وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا فُضَيْلٌ , عَنْ لَيْثٍ , عَنْ مُجَاهِدٍ , قَالَ : يُقَاتَلُ أَهْلُ الْأَوْثَانِ عَلَى الصَّلَاةِ , وَيُقَاتَلُ أَهْلِ الْكِتَابِ عَلَى الْجِزْيَةِ وَقَالَ وَكِيعٌ : حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ , مِثْلَهُ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى , عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ , نا قَتَادَةُ , عَنِ الْحَسَنِ , عَنِ الْأَحْنَفِ , قَالَ : إَِنَّ عُمَرَ : رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ اشْتَرَطَ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ ضِيَافَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ , وَأَنْ لَا يُضَيِّعُوا الْقَنَاطِرَ , فَإِنْ قُتِلَ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فِي أَرْضِهِمْ فَعَلَيْهِمْ دِيَتُهُ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا عَبْدَةُ , عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ , عَنْ نَافِعٍ , عَنْ أَسْلَمَ , مَوْلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَتَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أُمَرَاءِ الْجِزْيَةِ أَنْ لَا يَضَعُوا الْجِزْيَةَ عَلَى النِّسَاءِ وَالصِّبْيَانَ , وَكَانَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَخْتِمُ أَهْلَ الْجِزْيَةِ فِي أَعْنَاقِهِمْ
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ , عَنْ سُفْيَانَ , عَنِ قَيْسِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ إِلَى مَجُوسِ هَجَرَ يَعْرِضُ الْإِسْلَامَ , فَمَنْ أَسْلَمَ قَبِلَ مِنْهُ , وَمَنْ أَبَى ضَرَبَ عَلَيْهِ الْجِزْيَةَ , عَلَى أَنْ لَا يُنْكَحَ لَهُمُ امْرَأَةٌ وَلَا تُؤْكَلَ لَهُمْ ذَبِيحَةٌ , وَقَالَ الْحَارِثُ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبَانَ , نَا سُفْيَانُ , نَحْوَهُ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ , ثنِي أَبُو سَعْدٍ هُوَ الْبَقَّالُ عَنْ نَصْرِ بْنِ عَاصِمٍ , قَالَ : قَالَ فَرْوَةُ بْنُ نَوْفَلٍ الْأَشْجَعِيُّ : عَلَامَ تُؤْخَذُ الْجِزْيَةُ مِنَ الْمَجُوسِ وَلَيْسُوا أَهْلَ كِتَابٍ ؟ فَقَامَ إِلَيْهِ الْمُسْتَوْرِدُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَخَذَ بِتَلْبِيبَتِهِ فَقَالَ : يَا عَدُوَّ اللَّهِ أَتَطْعَنُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ؟ وَذَهَبَ بِهِ إِلَى الْقَصْرِ فَخَرَجَ عَلَيْهِمَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ : الْبَدَاء - قَالَ سُفْيَانُ : يَقُولُ : اجْلِسَا - فَجَلَسَا فِي ظِلِّ الْقَصْرِ فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِهِ ، فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْمَجُوسِ , كَانَ لَهُمْ عِلْمٌ يَعْلَمُونَهُ وَكِتَابٌ يَدْرِسُونَهُ وَإِنَّ مَلِكَهُمْ سَكِرَ يَوْمًا فَوَقَعَ عَلَى بِنْتِهِ أَوْ أُخْتِهِ فَاطَّلَعَ عَلَيْهِ بَعْضُ أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ ، فَلَمَّا صَحَا جَاءُوا يُقِيمُونَ عَلَيْهِ الْحَدَّ فَامْتَنَعَ مِنْهُمْ وَدَعَا أَهْلَ مَمْلَكَتِهِ ، فَقَالَ : أَتَعْلَمُونَ دِينًا خَيْرًا مِنْ دِينِ آدَمَ ؟ وَقَدْ كَانَ يُنْكِحُ بَنِيهِ بَنَاتِهِ , وَأَنَا عَلَى دِينِ آدَمَ فَمَا يَرْغَبُ بِكُمْ عَنْ دِينِهِ ؟ فَبَايَعُوهُ وَقَاتَلُوا الَّذِينَ خَالَفُوهُمْ حَتَّى قُتِلُوا , فَأَصْبَحُوا وَقَدْ أُسْرِيَ عَلَى كِتَابِهِمْ , فَرُفِعَ مِنْ بَيْنِ أَظْهُرِهِمْ , وَذَهَبَ الْعِلْمُ الَّذِي فِي صُدُورِهِمْ , فَهُمْ أَهْلُ كِتَابٍ وَقَدْ أَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْهُمُ الْجِزْيَةَ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ , نا سُفْيَانُ , عَنْ أَبِي سَعْدٍ , فَذَكَرَهُ مُخْتَصَرًا