قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْمَكِّيُّ ، وَهُوَ الْقَدَّاحُ ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، قَالَ : كَانَتْ عَائِشَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا لَا تَزَالُ تَرَى جِنَّانًا فِي بَيْتِهَا ، فَأَمَرَتْ بِهِ فَقُتِلَ ، فَأُتِيَتْ فِي النَّوْمِ ، فَقِيلَ لَهَا : لِمَ قَتَلْتِ عَبْدَ اللَّهِ الْمُسْلِمَ ؟ فَقَالَتْ : لَوْ كَانَ مُسْلِمًا مَا اطَّلَعَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِغَيْرِ إِذْنٍ ، فَقِيلَ لَهَا : أَمَا إِنَّكِ قَدْ عَلِمْتِ أَنَّهُ كَانَ لَا يَطَّلِعُ إِلَّا حِينَ تَجْمَعِينَ عَلَيْكِ ثِيَابَكِ ، قَالَ : فَلَمَّا أَصْبَحَتْ ، تَصَدَّقَتْ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا
وَقَالَ الطَّيَالِسِيُّ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : إنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَنْ قَتْلِ الْحَيَّاتِ ، فَقَالَ : خُلِقَ الْإِنْسَانُ وَالْحَيَّةُ سَوَاءً ، إِنْ رَآهَا أَفْزَعَتْهُ ، وَإِنْ لَدَغَتْهُ أَوْجَعَتْهُ ، فَاقْتُلُوهَا حَيْثُ وَجَدْتُمُوهَا
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا يَزِيدُ ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أصْحَابِي عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، يَقُولُ : الْحَيَّةُ أَفْسَقُ الْفَسَقَةِ ، فَاقْتُلُوهَا