قَالَ إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، ثنا مُوسَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : وَجَدَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ عَاصِيَةَ تَقْطَعُ مِنَ الْحِمَى ، فَأَخَذَ فَأْسَهَا وَعَبَاءَتَهَا ، فَاسْتَعْدَتْ عَلَيْهِ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : أَدِّ إِلَيْهَا فَأْسَهَا وَعَبَاءَتَهَا . فَقَالَ : وَاللَّهِ لَا أُؤَدِّي إِلَيْهَا غَنِيمَةً غَنَّمَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قَالَ : فَلَقَدِ اتَّخَذَ سَعْدٌ تِلْكَ الْفَأْسَ مَسْحَاةً ، فَمَا زَالَ يَعْمَلُ بِهَا حَتَّى مَاتَ . قُلْتُ : رَوَاهُ مُسْلِمٌ ، وَغَيْرُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ بِغَيْرِ هَذَا اللَّفْظِ وَالسِّيَاقِ , وَفِي هَذَا زِيَادَةُ الِاسْتَعْدَاءِ عَلَيْهِ عَلَى عُمَرَ ، وَإْقِرَارُ عُمَرَ لَهُ عَلَى ذَلِكَ . وَمُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ سَعْدٍ ، وَقَدْ رَوَى لَهُ التِّرْمِذِيُّ حَدِيثًا فِي رِوَايَتِهِ عَنْ سَعْدٍ ، عَنْ أَبِيهِ
وَقَالَ إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، أَخْبَرَنِي زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ وَجَدْتُمْ قَطَعَ مِنَ الْحِمَى شَيْئًا ، فَاضْرِبُوهُ وَاسْلِبُوهُ
وَقَالَ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي قَتَادَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لَمَّا أَقْبَلْنَا مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكٍ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : هَذِهِ طَيْبَةٌ ، أَسْكَنَنِيهَا رَبِّي ، تَنْفِي خَبَثَ أَهْلِهَا ، كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنَ الْمُتَخَلِّفِينَ ، فَلَا يُكَلِّمْنَّهُ وَلَا يُجَالِسَنَّهُ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ هُوَ ابْنُ حَرْبٍ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ هُوَ ابْنُ زِبَالَةَ ، عَنْ مَالِكٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : فُتِحَتِ الْمَدَائِنُ بِالسَّيْفِ ، وَفُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ . تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَكَانَ ضَعِيفًا جِدًّا ، وَإِنَّمَا هَذَا قَوْلُ مَالِكٍ ، فَجَعَلَهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ مَرْفُوعًا ، وَأَبْرَزَ لَهُ إِسْنَادًا ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ ، فَزَادَ فِي الْإِسْنَادِ عَائِشَةَ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُصْعَبُ الزُّبَيْرِيُّ ، ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنْ سُبَيْعَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، قَالَ : مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَمُتْ ، فَإِنَّهُ لَنْ يَمُوتَ بِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا ، أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ . هَذَا حَدِيثٌ مَعْرُوفٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ ، لَكِنْ عَنْ صُمَيْتَةَ اللَّيْثِيَّةِ بَدَلَ سَبِيعَةَ الْأَسْلَمِيَّةِ ، أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ
وَقَالَ الْحَارِثُ ، ثنا يَحْيَى هُوَ ابْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، عَنْ شُعْبَةَ ، قَالَ : قَالَ عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، أَخْبَرَنِي أَبُو الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيُّ : أَنَّ نَاسًا كَانُوا بِالْكُوفَةِ ، فَذَكَرَ حَدِيثًا فِيهِ : فَأَتَوُا الْمَدِينَةَ ، فَقَالَ عُمَرُ : إِنَّ اللَّهَ اخْتَارَ لِنَبِيِّهِ الْمَدِينَةَ ، وَهِيَ أَقَلُّ الْأَرْضِ طَعَامًا ، وَأَمْلَحُهُ مَاءً ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ هَذَا التَّمْرِ ، فَإِنَّهُ لَا يَدْخُلُهَا الدَّجَّالُ وَالطَّاعُونُ ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى