قَالَ مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ يَحْيَى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ : إِنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَرَّتْ بِهِ غَنَمٌ مِنْ غَنْمِ الصَّدَقَةِ ، فِيهَا شَاةٌ ذَاتُ ضَرْعٍ ضَخْمٍ ، فَقَالَ : مَا أَظُنُّ أَهْلَ هَذِهِ أَعْطَوْهَا وَهُمْ طَائِعُونَ ، لَا تَأْخُذُوا حَزَرَاتِ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ ، لَا تَفْتِنُوا النَّاسَ ، نَكِّبُوا عَنِ الطَّعَامِ
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ سُلَيْمَانَ ، عَنْ مُجَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنِ الصُّنَابِحِ الْأَحْمَسِيِّ قَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَبْصَرَ نَاقَةً حَسْنَاءَ فِي إِبِلِ الصَّدَقَةِ ، فَقَالَ : قَاتَلَهُ اللَّهُ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي ارْتَجَعْتُهَا بِبَعِيرَيْنِ مِنْ حَوَاشِي الْإِبِلِ . قَالَ : فَنَعَمْ إِذًا . رَوَاهُ أَبُو يَعْلَى ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ *
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى : حَدَّثَنَا الْقَوَارِيرِيُّ ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، حَدَّثَنَا سَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ ، قَالَ : جَلَسَ إِلَيَّ وَأَنَا فِي مَسْجِدِ الْبَصْرَةِ زَمَنَ الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ الثَّقَفِيِّ وَفِي يَدِهِ عَصًا وَصَحِيفَةٌ يَحْمِلُهَا فِي يَدِهِ ، فَقَالَ : يَا عَبْدَ اللَّهِ ، تَرَى هَذَا الْكِتَابَ نَافِعِي عِنْدَ صَاحِبِكُمْ هَذَا ؟ قُلْتُ : وَمَا هَذَا الْكِتَابُ ؟ قَالَ : كِتَابٌ كَتَبَهُ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ . قُلْتُ : وَكَيْفَ كَتَبَ لَكُمْ ؟ قَالَ : دَخَلْتُ الْمَدِينَةَ مَعَ أَبِي . . . . فَذَكَرَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَ أَبِي : يَعْنِي لِطَلْحَةَ : خُذْ لَنَا كِتَابًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ أَنْ لَا يُتَعَدَّى عَلَيْنَا فِي صَدَقَاتِنَا ، فَقَالَ : ذَلِكَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ . فَقُلْنَا : وَإِنْ كَانَ ، فَمَشَى بِنَا ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هَذَيْنِ اخْتَارَا أَنْ تُكْتَبَ لَهُمَا أَنْ لَا يُتَعَدَّى عَلَيْهِمَا فِي صَدَقَاتِهِمَا فَقَالَ : ذَلِكَ لِكُلِّ مُسْلِمٍ قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُمَا اخْتَارَا أَنْ يَكُونَ عِنْدَهُمَا مِنْكَ كِتَابٌ ، فَكَتَبَ لَنَا هَذَا الْكِتَابَ . فَتَرَاهُ نَافِعِي عِنْدَ صَاحِبِكُمْ هَذَا ؟ فَقَدْ وَاللَّهِ تُعُدِّي عَلَيْنَا فِي صَدَقَاتِنَا ، قَالَ : قُلْتُ : لَا أَظُنُّ وَاللَّهِ إِذًا