قَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ هُوَ ابْنُ فَرُوخٍ ، ثنا جَرِيرٌ هُوَ ابْنُ حَازِمٍ ، عَنْ نَافِعٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ : أَنَّهُ كَانَ يُزَاحِمُ عَلَى الرُّكْنِ ، فَإِذَا رَأَوْهُ ، فَأَوْسَعُوا لَهُ . قَالَ نَافِعٌ : فَلَقَدْ وَقَعْتُ يَوْمًا فِي زِحَامِ النَّاسِ ، فَوَضَعَ رَجُلٌ مِرْفَقَهُ مِنْ خَلْفِي ، وَوَقَعَ الرَّجُلُ مِنْ أَمَامِهِ ، وَوَقَعْتُ مِنْ خَلْفِي ، فَمَا ظَنَنْتُ أَنْ أَنْفَلِتَ حَتَّى يَقْتُلُونِي ، وَأَبَى هُوَ إِلَّا أَنْ يَتَقَدَّمَ

وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ ، عَنِ الْحَارِثِ ، عَنْ عَلِيٍّ : أَنَّهُ كَانَ إِذَا مَرَّ بِالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَرَأَى عَلَيْهِ زِحَامًا اسْتَقْبَلَهُ وَكَبَّرَ ، وَقَالَ : اللَّهُمَّ إِيمَانًا بِكَ وَسُنَّةِ نَبِيِّكَ

وَقَالَ مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، رَفَعَهُ : لَوْلَا مَا مَسَّهُ مِنْ أَنْجَاسِ الْجَاهِلِيَّةِ ، مَا مَسَّهُ ذُو عَاهَةٍ إِلَّا شُفِيَ ، وَمَا عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْجَنَّةِ شَيْءٌ غَيْرُهُ

وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ جُرَيْجٍ ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ ، سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ ، يَقُولُ : إِنَّ هَذَا الرُّكْنَ يَمِينُ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ يُصَافِحُ بِهَا عِبَادَهُ مُصَافَحَةَ الرَّجُلِ أَخَاهُ هَذَا مَوْقُوفٌ جَيِّدٌ

وَقَالَ الْحَارِثُ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : نَزَلَ بِالْحَجَرِ الْأَسْوَدِ مَلَكٌ

وَقَالَ الْحَارِثُ ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، قَالَ : قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَيْفَ صَنَعْتَ فِي اسْتِلَامِ الْحَجَرِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : اسْتَلَمْتُ ، وَتَرَكْتُ . قَالَ : أَصَبْتَ . رُوَاتُهُ ثِقَاتٌ ، إِنْ كَانَ عُرْوَةُ سَمِعَهُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، فَهُوَ صَحِيحٌ ، وَحَمَلَهُ الشَّافِعِيُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَسْتَلِمْ حَالَ الْمُزَاحَمَةِ ، وَاسْتَلَمَهُ ، فِي غَيْرِهَا

وَقَالَ مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنِي مَنْبُوذٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ عَائِشَةَ إِذِ انْتَهَتْ مَوْلَاةٌ لَهَا ، فَقَالَتْ لَهَا : اسْتَلَمْتُ الْحَجَرَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي سَبْعٍ طُفْتُهُ ، فَقَالَتْ : لَا آجَرَكِ اللَّهُ ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةً ، هلَّا كَبَّرْتِ وَعَقَدْتِ ، وَمَرَرْتِ ، أَرَدْتِ أَنْ تَدْفَعِي الرِّجَالَ