قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، ثنا أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْمَدَنِيُّ وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : خَرَجَ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ فِي السُّوقِ ، فَبَيْنَمَا هُوَ يُسَاوِمُ بِمِرْطٍ إِذْ طَلَعَ عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : مَا هَذَا يَا عَمْرُو ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَنْ أَشْتَرِيَهُ ثُمَّ أَتَصَدَّقَ بِهِ ، فَقَالَ : أَنْتَ إِذًا أَنْتَ ، فَبَعُدَ عُمَرُ ، فَابْتَاعَهُ عَمْرٌو فَدَخَلَ عَلَى زَوْجَتِهِ ، فَقَالَ : تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَيْكِ ، ثُمَّ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ ، فَجَلَسَ فِي مَجْلِسِهِ ، فَلَقِيَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَقَالَ : مَا فَعَلَ الْمِرْطُ ؟ ، فَأَخْبَرَهُ ، وَقَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا أَعْطَيْتُمُوهُنَّ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَكُمْ صَدَقَةٌ . فَقَالَ عُمَرُ : لَا تَكْذِبْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فَنَادَى مِنَ الْبَابِ : يَا أُمَّتَاهُ ، فَقَالَتْ : لَبَّيْكَ يَا عَمْرُو ، مَا لَكَ ؟ فَقَالَ : إِنَّ عُمَرَ يَقُولُ : لَا تَكْذِبْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَنْشُدُكِ اللَّهَ ، هَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَا أَعْطَيْتُمُوهُنَّ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ لَكُمْ صَدَقَةٌ ؟ فَقَالَتِ : اللَّهُمَّ نَعَمْ . وَقَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ أُمَيَّةَ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ ، فَسَاوَمَ بِمِرْطٍ . . . فَذَكَرَ مِثْلَهُ ، وَقَالَ : فَأَتَيْتُ عَائِشَةَ ، فَقَالَ عَمْرٌو : يَا أُمَّتَاهُ . وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ رَاوِي مُسْنَدِ إِسْحَاقَ عَنْهُ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ أَبِي الْأَسْوَدِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، أَنَّهُ خَرَجَ إِلَى السُّوقِ يَسُومُ بِمِرْطٍ . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ نَحْوَهُ ، وَذَكَرَ عَائِشَةَ فِي الْحَدِيثِ . قُلْتُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ضَعِيفٌ ، وَلَيْسَ لِقَوْلِهِ : عَنْ جَدِّهِ ، فِي هَذَا الْإِسْنَادِ الْأَخِيرِ مَعْنًى . وَالْحَدِيثُ عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ قَدْ أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هَمَّامٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَهُ ، وَلَمْ يَذْكُرِ الْقِصَّةَ وَلَا حَدِيثَ عَائِشَةَ . وَلَيْسَ لِأُمَيَّةَ صُحْبَةٌ ، كَمَا بَيَّنْتُهُ فِي كِتَابِي فِي الصَّحَابَةِ . وَقَدْ رَوَاهُ الطَّيَالِسِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُمَيْدٍ ، كَمَا قَالَ أَبُو عَامِرٍ وَالنَّضْرُ . وَرَوَاهُ النَّسَائِيُّ فِي السُّنَنِ الْكُبْرَى مِنْ وَجْهٍ آخَرَ ، مِنْ رِوَايَةِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرٍو بِهِ
وَرَوَاهُ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثنا حَاتِمٌ ، ثنا يَعْقُوبُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : مَرَّ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ ، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ بِمِرْطٍ فَاسْتَغْلَاهُ ، فَمَرَّ بِهِ عَمْرُو بْنُ أُمَيَّةَ ، فَاشْتَرَاهُ فَكَسَاهُ امْرَأَتَهُ سُخَيْلَةَ بِنْتَ عُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، فَمَرَّ بِهِ عُثْمَانُ ، أَوْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ ، فَقَالَ : مَا فَعَلَ الْمِرْطُ ؟ قَالَ عَمْرٌو : تَصَدَّقْتُ بِهِ عَلَى سُخَيْلَةَ بِنْتِ عُبَيْدَةَ ، فَقَالَ : إِنَّ كُلَّ مَا صَنَعْتَ إِلَى أَهْلِكَ صَدَقَةٌ ؟ فَقَالَ عَمْرٌو : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ ذَاكَ ، فَذَكَرَ مَا قَالَ عَمْرٌو لِرَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَ : صَدَقَ عَمْرٌو ، كُلُّ مَا صَنَعْتَهُ إِلَى أَهْلِكَ صَدَقَةٌ
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ سَعِيدٍ الدِّمَشْقِيُّ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ التَّنُوخِيُّ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، عَنْ أُمِّ أَيْمَنَ ، أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يُوصِي بَعْضَ أَهْلِهِ قَالَ : أَنْفِقْ عَلَى أَهْلِكَ مِنْ طَوْلِكَ ، وَلَا تَرْفَعْ عَصَاكَ عَنْهُمْ ، وَأَخِفْهُمْ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ . قَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُويَهِ ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، بِهِ . وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : حَدَّثَنَا عُمَرُ ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، أَنَّ الْمُوصَّى بِهَذِهِ الْوَصِيَّةِ ثَوْبَانُ
قَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي حُمَيْدٍ ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْطَبٍ ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنْ كَانَتْ لَهُ بِنْتَانِ ، أَوْ أُخْتَانِ ، أَوْ ذَوَاتَا قَرَابَةٍ ، فَأَنْفَقَ عَلَيْهِمَا حَتَّى يَكْفِيَهُمَا ، أَوْ يُغْنِيَهُمَا اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ ، لَهُ حِجَابٌ مِنَ النَّارِ
وَقَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : ثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ، ثنا أَبُو إِسْحَاقَ ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ : بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَرِيَّةً ، فَاسْتَأْذَنَهُ شَابٌّ أَنْ يَخْرُجَ فِيهَا : هَلْ تَرَكْتَ فِي أَهْلِكَ مِنْ كَاهِلٍ ؟ قَالَ : لَا أَعْلَمُهُ ، وَهُمْ صِبْيَانٌ صِغَارٌ ، قَالَ : ارْجِعْ إِلَيْهِمْ ، فَإِنَّ فِيهِمْ مُجَاهَدًا حَسَنًا
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ : ثنا بِشْرُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا مِسْوَرُ بْنُ الصَّلْتِ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُنْكَدِرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : وَمَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ ، وَوَلَدِهِ ، وَمَالِهِ ، كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ ، وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ عِرْضَهُ كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ قَالَ : وَفِي كُلِّ نَفَقَةِ مُؤْمِنٍ فِي غَيْرِ مَعْصِيَةٍ فَعَلَى اللَّهِ خَلَفُهَا ضَامِنًا إِلَّا نَفَقَةً فِي بُنْيَانٍ فَقُلْنَا لِجَابِرٍ : يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، مَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ : وَمَا وَقَى بِهِ الْمَرْءُ عِرْضَهُ ؟ قَالَ : يُعْطِي الشَّاعِرَ وَذَا اللِّسَانِ ، قَالَ : كَأَنَّهُ يَقُولُ : الَّذِي يَتَّقِي بِهِ لِسَانَهُ