قَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ , ثنا حَجَّاجٌ , عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ جَدِّهِ , قَالَ : كَتَبَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُمَرَ يَسْأَلُهُ عَنْ رَجُلٍ أَسْلَمَ ثُمَّ كَفَرَ , ثُمَّ أَسْلَمَ ثُمَّ كَفَرَ , فَعَلَ ذَلِكَ مِرَارًا , أَيُقْبَلُ مِنْهُ الْإِسْلَامُ ؟ فَكَتَبَ إِلَيْهِ عُمَرُ : اقْبَلْ مِنْهُمْ مَا قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُمْ , اعْرِضْ عَلَيْهِ الْإِسْلَامَ , فَإِنْ قَبِلَ وَإِلَّا اضْرِبْ عُنُقَهُ
وَقَالَ الْحُمَيْدِيُّ : ثنا سُفْيَانُ , ثنا عِمْرَانُ بْنُ ظَبْيَانَ , عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ قَالَ : قَالَ لِي أَبُو هُرَيْرَةَ : أَتَعْرِفُ الدَّجَّالَ ؟ قُلْتُ : نَعَمْ , قَالَ : فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : ضِرْسُهُ فِي النَّارِ أَعْظَمُ مِنْ أُحُدٍ وَكَانَ أَسْلَمَ ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَلَحِقَ بِمُسَيْلِمَةَ , وَقَالَ : كَبْشَانِ انْتَطَحَا فَأَحَبُّهُمَا إِلَيَّ أَنْ يَغْلِبَ كَبْشِي
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ شُرَيْحٍ , ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ , ثنا مُجَالِدٌ , عَنْ عَامِرٍ هُوَ الشَّعْبِيُّ قَالَ : لَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , وَارْتَدَّ مَنَ ارْتَدَّ , قَدِمَ عَدِيُّ بْنُ حَاتِمٍ بِأَلْفِ رَجُلٍ مِنْ طَيِّئٍ فَبَعَثَ أَبُو بَكْرٍ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى الْيَمَامَةَ , قَالَ : وَكَانَ بَنُو عَامِرٍ قَدْ قَتَلُوا عُمَّالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَحْرَقُوهُمْ بِالنَّارِ , فَكَتَبَ أَبُو بَكْرٍ إِلَى خَالِدٍ أَنِ اقْتُلْ بَنِي عَامِرٍ وَحَرِّقْهُمْ بِالنَّارِ , فَقَتَلَ حَتَّى صَاحَتِ النِّسَاءُ , وَمَضَى حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْمَاءِ فَخَرَجُوا إِلَيْهِ , فَقَالَ : اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ , فَقَالُوا : نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ , فَلَمَّا سَمِعَ ذَلِكَ كَفَّ عَنْهُمْ