قَالَ إِسْحَاقُ : أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الشَّيْبَانِيِّ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، أَنَّ عُمَرَ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : كَيْفَ نُوَرِّثُ الْكَلَالَةَ ؟ فَقَالَ : أَوَلَيْسَ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ ذَلِكَ ؟ ثُمَّ قَرَأَ : {{ وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً }} ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَكَأَنَّ عُمَرَ لَمْ يَفْهَمْ ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ : {{ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ }} ، إِلَى آخِرِ الْآيَةِ ، فَكَأَنَّ عُمَرَ لَمْ يَفْهَمْ ، فَقَالَ لِحَفْصَةَ : إِذَا رَأَيْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ طَيِّبَ نَفْسٍ فَاسْأَلِيهِ عَنْهَا ، فَرَأَتْ مِنْهُ طِيبَ نَفْسٍ فَسَأَلْتُهُ عَنْهَا فَقَالَ : أَبُوكِ كَتَبَ لَكَ هَذَا ، مَا أَرَى أَبَاكِ يَعْلَمُهَا أَبَدًا ، فَكَانَ عُمَرُ يَقُولُ : مَا أُرَانِي أَعْلَمُهَا أَبَدًا وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ مَا قَالَ . صَحِيحٌ إِنْ كَانَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ سَمِعَهُ مِنْ حَفْصَةَ
وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، ثنا مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ ، قَالَ : سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : أَمْرٌ لَيْسَ فِي كِتَابِ اللَّهِ ، وَلَا فِي قَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، سَيَجِدُونَهُ كُلُّهُمْ ، فَيَقُولُونَ : مَا هُوَ ؟ فَيَقُولُ : مِيرَاثُ الْأُخْتِ مَعَ الْبِنْتِ النِّصْفُ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ إِنِ امْرِؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ }} الْآيَةَ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، ثنا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : يَرِثُ الرَّجُلُ أَخَاهُ لِأَبِيهِ وَأُمِّهِ دُونَ أَخُوهُ لِأَبِيهِ
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ : ثنا شُعْبَةُ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، أَنَّهُ سَمِعَ مُرَّةَ فِي الْكَلَالَةِ ، قُلْتُ لِمُرَّةَ : وَمَنْ يَشُكُّ فِي الْكَلَالَةِ ، هُوَ مَا دُونَ الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ ؟ قَالَ : إِنَّهُمْ يَشُكُّونَ فِي الْوَلَدِ