قَالَ إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ ، ثنا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَلِيٍّ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : أَكْثَرُ دُعَائِي ، وَدُعَاءِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلِي بِعَرَفَةَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، لَهُ الْمُلْكُ ، وَلَهُ الْحَمْدُ ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا ، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَفِي قَلْبِي نُورًا ، اللَّهُمَّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ وَسْوَاسِ الصُّدُورِ ، وَشَتَاتِ الْأُمُورِ ، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي اللَّيْلِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَلِجُ فِي النَّهَارِ ، وَمِنْ شَرِّ مَا تَهُبُّ بِهِ الرِّيَاحُ ، وَشَرِّ بَوَائِقِ الدَّهْرِ مُوسَى ضَعِيفُ الْحَدِيثِ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا سُرَيْجُ بْنُ النُّعْمَانِ ، ثنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ بِشْرِ بْنِ حَرْبٍ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ وَقَفَ بِعَرَفَةَ ، فَجَعَلَ يَدْعُو هَكَذَا ، وَجَعَلَ ظَهْرَ كَفِّهِ مِمَّا يَلِي صَدْرَهُ . حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ ، ثنا حَمَّادٌ ، بِلَفْظٍ : وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ ، وَقَالَ : هَكَذَا ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ نَحْوَ صَدْرِهِ
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا أَبُو يُوسُفَ ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : لَقَدْ رُئِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ رَافِعًا يَدَيْهِ ، يُرَى مَا تَحْتَ إِبْطَيْهِ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ حَرْمَلَةَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْوَانَ ، عَنْ هِشَامٍ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنْ جَابِرٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَا مِنْ أَيَّامٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ أَيَّامِ عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ . قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ هِيَ أَفْضَلُ أَمْ عِدَّتُهُنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ؟ قَالَ : هُنَّ أَفْضَلُ مِنْ عِدَّتِهِنَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ، إِلَّا عَفِيرًا يَعْفِرُ فِي التُّرَابِ ، وَمَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ ، يَنْزِلُ اللَّهُ إِلَى السَّمَاءِ ، فَيَقُولُ : انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ ، جَاءُوا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ، وَلَمْ يَرَوْا رَحْمَتِي وَلَا عَذَابِي ، فَلَمْ يُرَ أَكْثَرَ عَتِيقًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ ، ثنا عُزْرَةُ بْنُ قَيْسٍ ، حَدَّثَتْنِي أُمُّ الْفَضْلِ ، أَنَّهَا سَمِعَتِ ابْنَ مَسْعُودٍ يَقُولُ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : مَنْ قَالَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ هَذِهِ الْعَشْرَ كَلِمَاتٍ أَلْفَ مَرَّةٍ ، لَمْ يَسْأَلِ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ ، إِلَّا قَطِيعَةَ رَحِمٍ أَوْ مَأْثَمًا : سُبْحَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ عَرْشُهُ ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْأَرْضِ مَوْطِئُهُ ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْبَحْرِ سَبِيلُهُ ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي النَّارِ سُلْطَانُهُ ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْجَنَّةِ رَحْمَتُهُ ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْقُبُورِ قَضَائُهُ ، سُبْحَانَ الَّذِي فِي الْهَوَاءِ نِعْمَتُهُ ، سُبْحَانَ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاءَ ، سُبْحَانَ الَّذِي وَضَعَ الْأَرْضَ ، سُبْحَانَ الَّذِي لَا مَنْجَى مِنْهُ إِلَّا إِلَيْهِ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ شُعْبَةَ ، حَدَّثَنِي عَيَّاشٌ الْكَلْبِيُّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بَابَاهِ ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ الْمَلَائِكَةَ
وَقَالَ مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا بِشْرٌ هُوَ ابْنُ الْمُفَضَّلِ ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَالِمٍ ، عَنْ سَعِيدٍ ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَمَرَ بِلَالًا غَدَاةَ جَمْعٍ أَنْ أَنْصِتُوا ، أَوِ اصْمُتُوا ، فَفَعَلَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ تَطَاوَلَ عَلَيْكُمْ فِي جَمْعِكُمْ ، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ ، وَوَهْبَ لِمُحْسِنِكُمْ مَا سَأَلَ ، ادْفَعُوا بِسْمِ اللَّهِ
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ الضَّحَّاكِ بْنِ مَخْلَدٍ ، ثنا أَبِي ، ثنا طَالِبُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، حَدَّثَنِي أَهْلُنَا ، أَنَّهُمْ سَمِعُوا جَدِّي ، يَقُولُ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ : أَلَا إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى هَذَا الْجَمْعِ ، فَقَبِلَ مِنْ مُحْسِنِهِمْ ، وَشَفَّعَ مُحْسِنَهُمْ فِي مُسِيئِهِمْ ، فَتَجَاوَزَ عَنْهُمْ جَمِيعًا
وَقَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْوَلِيدِ ، ثنا الصَّبَّاحُ بْنُ مُوسَى ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ السَّبِيعِيِّ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، قَالَ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : لَا يَبْقَى أَحَدٌ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ إِلَّا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ . قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ : أَلِأَهْلِ الْمُعَرَّفِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمْ لِلنَّاسِ عَامَّةً ، قَالَ : بَلْ لِلنَّاسِ عَامَّةً
وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، حَدَّثَنَا شُجَاعُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْبَلْخِيُّ ، ثنا صَالِحٌ الْمُزَنِيُّ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُبَاهِي الْمَلَائِكَةَ بِأَهْلِ عَرَفَاتٍ يَقُولُ : يَا مَلَائِكَتِي ، انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي ، أَقْبَلُوا يَضْرِبُونَ إِلَيَّ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ شُعْثًا ، غُبْرًا ، اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ أَجَبْتُ دَعَاهُمْ ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ مَا سَأَلَ ، إِلَّا التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ . فَلَمَّا أَفَاضُوا ، وَأْتَوْا جَمْعًا عَاوَدُوا اللَّهَ فِي الْمَسْأَلَةِ ، فَيَقُولُ اللَّهُ : يَا مَلَائِكَتِي ، عِبَادِي عَاوَدُونِي فِي الْمَسْأَلَةِ ، اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ أَجَبْتُ دُعَاءَهُمْ ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ ، وَأَعْطَيْتُ لِمُحْسِنِهِمْ مَا سَأَلَنِي ، وَكَفَلْتُ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، ثنا صَالِحٌ هُوَ الْمُرِّيُّ ، نَحْوَهُ ، وَفِيهِ : وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ جَمِيعَ مَا سَأَلُونِي غَيْرَ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ . وَفِيهِ : مَلَائِكَتِي ، عِبَادِي وَقَفُوا فَعَادُوا إِلَى الرَّغْبَةِ وَالطَّلَبِ ، فَأُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ أَجَبْتُ دُعَاءَهُمْ إِلَى آخِرِهِ