قَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ هُوَ الْقَوَارِيرِيُّ , ثنا وَكِيعٌ , ثنا الْأَعْمَشُ , عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ , عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُبَيْعٍ , قَالَ : قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَلَا تَسْتَخْلِفُ ؟ قَالَ : لَا , وَلَكِنْ أَتْرُكْكُمْ إِلَى مَا تَرَكَكُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ
قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ , ثنا عَبْدُ الْجَلِيلِ هُوَ ابْنُ عَطِيَّةَ , ثنا أَبُو مِجْلَزٍ , قَالَ : ثُمَّ إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اسْتَلْقَى فِي حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ الْمَدِينَةِ . فَذَكَرَ قِصَّةً فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : مَنْ تَسْتَخْلِفُونَ بَعْدِي ؟ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : الزُّبَيْرَ بْنَ الْعَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . قَالَ : إِذًا تَسْتَخْلِفُونَ شَحِيحًا غَلِقًا يَعْنِي سَيِّئَ الْأَخْلَاقِ . فَقَالَ رَجُلٌ : نَسْتَخْلِفُ طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ . رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَيْفَ تَسْتَخْلِفُونَ رَجُلًا كَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ نَحَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَرْضًا نَحَلَهَا إِيَّاهَا فَجَعَلَهَا فِي مَهْرِ يَهُودِيَّةٍ . فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : نَسْتَخْلِفُ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فَقَالَ : إِنَّكُمْ لَعَمْرِي لَا تَسْتَخْلِفُونَهُ , وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوِ اسْتَخْلَفْتُمُوهُ لَأَقَامَكُمْ عَلَى الْحَقِّ وَإِنِ كَرِهْتُمْ . قَالَ : فَقَالَ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَدْ عَلِمْنَا الْخَلِيفَةَ مِنْ بَعْدِكَ . فَقَعَدَ فَقَالَ : مَنْ ؟ قَالَ : عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , وَكَانَ الْوَلِيدُ أَخَا عُثْمَانَ لِأُمِّهِ . فَقَالَ : فَكَيْفَ بِحُبِّ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الْمَالَ وَبِرَّهُ بِأَهْلِ بَيْتِهِ ؟
أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ , عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ , عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَابِطٍ الْجُمَحِيِّ , عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَانَ أَبُو عُبَيْدةَ بْنُ الْجَرَّاحِ , وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا يَتَنَاجَيَانِ بَيْنَهُمَا حَدِيثًا فَقُلْتُ لَهُمَا : أَمَا حَفِظْتُمَا فِي وَصِيَّةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ؟ فَجَعَلَا يَتَذَاكَرَانِهِ فَقَالَا : إِنَّمَا بُدُوُّ هَذِهِ الْأُمَّةِ نُبُوَّةٌ وَرَحْمَةٌ , ثُمَّ كَائِنٌ خِلَافَةً وَرَحْمَةً , ثُمَّ كَائِنٌ مُلْكًا عَضُوضًا , ثُمَّ كَائِنٌ عُتُوًّا وَجَبْرِيَّةً وَفَسَادًا فِي الْأُمَّةِ , يَسْتَحِلُّونَ الْخُمُورَ وَالْفُرُوجَ , وَفَسَادًا فِي الْأُمَّةِ يُنْصَرُونَ عَلَى ذَلِكَ وَيُرْزَقُونَ حَتَّى يَلْقَوُا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ : عَنْ جَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ , عَنْ لَيْثٍ , نَحْوَهُ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ , ثنا جَرِيرٌ هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، قَالَ : وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ , ثنا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ , عَنْ لَيْثٍ , بِهِ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ , وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا أَبُو أُسَامَةَ , قَالَا : ثنا الْمُجَالِدُ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ مَسْرُوقٍ , قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : هَلْ حَدَّثَكُمْ نَبِيُّكُمْ كَمْ يَكُونُ بَعْدَهُ مِنَ الْخُلَفَاءِ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ وَمَا سَأَلَنِي عَنْهَا أَحَدٌ قَبْلَكَ وَإِنَّكَ لَمِنْ أَحْدَثِ الْقَوْمِ سِنًّا قَالَ : يَكُونُونَ عِدَّةَ نُقَبَاءِ مُوسَى اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا هَذَا إِسْنَادٌ حَسَنٌ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخَ , ثنا حَمَّادٌ , عَنْ مُجَالِدٍ بِهِ ، وَقَالَ إِسْحَاقُ أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ , عَنِ الْأَشْعَثِ بْنِ سَوَّارٍ , عَنِ الشَّعْبِيِّ , عَنْ عَمِّهِ قَيْسِ بْنِ عَبْدٍ قَالَ : جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ . فَذَكَرَ مِثْلَهُ إِلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقُلْ : لَمِنْ أَحْدَثَ الْقَوْمِ سِنًّا
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ , عَنْ مُغِيرَةَ , عَنْ سِمَاكِ بْنِ سَلَمَةَ , عَنْ تَمِيمِ بْنِ حَذْلَمٍ , قَالَ : أَوَّلُ مَنْ سُلِّمَ عَلَيْهِ بِالْإِمَارَةِ بِالْكُوفَةِ مُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَكَرِهَهُ ثُمَّ أَقَرَّهُ صَحِيحٌ