قَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ حَاتِمٍ ، ثنا هُشَيْمٌ ، عَنِ الْكَوْثَرِ بْنِ حَكِيمٍ ، عَنْ مَكْحُولٍ ، يَعْنِي عَنْ حُذَيْفَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَلَا إِنَّ زَمَانَكُمْ هَذَا زَمَانٌ عَضُوضٌ ، يَعَضُّ الْمُؤْمِنُ عَلَى مَا فِي يَدِهِ حَذَرَ الْإِنْفَاقِ , قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : {{ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }} قَالَ : وَشَهِدَ شِرَارُ النَّاسِ يُبَايِعُونَ كُلَّ مُضْطَرٍّ ، أَلَا إِنَّ بَيْعَ الْمُضْطَرِّينَ حَرَامٌ ، أَلَا إِنَّ بَيْعَ الْمُضْطَرِّينَ حَرَامٌ ، الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ ، لَا يَظْلِمُهُ ، وَلَا يَخْذُلُهُ ، إِنْ كَانَ عِنْدَكَ مَعْرُوفٌ فَعُدْ بِهِ عَلَى أَخِيكَ ، وَإِلَّا فَلَا تَزِدْهُ هَلَاكًا إِلَى هَلَاكِهِ الْكَوْثَرُ مَتْرُوكٌ ، وَمَكْحُولٌ عَنْ حُذَيْفَةَ مُنْقَطِعٌ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيُّ ، ثنا عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ ثَعْلَبَةَ ، عَنْ أَبِي الْمَلِيحِ الْهُذَلِيِّ ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ ، قَالَ : تَرَاءَيْتُ لِلنَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ بِمَسْجِدِ الْخَيْفِ ، فَقَالَ لِي أَصْحَابِي : إِلَيْكَ يَا وَاثِلَةَ , أَيْ تَنَحَّ عَنْ وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ , فَقَالَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : دَعُوهُ ، فَإِنَّمَا جَاءَ لِيَسْأَلَ قَالَ : فَدَنَوْتُ ، فَقُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لِتُفْتِنَا عَنْ أَمْرٍ نَأْخُذُهُ عَنْكَ مِنْ بَعْدِكَ ، قَالَ : فَلْيُفْتِكَ نَفْسُكَ قَالَ : فَقُلْتُ : فَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ ؟ قَالَ : دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لَا يَرِيبُكَ ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ ، قُلْتُ : فَكَيْفَ لِي بِذَلِكَ ؟ قَالَ : ضَعْ يَدَكَ عَلَى فُؤَادِكَ ، فَإِنَّ الْقَلْبَ يَسْكُنُ لِلْحَلَالِ ، وَلَا يَسْكُنُ لِلْحَرَامِ ، وَإِنَّ وَرَعَ الْمُسْلِمِ يَدَعُ الصَّغِيرَ مَخَافَةَ أَنْ يَقَعَ فِي الْكَبِيرِ ، قُلْتُ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، فَمَنِ الْحَرِيصُ ؟ قَالَ : الَّذِي يَطْلُبُ الْمَكْسَبَةَ مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا ، قُلْتُ : فَمَنِ الْوَرِعُ ؟ قَالَ : الَّذِي بَعُدَ عَنِ الشُّبْهَةِ ، قُلْتُ : فَمَنِ الْمُؤْمِنُ ؟ قَالَ : مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ ، قُلْتُ : فَمَنِ الْمُسْلِمُ ؟ قَالَ : مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ ، قُلْتُ : فَأَيُّ الْجِهَادِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ