قَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، حَدَّثَنِي قَيْسٌ ، قَالَ : كَانَ عُيينَةُ بْنُ الْمُنْذِرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ جَالِسًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَمَعَهُ رَجُلٌ آخَرُ ، وَعِنْدَهُ بَعْضُ نِسَائِهِ ، فَاسْتَسْقَى ذَلِكَ الرَّجُلُ ، فَأُتِيَ بِشَرَابٍ ، فَلَمَّا أَخَذَ يَشْرَبُ سَتَرُوهُ ، فَقَالَ عُيَيْنَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا ؟ ، فَقَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذِهِ خِلَّةٌ آتَاهَا اللَّهُ تَعَالَى قَوْمًا ، وَمَنَعَكُمُوهَا ، هَذَا الْحَيَاءُ هَذَا مُرْسَلٌ رِجَالُهُ رِجَالُ الصَّحِيحِ
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ : حَدَّثَنَا طَلْحَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قالت : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ لَهَا : يَا عَائِشَةُ ، إِنَّ الْفُحْشَ لَوْ كَانَ رَجُلًا لَكَانَ رَجُلَ سُوءٍ رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخِ ، وَزَادَ : وَلَوْ كَانَ الْحَيَاءُ رَجُلًا لَكَانَ رَجُلًا صَالِحًا
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ مَالِكٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ سَلَمَةَ بْنَ صَفْوَانَ يُحَدِّثُ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رُكَانَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ ، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ هَذَا مُرْسَلٌ
حَدَّثَنَا قَزَعَةُ بْنُ سُوَيْدٍ ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ قَالَ : مَرَرْتُ عَلَى أَعْرَابِيٍّ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَوَّلُ مَا يُرْفَعُ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ الْحَيَاءُ وَالْإِيمَانُ ، فَسَلُوهُمَا اللَّهَ تَعَالَى
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي سَمِينَةَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمَّادٍ ، حَدَّثَنَا أَبُوعَوَانَةَ ، حَدَّثَنَا دَاوُدُ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَوْدِيُّ ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : دَخَلْتُ أَنَا وَصَاحِبٌ لِي عَلَى رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُقَالُ لَهُ : أُسَيْرٌ ، فَقَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ