قَالَ أَبُو بَكْرٍ : حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ ، حَدَّثَنِي أَبُو فَرْوَةَ ، حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ رُوَيْمٍ اللَّخْمِيُّ ، عَنْ أَبِي ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيِّ ، قَالَ : فَلَقِيَهُ وَكَلَّمَهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، الْوَرِقُ يُوجَدُ عِنْدَ الْقَرْيَةِ الْعَامِرَةِ ، أَوِ الطَّرِيقِ الْمَأْتِيِّ ؟ فَقَالَ : عَرِّفْهَا حَوْلًا ، فَإِنْ جَاءَ بَاغِيهَا فَادْفَعْهَا إِلَيْهِ ، وَإِلَّا فَاحْفَظْ وِعَاءَهَا ، وَوِكَاءَهَا ، وَعَدَدَهَا ، ثُمَّ اسْتَمْتِعْ بِهَا قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْوَرِقُ يُوجَدُ فِي الْأَرْضِ الْعَادِيَّةِ ؟ قَالَ : فِيهَا وَفِي الرِّكَازِ الْخُمْسُ قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ ، الْبَعِيرُ وَالشَّاةُ يُوجَدُ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ قَالَ : كُلْهَا فَإِنَّمَا هِيَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ قَالَ : قُلْتُ : يَا نَبِيَّ اللَّهِ الْبَعِيرُ أَوِ النَّاقَةُ يُوجَدُ فِي أَرْضِ الْفَلَاةِ ، عَلَيْهَا الْوِعَاءُ وَالسِّقَاءُ ؟ قَالَ : دَعْهَا مَا لَكَ وَلَهَا
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ ، ثنا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الْأَسْلَمِيِّ ، قَالَ : خَرَجْتُ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ قُعُودٌ ، وَإِذَا غُلَامٌ صَغِيرٌ يَبْكِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ لِعُمَرَ : ضُمَّ الصَّغِيرَ إِلَيْكَ ، فَإِنَّهُ ضَالٌّ ، فَضَمَّهُ عُمَرُ إِلَيْهِ ، الْحَدِيثَ ، وَسَيَأْتِي بِتَمَامِهِ فِي كِتَابِ الْأَدَبِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَوْسٍ ، عَنْ بِلَالِ بْنِ يَحْيَى الْحَبَشِيِّ ، عَنْ عَلِيٍّ ، أَنَّهُ الْتَقَطَ دِينَارًا فَقَطَعَ مِنْهُ قِيرَاطَيْنِ ، ثُمَّ أُتِيَ فَاطِمَةَ فَقَالَ : اصْنَعِي لَنَا طَعَامًا ، ثُمَّ انْطَلَقَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَدَعَاهُ ، فَأَتَاهُ وَمَنْ مَعَهُ ، فَأَتَاهُمْ بِحَفْنَةٍ ، فَلَمَّا رَآهَا النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْكَرَهَا ، فَقَالَ : مَا هَذَا ؟ ، فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : أَلُقَطَةٌ أَلُقَطَةٌ ؟ عَلَيَّ الْقِيرَاطَانِ ، ضَعُوا أَيْدِيَكُمْ ، بِسْمِ اللَّهِ . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ ، أَخْرَجَ أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ طَرَفًا قَصِيرًا
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ مُحَمَّدٍ ، أَنَّ شَرِيكَ بْنَ أَبِي نَمِرٍ ، حَدَّثَهُ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَنَّ عَلِيًّا أَتَاهُ بِدِينَارٍ وَجَدَهُ فِي السُّوقِ ، فَقَالَ : عَرِّفْهُ ثَلَاثًا ، فَعَرَّفَهُ فَلَمْ يَجِدْ مَنْ يَعْرِفُهُ ، فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ ، فَقَالَ : كُلْهُ ، أَوْ فَشَأْنَكَ بِهِ ، فَابْتَاعَ مِنْهُ بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ شَعِيرًا ، وَبِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ سِلْقًا ، وَبِدِرْهَمٍ لَحْمًا ، وَبِدِرْهَمٍ زَيْتًا ، وَفَضَلَ عِنْدَهُ دِرْهَمٌ ، وَكَانَ الصَّرْفُ أَحَدَ عَشَرَ بِدِينَارٍ ، حَتَّى إِذَا كَانَ بَعْدَ ذَلِكَ جَاءَ صَاحِبُهُ فَعَرَفَهُ ، فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ : أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنْ جَاءَ شَيْءٌ أَدَّيْنَاهُ إِلَيْكَ . تَابَعَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ . أَخْرَجَهُ الْبَزَّارُ ، وَقَالَ : أَبُو بَكْرٍ هَذَا عِنْدِي هُوَ ابْنُ أَبِي سَيِّدٍ وَهُوَ ابْنُ الْحَارِثِ ، قُلْتُ : وَقَدْ ظَنَّ الْحَافِظُ الضِّيَاءُ أَنَّهُ غَيْرُهُ ، فَأَخْرَجَ هَذَا الْحَدِيثَ فِي الْمُخْتَارَةِ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : أَخْبَرَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ عَبْدِ اللَّهِ بِنْتُ نَابِلٍ وَاسْمُهُ عُبَيْدَةُ ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهَا سَعْدٍ ، قَالَ : كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ فَوَجَدَ تَعْزُوقَةً فِيهَا تَمْرَتَانِ ، فَأَخَذَ تَمْرَةً وَأَعْطَانِي تَمْرَةً
وَقَالَ مُسَدَّدٌ : حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ شُعْبَةَ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الْأَعْرَجِ ، عَنْ جَارٍ لَهُ : سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ ، يَقُولُ فِي اللُّقَطَةِ : ادْفَعُوهَا إِلَى السُّلْطَانِ
وَقَالَ : حَدَّثَنَا الْمُعْتَمِرُ ، سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى ، عَنْ أَبِيهِ ، أَوْ عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ قَالَ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : إِنِّي وَجَدْتُ دِينَارًا فَالْتَقَطْتُهُ ، حَتَّى بَلَغَتْ مِائَةَ دِينَارٍ ؟ قَالَ : عَرِّفْهَا بِسَنَةٍ ، ثُمَّ أَتَاهُ فَقَالَ : عَرِّفْهَا سَنَةً ، ثُمَّ أَتَاهُ فِي الرَّابِعَةِ فَقَالَ : عَرِّفْهَا ، ثُمَّ شَأْنَكَ وَشَأْنَهَا
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَيْمُونٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَوَّلٍ ، سَمِعْتُ أَبِي وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالْإِسْلَامَ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، نَلْقَى الْإِبِلَ وَبِهَا لَبَنٌ وَهَى مُصَرَّاةٌ ، وَنَحْنُ مُحْتَاجُونَ ؟ قَالَ : نَادِ صَاحِبَ الْإِبِلِ ثَلَاثًا ، فَإِنْ جَاءَ وَإِلَّا فَاحْلُلْ صِرَارَهَا ، ثُمَّ اشْرَبْ ، ثُمَّ صِرَّ وَأَبْقِ لِلَّبَنِ دَوَاعِيَهُ ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الْهِيمُ الضَّوَالُّ تَرِدُ عَلَيْنَا ، هَلْ لَنَا أَجْرٌ إِنْ سَقَيْتُهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ