قَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ ، عَنِ الْإِفْرِيقِيِّ ، حَدَّثَنِي عُمَارَةُ بْنُ غُرَابٍ ، قَالَ : إِنَّ عَمَّةً لَهُ حَدَّثَتْهُ أَنَّهَا سَأَلَتْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا فَقَالَتْ : إِنَّ إِحْدَانَا تَحِيضُ وَلَيْسَ لَهَا وَلِزَوْجِهَا إِلَّا فِرَاشٌ وَاحِدٌ وَلِحَافٌ وَاحِدٌ ، فَكَيْفَ تَصْنَعُ ؟ قَالَتْ : تَشُدُّ عَلَيْهَا إِزَارَهَا ، ثُمَّ تَنَامُ مَعَهُ ، وَلَهُ مَا فَوْقَ ذَلِكَ ضَعِيفٌ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ عُمَرَ بْنِ زِرٍّ ، حَدَّثَنِي حَنْظَلَةُ بْنُ سَبْرَةَ بْنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ نَجْبَةَ ، عَنْ عَمَّتِهِ جُمَانَةَ ، وَكَانَتْ تَحْتَ حُذَيْفَةَ ، قَالَتْ إِنَّ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَ يَنْصَرِفُ مِنَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ فِي رَمَضَانَ ، فَيَدْخُلُ مَعَهَا فِي لِحَافِهَا وَيُوَلِّيهَا ظَهْرَهُ ، وَلَا يُقْبِلُ بِوَجْهِهِ عَلَيْهَا ، تَعْنِي وَهِيَ حَائِضٌ مَوْقُوفٌ حَسَنٌ
وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ تَكْرَهُ الرِّجَالَ ، فَكَانَ كُلَّمَا أَرَادَهَا اعْتَلَّتْ بِالْحَيْضَةِ ، فَظَنَّ أَنَّهَا كَاذِبَةٌ فَأَتَاهَا فَوَجَدَهَا صَادِقَةً ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِخُمْسِ دِينَارٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ وَأَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثنا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، مِنْ وَلَدِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَانَتْ لَهُ امْرَأَةٌ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى ، ثنا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، فَذَكَرَهُ ، لَكِنَّ لَفْظَهَ : أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَتَى جَارِيَةً لَهُ ، فَقَالَتْ : إِنِّي حَائِضٌ ، فَوَقَعَ بِهَا فَوَجَدَهَا حَائِضًا ، فَأَتَى النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ : يَغْفِرُ اللَّهُ يَا أَبَا حَفْصٍ ، تَصَدَّقْ بِنِصْفِ دِينَارٍ