قَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ جَدِّهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ ، فَلْيَسَعْهُمْ مِنْكُمْ بَسْطُ الْوَجْهِ ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عِمْرَانَ الْأَخْنَسِيُّ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ ، بِهِ
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، حَدَّثَنَا بشَّارُ بْنُ الْحَكَمِ ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : لَقِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبَا ذَرٍّ ، وَقَالَ : يَا أَبَا ذَرٍّ ، أَلَا أَدُلُّكَ عَلَى خَصْلَتَيْنِ ؟ هُمَا أَخَفُّ عَلَى الظَّهْرِ ، وَأَثْقَلُ فِي الْمِيزَانِ قَالَ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : عَلَيْكَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ ، وَطُولِ الصَّمْتِ ، فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، مَا عَمِلَ الْخَلَائِقُ مِثْلَهُمَا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْكِلَابِيٌّ ، حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ خُلُقًا وَإِنَّ حُسْنَ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ دَرَجَةَ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ وَقَالَ الْبَزَّارُ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى بِهِ وَحَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فِرْغَامٍ الْقَيْسِيُّ ، عَنْ زَكَرِيَّا بِهِ ، وَقَالَ : لَا نَعْلَمُ رَوَاهُ هَكَذَا إِلَّا زَكَرِيَّا
حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ عِياضٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ ، حَدَّثَنَا زَرْبِيٌّ أَبُو يَحْيَى قَالَ : سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيٍهِ وَسَلَّمَ أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ ، حَدَّثَنَا الْكَوْثَرُ هُوَ ابْنُ حَكِيمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : يَا أُمَّ عَبْدٍ ، هَلْ تَدْرِي مَنْ أَفْضَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا ؟ قَالَتْ : اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا ، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا ، لَا يَبْلُغُ عَبْدٌ حَقِيقَةَ الْإِيمَانِ حَتَّى يُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ ، وَحَتَّى يَأْمَنَ جَارُهُ بَوَائِقَهُ
حَدَّثَنَا الْمُقَدَّمِيُّ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَرَادَةَ ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : إَنَّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَشْتِمُ رَجُلًا رَافِعًا صَوْتَهُ ، فَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : الْبَذَاءُ لُؤْمٌ ، وَسُوءُ الْمَلَكَةِ لُؤْمٌ
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَوْلَى عُثْمَانَ حَدَّثَنِي مَوْلَايَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى مِائَةَ خُلُقٍ وَسَبْعَةَ عَشَرَ خُلُقًا ، فَمَنْ أَتَى اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ بِخُلُقٍ وَاحِدٍ ، دَخَلَ الْجَنَّةَ وَقَالَ الْبَزَّارُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ بِهِ ، وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْرَائِيلَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ ، بِهِ وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، وَقَالَ : لَا نَعْلَمُهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ لَيْسَ بِالْقَوِيِّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَاشِدٍ مَجْهُولٌ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ أَبِي مَكِينٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا مِجْلَزٍ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خُيِّرَتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَيُّ أَزْوَاجِكِ تَخْتَارِينَ ؟ قَالَتْ : أَخْتَارُ فُلَانًا ، الْمُتَوَفَّى عَنْهَا ، وَكَانَ أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا وَقَدْ كَانَ قُتِلَ عَنْهَا اثْنَانِ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ جَمِيعًا : حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ جُهَيْنَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : خَيْرُ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ الْمُؤْمِنُ خُلُقٌ حَسَنٌ ، وَشَرُّ مَا أُعْطِيَ الرَّجُلُ قَلْبُ سُوءٍ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ : سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ ، مِثْلَهُ ، وَزَادَ : وَانْظُرْ مَا يَكْرَهُ أَنْ يَرَاهُ النَّاسُ فِي بَيْتِكِ إِذَا عَمِلْتَهُ فَلَا تَعْمَلْهُ
وَقَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ مُزَيْنَةَ قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَفْضَلُ مَا أُوتِيَ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ ؟ قَالَ : الْخُلُقُ الْحَسَنُ ، قَالَ : فَمَا شَرُّ مَا أُوتِيَ الْمُسْلِمُ ؟ قَالَ : إِذَا كَرِهْتَ أَنْ يُرَى عَلَيْكَ شَيْءٌ فِي نَادِي الْقَوْمِ ، فَلَا تَفْعَلْهُ إِذَا خَلَوْتَ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا شَرِيكٌ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا هَلْ سَمِعْتِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ شَيْئًا ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : أَوَّلُ مَا يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ الْخُلُقُ الْحَسَنُ وَقَالَ عَبْدٌ : حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، بِهَذَا وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ ، عَنْ خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ قَالَ : قُلْنَا لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : حَدِّثِينَا بِشَيْءٍ سَمِعْتِيهِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَلَا تُحَدِّثِينَا بِشَيْءٍ سَمِعْتِيهِ مِنْ غَيْرِهِ ، فَقَالَتْ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : سَمِعْتُهُ يَقُولُ . . . . . فَذَكَرَهُ هَكَذَا اخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى خَلَفِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَالْمَحْفُوظُ مَا رَوَاهُ عَطَاءٌ الْكَيْخَارَانِيُّ ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ كَذَلِكَ أَخْرَجَهُ أَصْحَابُ السُّنَنِ ، وَابْنُ حِبَّانَ ، وَغَيْرُهُمْ
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ هُوَ ابْنُ عَيَّاشٍ ، عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ بِالْخُلُقِ الْحَسَنِ ، وَإِنَّهُ لَيُكْتَبُ جَبَّارًا وَمَا يَمْلِكُ إِلَّا أَهْلَ بَيْتِهِ وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ ، بِهِ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ وَالْحَارِثُ جَمِيعًا : حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي حُسَيْنٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، قَالَ يَزِيدُ : لَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي رَجُلٌ أُحِبُّ أَنْ أُحْمَدَ ، وَكَأَنَّهُ يَخَافُ عَلَى نَفْسِهِ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : فَمَا يَسَعُكَ أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا ، وَتَمُوتَ فَقِيدًا ، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ عَلَى تَمَامِ مَحَاسِنِ الْأَخْلَاقِ وَرَوَاهُ الْبَزَّارُ مِنْ طَرِيقِ يَزِيدَ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ : حَدَّثَنَا أَبُو بَدْرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ مُهَاجِرٍ ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ بَعْضِ ، أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ إِمَامِ الْمُتَّقِينِ ، قَالَ : هُوَ التَّقِيُّ الْحَسَنُ الْخُلُقِ
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ ، حَدَّثَنَا سِكِّينُ بْنُ أَبِي سِرَاجٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : سُوءُ الْخُلُقِ يُفْسِدُ الْعَمَلَ كَمَا يُفْسِدُ الْخَلُّ الْعَسَلَ
حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، حَدَّثَنَا طَلْحَةُ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ خِيَارَكُمْ أَحَاسِنُكُمْ أَخْلَاقًا
حَدَّثَنَا الْحُلَبْسُ الْحَنْظَلِيُّ التَّمِيمِيُّ الْبَصْرِيُّ ، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ ، عَنْ سَلَّامٍ أَوْ ابِنِ سَلَّامٍ الْخُرَسَانِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ عَذَّبَ نَفْسَهُ ، وَأَكْثَرَ هَمَّهُ ، وَأَسْقَمَ بَدَنَهُ ، وَمَنْ لَاحَى الرِّجَالَ ذَهَبَتْ كَرَامَتُهُ ، وَسَقَطَتْ مُرُوءَتُهُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ صَالِحٍ أَبِي الْخَلِيلِ ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ عَبِدْ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ : أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَجُلٌ فَقَالَ : أَيُّ الْإِيمَانِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : الْخُلُقُ الْحَسَنُ ، فَأَعَادَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : الْخُلُقُ الْحَسَنُ فَأَعَادَ عَلَيْهِ الثَّالِثَةَ أَوِ الرَّابِعَةَ ، فَإِمَّا أَقَامَهُ وَإِمَّا أَقْعَدَهُ ، قَالَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنْ تَلْقَى أَخَاكَ وَأَنْتَ طَلِيقٌ ، قَالَ : ثُمَّ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُحَسِّنُ الْخُلُقَ الْحَسَنَ وَيَقُولُ : هُوَ مِنَ اللَّهِ ، وَيُقَبِّحُ الْخُلُقَ السُّوءَ وَيَقُولُ : هُوَ مِنَ الشَّيْطَانِ ثُمَّ قَالَ : أَلَا تَنْظُرُونَ إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ