قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا أَبُو دَاوُدَ الْحَفَرِيُّ عُمَرُ بْنُ سَعْدٍ ، أنا سُفْيَانُ ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ الرَّبَذِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ تَزَوَّجَ ابْنَةَ عَمٍّ لَهُ ، فَوَلَدَتْ لَهُ جَارِيَةً ، فَمَاتَ عَنْهَا ، فَخَلَفَ عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ، فَقَالَ أَوْلِيَاؤُهَا : لَا نَدَعُ ابْنَتَنَا تَكُونُ عِنْدَهُمْ ، فَاخْتَصَمُوا إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَقَالَتِ الْأُمُّ : أَنَا الْحَامِلُ الْحَاضِنُ الْمُرْضِعُ ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ تَخْتَارِينَ ؟ فَقَالَتْ : أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَدَارَ الْإِيمَانِ ، وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : لَا تَذْهَبُوا بِهَا مَا دَامَتْ عَيْنِي تَكْلَؤُهَا ، وَإِنْ بَقِيتُ لَأَضَعَنَّهَا مَوْضِعًا يُقِرُّ عَيْنَهَا قَالَ : فَاخْتَصَمُوا إِلَى أَبِي بَكْرٍ ، فَقَالَ لَهَا : مَنْ تَخْتَارِينَ ؟ فَقَالَتْ مِثْلَ الْقَوْلِ الْأَوَّلِ ، فَقَضَى بِهَا أَبُو بَكْرٍ لِلْأَوْلِيَاءِ ، فَقَامَ بِلَالٌ فَقَالَ : يَا أَبَا بَكْرٍ فَقَضَى بِهَا أَبُو بَكْرٍ كَمَا قَضَى بِهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيفٌ وَمُنْقَطِعٌ أَيْضًا
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنَا مُجَالِدٌ ، ثنا عَامِرٌ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، أَنَّ عُمَرَ طَلَّقَ أُمَّ عَاصِمٍ فَمَاتَتْ ، وَبَقِيَ عَاصِمٌ فِي حِجْرِ جَدَّتِهِ ، فَخَاصَمَتْهُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ، فَقَضَى بِأَنَّ الْوَلَدَ يَكُونُ مَعَ جَدَّتِهِ ، وَالنَّفَقَةُ عَلَى عُمَرَ ، قَالَ : هِيَ أَحَقُّ بِهَا
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ نَافِعِ بْنِ عُجَيْرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، قَالَ : خَرَجَ زَيْدُ بْنُ حَارِثَةَ إِلَى مَكَّةَ ، فَقَدِمَ بِبِنْتِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، فَقَالَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ : أَنَا آخُذُهَا وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا ، بِنْتُ عَمِّي وَعِنْدِي خَالَتُهَا ، وَإِنَّمَا الْخَالَةُ أُمٌّ وَهِيَ أَحَقُّ ، وَقَالَ عَلِيٌّ : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا ، هِيَ ابْنَةُ عَمِّي ، وَعِنْدِي بِنْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا ، وَإِنِّي لَأَرْفَعُ صَوْتِي لَيَسْمَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ حُجَّتِي قَبْلَ أَنْ يَخْرُجَ ، وَقَالَ زَيْدٌ : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا ، خَرَجْتُ بِهَا وَسَافَرْتُ ، وَجِئْتُ بِهَا ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَقَالَ : مَا شَأْنُكُمْ ؟ فَقَالَ عَلِيٌّ : بِنْتُ عَمِّي ، وَأَنَا أَحَقُّ بِهَا ، وَعِنْدِي ابْنَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، تَكُونُ مَعَهَا أَحَقَّ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا ، وَقَالَ جَعْفَرٌ : أَنَا أَحَقُّ بِهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ابْنَةُ عَمِّي ، وَعِنْدِي خَالَتُهَا وَالْخَالَةُ أُمٌّ ، وَهِيَ أَحَقُّ بِهَا مِنْ غَيْرِهَا ، وَقَالَ زَيْدٌ : بَلْ أَنَا أَحَقُّ بِهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَا خَرَجْتُ بِهَا ، وَتَجَشَّمْتُ السَّفَرَ وَأَنْفَقْتُ ، فَأَنَا أَحَقُّ بِهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَقْضِي بَيْنَكُمْ فِي هَذَا وَفِي غَيْرِهِ ، قَالَ عَلِيٌّ : فَلَمَّا قَالَ : فِي غَيْرِهِ قُلْتُ : نَزَلَ الْقُرْآنُ فِي رَفْعِنَا أَصْوَاتَنَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَمَّا أَنْتَ يَا زَيْدُ بْنَ حَارِثَةَ فَمَوْلَايَ وَمَوْلَاهُمَا قَالَ : قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا جَعْفَرُ ، فَأَشْبَهْتَ خَلْقِي وَخُلُقِي ، وَأَنْتَ مِنْ شَجَرَتِي الَّتِي خُلِقْتُ مِنْهَا قَالَ : قَدْ رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا عَلِيٌّ فَصَفِيِّي وَأَمِينِي . قَالَ يَزِيدُ بْنُ الْهَادِ : فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ ، فَقَالَ : إِنَّهُ قَالَ : أَنْتَ مِنِّي وَأَنَا مِنْكَ . قَالَ : رَضِيتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : وَأَمَّا الْجَارِيَةُ فَقَدْ قَضَيْتُ بِهَا لِجَعْفَرٍ ، تَكُونُ مَعَ خَالَتِهَا ، وَالْخَالَةُ أُمٌّ ، قَالُوا : سَلَّمْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ