قَالَ إِسْحَاقُ ، أنا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، أنا أَبُو قُرَّةَ هُوَ الْأَسَدِيُّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، قَالَ : ذُكِرَ لِي أَنَّ الْأَعْمَالَ تَبَاهَى ، فَتَقُولُ الصَّدَقَةُ : أَنَا أَفْضَلُكُمُ

قَالَ : وَقَالَ عُمَرُ : مَا مِنِ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَتَصَدَّقُ بِزَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ إِلَّا ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ

وَقَالَ إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، ثنا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، أنا مَعْبَدٌ ، أَخْبَرَنِي فُلَانٌ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ : أَنَّ أَبَا ذَرٍّ جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ مِثْلَ حَدِيثٍ قَبْلَهُ ، فِيهِ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا الصَّدَقَةُ ؟ قَالَ : أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ ، وَعِنْدَ اللَّهِ مَزِيدٌ . قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَأَيُّهُمَا أَفْضَلُ ؟ قَالَ : جَهْدُ مُقِلٍّ ، أَوْ سِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ

وَقَالَ إِسْحَاقُ ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ ، ثنا كَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَدِّهِ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ : إِنَّ صَدَقَةَ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ ، وَتَمْنَعُ مِيتَةِ السَّوْءِ ، وَيُذْهِبُ اللَّهُ بِهَا عَنْهُ الْكِبْرَ وَالْفَخْرَ

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ النِّيلِيُّ ، ثنا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ سَمِعَهُ يَقُولُ : إِنَّ الصَّدَقَةَ وَصِلَةَ الرَّحِمِ ، يَزِيدُ اللَّهُ بِهَا فِي الْعُمُرِ ، وَيَدْفَعُ بِهَا مِيتَةَ السَّوْءِ ، وَيَدْفَعُ اللَّهُ بِهَا الْمَكَارِهَ وَالْمَحْذُورَ

وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَوَّارٍ ، ثنا اللَّيْثُ ، عَنْ شَيْبَةَ الْقُرَشِيِّ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ دَعَتْهُ خَزَنَةُ الْجَنَّةِ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِهَا شَاءَ

وَقَالَ أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُطِيعٍ ، ثنا هُشَيْمٌ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ ، قَالَ : أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ ، فَلَمَّا دَنَوْتُ مِنْهُ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : هَذَا سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ . فَسَلَّمْتُ ، ثُمَّ جَلَسْتُ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا الْمَالُ الَّذِي لَا يَكُونُ عَلَيَّ فِيهِ تَبِعَةٌ مِنْ ضَيْفٍ ضَافَنِي ، أَوْ عِيَالٍ إِنْ كَثُرُوا ؟ فَقَالَ : نِعْمَ الْمَالُ الْأَرْبَعُونَ مِنَ الْإِبِلِ ، وَالْأَكْثَرُ سِتُّونَ ، وَوَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِائَتَيْنِ ، إِلَّا مَنْ أَعْطَى فِي رِسْلِهَا ، وَنَحْرِهَا ، وَأَفْقَرَ ظَهْرَهَا ، وَأَصْدَقَ فَحْلَهَا ، وَنَحَرَ غَيْرَهَا ، وَأَطْعَمَ الْقَانِعَ ، وَالْمُعْتَرَّ . قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ وَأَحْسَنَهَا ، إِنَّهُ لَا يَحِلُّ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا فِيهِ مِنْ كَثْرَةَ إِبِلِي ؟ قَالَ : فَكَيْفَ تَصْنَعُ فِي الْمَنِيحَةِ ؟ قَالَ : قُلْتُ : إِنِّي لَأَمْنَحُ فِي كُلِّ عَامٍ مِائَةً ، قَالَ : فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْعَارِيَةِ ؟ قَالَ : تَغْدُو الْإِبِلَ ، وَتَغْدُو النَّاسَ ، فَمَنْ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ ذَهَبَ بِهِ ، قَالَ : كَيْفَ تَصْنَعُ بِالْفِقَارِ ؟ قَالَ : إِنِّي لَا أُفْقِرُ الْبِكْرَ الضَّرْعَ ، وَلَا النَّابَ الدَّبْرَ ، قَالَ : ذَلِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ ، أَوْ مَالُ مَوْلَاكَ ؟ ، قُلْتُ : بَلْ مَالِي ، قَالَ : فَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ ، وَمَا بَقِيَ فَلِمَوْلَاكَ ، قُلْتُ : لِمَوْلَايَ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، قُلْتُ : أَمَا وَاللَّهِ لَئِنْ بَقِيتُ لَأَدَعَنَّ عِدَّتَهَا قَلِيلًا . قَالَ الْحَسَنُ : فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللَّهُ