُمَيِّزَةٌ ، وَالْعُمْدَةُ فِي حِفْظِهَا ، وَرَعْيِهَا عَلَى غَيْرِهَا مِنَ الْخَدَمِ ، وَلَعَلَّ أَبَاهَا أَرَادَ بِإِرْسَالِهَا حُصُولَ الْبَرَكَةِ لَهَا بِدُعَاءِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذِكْرٌ ، فَحَصَلَ مَقْصُودُهُ